أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التلقيب في الإسلام ...3...؟















المزيد.....

التلقيب في الإسلام ...3...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


4- عليّ بن أبي طالب :
. لم يكن نصيب عليّ من الألقاب بأقل من أنصبة الثلاثة السابقين ربما زاد عليهم لأنه من بني هاشم وسنرى أن منزلة هؤلاء عند محمد لا تعدلها منزلة وكان ربيبه وزوج أصغر بناته وأحبهن إليه وعاشت معه حتى وفاته ثم لأنه والد حفيديه اللذين كان يحبهما حباً جماً وسعد بهما سعادة غامرة عوضته عن فقد الولد الذكر : -
- ( عن البراء قال: قال رسول الله –ص- عليّ مني بمنزلة رأسي من جسدي (40).
- ( عن أبي سعد الخدري قال : قال رسول الله –ص- يا عليّ معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض)(41) .
- ( جاء أبو بكر وعليّ يزوران قبر النبي – ص – بعد وفاته بستة أيام , قال علي لأبي بكر : تقدم يا خليفة رسول الله ، فقال أبو بكر : ما كنت لأتقدم رجلاً سمعت رسول الله –ص- يقول عليّ مني بمنزلتي من ربي)(42) .
هذا الخبر يتعارض مع ما هو معروف من أن علياً ظل ستة أشهر – بعد وفاة محمد – ملازماً بيته وممتنعاً عن بيعة ابن أبي قحافة – بحجة أنه يجمع أي يحفظ القرآن ؛
وسوف نرى أن بني هاشم خاصة والفروع الكبرى من قريش مثل بني أمية وبني مخزوم وبني المغيرة عامة كان لهم موقف محدد من أبي بكر وعمر كـَ ( خليفتين) وأن الأخير كان يعمل جاهداً على استرضائهم وخاصة بني هاشم للعدول عن أو على الأقل التخفيف من موقفهم حياله وذهب البعض إلى أن عليّ بن أبي طالب لم يبايع أبا بكر إلا بعد وفاة زوجته فاطمة بنت محمد لأنها خاصمت ابن أبي قحافة لأنه حرمها من ميراث أبيها وعطّل آية صريحة قاطعة في القرآن بـ ( آحاديث آحاد ) ومع ذلك فإن ابن أبي قحافة كان في ذلك مجتهداً لأنه لم يأخذ شيئاً من موروث محمد بل أضافه لبيت مال المسلمين .
- ( حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن أبي حازم عن سهل بن سعد (=الساعدي ) أن رسول الله –ص- قال يوم (خيبر) : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ... ثم أعطى الراية علياً )(43).
- ( عن القاسم بن جندب عن انس قال : قال رسول الله –ص- : يا أنس أسكب لي وضوءاً ثم قام فصلى ركعتين ثم قال : يا انس أول من يدخل عليك من هذا الباب : أمير المؤمنين وسيد المرسلين وقائد الغرّ المحجّلين وخاتم الوصيين؛ قال أنس : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار وكتمته ، إذ جاء عليّ فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي ، فقام مستبشراً فأعتقه )(44) .
عندما قرأت هذا الخبر وتمني أنس بن مالك أن يكون ( أمير المؤمنين)من الانصار تعجبت من طيبة قلبه وطيبة قلوب الأنصار ومنهم أحد زعمائهم سعد بن عبادة ، إذ كيف لم يدركوا أن الدولة التي زرعها محمد في مدينتهم يثرب ( سماها بعد ذلك بالمدينة ) هي دولة قريش وحدها ومن المستحيل أن يكون أميرها من غيرها ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!
- ( عن أنس بن مالك قال ك بعثني النبي –ص- إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا اسمع : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي ّ عهداً في عليّ بن أبي طالب ، فقال : إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة علي بن أبي طالب أمين غداً في القيامة وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن ربي) (45) .
- ( عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن مالك –ر- : إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أهابك ، فقال: لا تهبني يا ابن أخي إذا علمت عندي علماً فسلني عنه ، قال: قلت: قول رسول الله-ص- لعليّ في غزوة تبوك حين خلفه ؟ قال سعد : قال رسول الله- ص- يا عليّ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى)(46) .
- ( عن سعد بن أبي وقاص قال: خلّف رسول الله –ص- علياً في غزوة تبوك فقال : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي)(47) .
- ( عن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال له : أمر معاوية بن أبي سفيان مسعداً
-ر- فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب ، فقال: أما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله
-ص- لأن تكون لي واحدة أحب إليّ من حُمر النعم : سمعت رسول الله –ص- يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ ؟ فقال له رسول الله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال: فتطاولت لها ، قال : أدعو لي علياً فأتى به أرمد (فبصق) في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله ، ولما نزلت هذه الآية ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) دعا رسول الله-ص- علياً وفاطمة والحسن والحسين – ر- ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ( 48) .
