أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى حقي - ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات ...؟














المزيد.....

ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 12:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المشكل أن مجتمعنا يعرف نفسه جيداً انه يقف في صفٍ متأخر من مسيرة الشعوب التي تنطلق بسرعة الضوء ونحن واقفون بل جامدون في درب المسيرة تلك بل وكثيرا منا من يمم وجهه عكس الاتجاه وقرر الانسحاب إلى ظلمات التاريخ بعودة انتكاسية انتحارية لأن التقدم إلى الأمام للحاق بركب المنطلقين بات مستحيلاً والجلوس منتظرين رحمة رب العالمين قد طالت وان رب العالمين قد تجاوزنا لأننا شعب كسول جاهل لا نقدم شيئاً للإنسانية سوى الصراخ والعويل والاحتجاجات والسب والشتم والدعاء عبر مآذن ومنابر مساجدنا ليشتت شمل أعدائنا ويفرقهم ويمزقهم شذر مذر ويلعن أبا أباهم ...؟
بالأمس قامت قيامة المهووسين ضد ندوة أنا بولس .. ومع ذلك ذهب الجميع واجتمعوا وألقوا الخطب ووزعوا البيانات .. ولكن على صعيد الواقع العالمي لم يتغير شيء وبقي العالم الثالث متأخراً جداً والعالم الأول يتقدم كل يوم قفزاً إلى الأمام
والتوكل شيمتنا والاحتجاج سلاحنا .. لنسأل .. في حال رفضنا للأنا بولس وأخواتها من قبل وما سيأتي مستقبلاً .. ماذا عندنا أو ماذا نملك لتغيير الوضع العالمي على الأقل الحصول على حق العرب الفلسطينيين للعيش إلى جوار دولة إسرائيل .. انتبه لم نطالب بالإزالة .. ! حتى تكون لأحلامنا مذاق الواقع مع الأسف المر...
سبق وسألت هذا السؤال في مقالي ( متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلي...؟ ) والذي نشر في الحوار وفي أكثر من موقع و وأكدت فيه أننا لا نملك شيئاً وكل ما حولنا هو من إنجازات الغرب نعيش بأنوارهم الكهربائية نلبس الألبسة التي تصنعها آلاتهم نسجاً وخياطة .. نتداوى بأدويتهم انطلاقاً من حبة الأسبرين ، أطفالنا يتغذون بحليبهم ، غذاؤنا الرئيسي من سمون وزيوت نستوردها من الغرب كثير من شعوبنا يتغذون بالقمح الأمريكي ..
سياراتنا قطاراتنا طائراتنا مستوردة من الغرب .. أسلحة جيوشنا من منظار وبندقية ومدفع وذخائر وصواريخ من إنتاج مصانع الغرب .. وشيوخنا وعلماء الدين والشيوخ والمفتين منهم بفتاوى حضارية ..مثل السماح للمرأة المسلمة بإرضاع زميلها الموظف لشرعية الخلوة ، تأجير رحم المرأة.. حيث قال د. عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية (أعلي هيئة للفتوي بالأزهر) والعميد الأسبق لكلية أصول الدين بالجامعة الأزهرية إن تأجير الأرحام جائز جائز شرعاً معتبرا أن هذا من شأنه أن يحل كثيرا من مشاكل الأمهات اللاتي يعانين من العقم ويحافظ علي ترابط آلاف الأسر التي ترغب في الإنجاب.
فتوى بجلد الصحفيين ...إلخ ان هؤلاء الشيوخ والمفتين لباسهم بدءاً من عمامتهم وحتى سراويلهم نتاج معامل غربية وحتى جورب قدمهم والحذاء الذي ينتعلوه انتاج مصانع الغرب والسجادة التي يصلي عليها صُنعت بمصانع أجنبية والمسباح الذي يسبح به هو من خرز الغرب والساعة التي يحملها صناعة غربية والميكروفون الذي يوصل صوته إلى الآخرين تكبيراً أيضاً من صناعة دول الكفر ولكن الأهم هو أن القرآن الكريم ورقاً وحبراً وتجليداً يتم بواسطة معامل غربية وكذلك كتب ومجلدات وموسوعات الآحاديث النبوية.. إذا ماذا بقي لنا سوى بول البعير علاجاً شافياً وإلى الأبد والذي قد ارتفع سعره .. ومما يثير الشفقة أكثر أننا دول متناحرة متنافسة ويحكمها أما زعماء أو ملوك أو سلاطين وإلى الأبد وفلسطين التي هي بيت القصيد تناحرت حكومة وشعباً وهاهي حماس التي تتدعي بالإسلام الرحيم تلقي الناس من طوابق عليا وتسحل المسلمين في الشوارع وتكفر الآخرين وتمنعهم من الصلاة في أماكن مخصصة وباسم الإسلام .. وأما ما يحدث في العراق من اقتتال طائفي جاهلي بين مسلم ومسلم فحدّث ولا حرج .. بل لنطأطيء رؤوسنا خجلاً .. وبعد ما تقدم نسأل ، ما هو البديل لأنا بولس أو غيرها مما تقدم أو تأخر .. ونحن عراة من كل شيء.. ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟
- العلمانية ليست رداءً نلبسه ..؟
- القهقهات....؟
- هل يمكن لأردوغان أن يكون علمانياً ...؟
- العلمانية تطفو من الأعماق ...؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى حقي - ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات ...؟