أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟














المزيد.....

الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شغلت أمريكا الفيدرالية العالم بقرار الكونغرس بفدرلة العراق .. ووفق مفهوم مجتمعنا العربي والإسلامي فكلمة مرحباً من أمريكا هذه الأيام تعني شتيمة شنعاء
وحتى لو رحلت عن العراق وغادرت الشرق الأوسط كله وحتى من قاعدة أنجرللك في تركيا فأمريكا ستبقى عدوة إلى أبد الآبدين مع اعترافنا انها قوة عظمى براً وبحراً وجواً ودولاراً ونحن أقوياء عقيدة وحماسة وجهاداً وخطباً تسود البر والبحر والجو. . وكل الدنيا وحتى الآخرة ..
ماذا تعني الفيدرالية إلا نظام حكم اتفاقي لشعب إقليم من دولة يريد استقلالاً ذاتياً ضمن الدولة الأم على أن يكون له حكومة مدنية ديمقراطية ومجلس شعب منتخب وحكومة ورئيس دولة فيدرالية بنظام تداول السلطة ولهم ممثلون في مجلس الدولة المركزية ووفق تعريف الموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) فان الفدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية و ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات)، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة
ومن أهم خصائص الفيدرالية
الدستور في النظام الفدرالي هو السلطة العليا التي تستقي منها الدولة سلطاتها. ومن الضروري وجود قضاء مستقل لإبطال أي قانون لايتماشى مع الدستور. والشرعية هي التي تعيق الفدرالية. إذ ينبغي أن يكون الدستور "صارماً" و غير "فضفاض = inexpansive". ويجب ان تكون القوانين الواردة في الدستور المذكور غير قابلة للتغيير إلا من قبل سلطة أعلى أو هيئات تشريعية. وغالباً ما تؤدي صعوبة تغيير الدستور إلى نشوء مشاعر محافظة. وبالأخص العلاقة بين
الفدرالية و الديمقراطية ، الفدرالية في النظرية الفدرالية توفر نظاماً دستورياً قوياً تستند عليه [[تعددية ديمقراطية ]] لا تزال قدرة النظام الفدرالي على حماية [[الحريات المدنية]] محل جدل، إذ غالباً ما يكون هناك خلط بين حقوق الفرد و حقوق الدولة. ففي [[أستراليا]] على سبيل المثال يعد سبب العديد من الخلافات داخل حكومة البلاد خلال العقود الأخيرة مباشرة إلى تدخل سلطات المركز لحماية حقوق الأقليات، وهو ما إستدعى وضع القيود على صلاحيات الحكومات المحلية. ومن الضروري تفادي الخلط بين القيود التي تفرضها المرجعية القضائية – الصلاحية الدستورية الممنوحة للبرلمان لتجاوز البرلمان- وبين الفدرالية نفسها. إن لدى بعض الولايات الأمريكية تاريخ غير مشرق في مجال حجب الحريات المدنية عن المجموعات العرقية و عن النساء و المجموعات الأخرى من ناحية، و من ناحية أخرى وفرت القوانين و الدساتير في بعض الولايات الأخرى حماية لمثل تلك المجموعات بتشريعات تفوقت على ما ورد في نصوص [[الدستور الأمريكي]] أو لائحة الحقوق الامريكية التابعة له. وتعتبر الفدرالية إحدى الدعامات الثلاث للدستور الأمريكي إلى جانب فصل السلطات – أي التشريعية و التنفيذية و القضائية- و الحريات المدنية. واضعوا الوثيقة الفدرالية يشرحون في المقالتين 45 و 46 تصورهم عن نظام القيود و الموازنات الذي تعمل بموجبه حكومات الولايات على المستوى الوطني للوصول بمرور الوقت إلى حالة الحكومة محدودة السلطات. الدستور الأمريكي لا يقدم شرحاً أو وصفاً محدداً للفدرالية في أي قسم من أقسامه، بل يتضمن عوضاً عن ذلك إشارات متعددة للحقوق و المسؤوليات المناطة بحكومات الولايات و مسؤوليها أمام الحكومة الفدرالية المركزية.
مما تقدم من تعريفات ومن تبني دول عريقة وكبيرة للنظام الفيدرالي – الولايات المتحدة الأمريكية – ألمانيا – السويد – استراليا – فإن نظام الحكم الفيدرالي لا يعني تقسيم الوطن بل إلباسه ثوباً عصرياً جديداً ولكـــــــــن .. أين هو هذا المواطن العصري الذي يمكنه أن يبدل ثيابه التقليدية بثوب عصري وخاصة وان الشكل الذي ينظر إليه في الفدرلة العربية (في العراق خاصة ) إلى حكومات دينية وقومية ، فيدرالية شيعية وأخرى سنية وثالثة كردية ، وان ثقافة الفدرلة لدى شعب الدول الثلاث المقترحة لم تزل ذات مفهوم شارعي ومرتد إلى مسلسل سلفي يعود إلى أكثر من 1400 عام وقد يستمر إلى الأمام بقدر مافات من أعوام وقد صدق المثل الذي يقول ( عرب فين طنبوره فين ) ونضيف والفيدرالية فين ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟
- طقوس العبادة بين المظهر والجوهر ...؟
- الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى .. ...
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