- ( غزوة تبوك قال رسول الله-ص- لعليّ : أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى)(49).
- ( آخى رسول الله-ص- علياً مرتين ... وقال في كل واحدة منهما : أنت أخي في الدنيا والآخرة) ( 50) .
وإذا كان عثمان- وهو من الأغنياء- قد اجتهد في أن يردّ جميل محمد- في الألقاب التي خلعها عليه بالبذل السخيّ والعطاء المضاعف أثلاثاً ، فإن علياً وإن كان قليل المال في البداية إذ سوف نرى أن الأموال المستصفاة من أهل البلاد الموطوءة قد ناله منها شيء كثير فهو ذو باع طويل في ميدان القتال.
وحتى يثبت لمحمد انه أهل للمؤاخاة ولسائر الألقاب التي أطلقها عليه فقد أثخن في أعدائه قتلاً وحصدهم حصداً ، حتى قيل أنه في غزوة بدر الكبرى وحدها قتل عشرين من المشركين ولا يهم أنهم كانوا من قريش قبيلته، إنما الأهم في نظره أن يؤكد لمحمد أنه يستحق أن يكون بالنسبة إليه بمنزلة محمد من ربه وهارون من موسى والرأس من الجسد ( عمر عليّ لما شارك في غزوة بدر سبع وعشرون سنة ن وغاية ما ذكره ابن هشام وقبله موسى بن عقبة وكذلك الأموي ، جميع ما ذكروه عن الذين قتلهم عليّ : أحد عشر نفساً واختلف في ستة أنفس هل قتلهم هو أو غيره وشارك في ثلاثة – هذا جميع ما نقله هؤلاء الصادقون ) ( 51) وعن (أبي اسحق قال: سأل رجل البراء وأنا اسمع ك أشهد على بدراً؟ قال: بارز وظاهر)(52) وظاهر أي نصر وأعان ، وكان قتاله ظاهراً لكل من شارك في العركة ( وعن سعد قال : لقد رأيت علياً يخطر بالسيف هام المشركين ) وخطر بسيفه : رفعه مرة ووضعه أخرى ، وهام المشركين أي رؤوسهم .
وتواصلت أدلة الثبوت من عليّ أنه جدير بكل لقب يناله من محمد فما من مرّة أعطاه الراية حتى حقق الهدف .( عن عمر بن حبشي قال: خطبنا الحسن حين قتل عليّ فقال : لقد فارقكم رجل أن كان رسول الله –ص- ليعطيه الراية حتى يفتح عليه )(54) . وفي غزوة أحد قرأنا له عن وقفة بالغة الشجاعة : كان من الصامدين ولم يفرّ مع الفارين ونتيجة لذلك مزقت الجراح جسده 0 لقد أصابت علياً يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض) (55) .
وفي غزوة خيبر رغم شكايته من وجع في عينيه لم يتوان عن إنقاذ أمر محمّد فحمل الراية وحارب يهوداً حتى تم الفتح على يديه ولم يبال برمده ( فقال رسول الله –ص0- لأدفعن/ لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه ، فصلى رسول الله-ص- صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا علياً وهو يشتكي عينيه( فمسحهما) ثم دفع إليه اللواء)(56)ولم يخيّب عليّ رجاء محمد فيه فقاتل ونازل أبطال يهود وهزمهم حتى تحقق النصر ، ولم يجرؤ أحد على القول إن ألقاب محمد التي كدّسها فوق عليّ كانت في غير موضعها .
( وشهد عليّ بدراً والحديبية وسائر المشاهد وأنه أبلى ببدر وأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيماً وأنه أغنى في تلك المشاهد وقام فيها المقام الكبير ) (57) ؛ ورأينا فيما سلف أن علياً كان من ( النفر) القليل الذي صبر مع محمد في حنين ولم يولّ مدبراً ويسابق الريح منهزماً كما فعلت الأغلبية .
خلاصة القول إنه إذا كان عثمان قدم لمحمد أموالاً جسيمة تعينه في أمر دينه وتدبير دولته فإن علياً قاتل قتالاً صادقاً وأظهر إقداماً وشجاعة تفوق الوصف في وجه أعداء دين محمد ودولته .
واستراحت نفس عليّ لأنه أثبت لنفسه قبل ألآخرين أنه كفء للألقاب التي صبها عليه محمد صباً ، كما أن تلك الألقاب الفخيمة كانت من أهم البواعث لدفع بطولة عليّ للظهور والتشيء على ارض الواقع بهيأة أذهلت معاصريه وكانت مفخرة لبنيه وأحفاده وشيعته .
(40) الرياض النضرة ص 583 (41) المصدر السابق 653(42) المصدر السابق ص585 (43) حلبة الأولياء م أول طبعة 1394هـ 1974م(44) م سابق ص 63
(45) م السابق ص 66(46) ك حياة الصحابة لألكاندهلوي ج 3 ص 158
(47) الرياض النضرة ص 584 (48) حياة الصحابة ج3 ص 289(49) السيرة النبوية ج4 ص 175 (50) أسد الغابة للجزري م رابع ص 91 (51) منهاج السنة ابن تيمية ح4 ص 168-169 (52) كتاب المغازي نقلاً عن أسد الغابة م رابع ص96(53) م سابق ص97 الجزء الرابع (54) الرياض النضرةص622(55)أسد الغابة م4ص97(56) م سابق ص 98 (57) الاستيعاب لابن عبد البر م 3 ص 1069 .
من كتاب شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة مؤلفه خليل عبد الكريم .





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟
- العلمانية ليست رداءً نلبسه ..؟
- القهقهات....؟
- هل يمكن لأردوغان أن يكون علمانياً ...؟
- العلمانية تطفو من الأعماق ...؟
- أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟
- عندما يتحول حادث دهس أرعن إلى معركة قضاء وقدر ..؟!
- عقوبة الإعدام ونظام السجون لا يواكبان عدالة العصر ...؟
- احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟
- جملة اعتذارات تاريخية ..؟
- الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التلقيب في الإسلام ...3...؟