أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى ...؟














المزيد.....

الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 12:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الكونغرس الأمريكي قرر تقسيم العراق إلى ثلاث دول فيدرالية .. وكنت في 15/2/2007كتبت مقالاً بعنوان ( الولايات المتحدة العراقية ) وقدّمت لها
: أما آن لكم أيها العراقيون أن توقفوا هذا النهر من الدماء الزكية على خلفية خلافات مذهبية من عهد ( ياجوج وماجوج) والإعلام المرئي العالمي قد غزا بيوتكم ، ألا تقارنون كيف يعيش ويحيا الآخرون بعزٍ ورفاه ، ألا تشاهدون وبالانتخابات الحرّة النزيهة يسقط رجل في الانتخابات الألمانية ( مستشار ) لتحل محله امرأة .. ألا ترون أن في أمريكا لو كان رئيس الجمهورية من نسل الألهة لايمكنه أن يستمر في الحكم دورة انتخابية ثانية فقط وبانتخابات ديمقراطية . وهو رئيس أقوى جمهورية في العالم ولا يستطيع أن يشطب أي اسم لأي شخص كان من الترشح للانتخابات البرلمانية ولا يمكنه مطلقاً أن يلغي أي قانون صادر عن سلطة تشريعية بحجة الولي المعصوم ..
.. ولكن المشكل هل فهم المواطن العربي مفهوم الدولة ومفهوم المواطن الحر وهو الذي مازال مكبلاً إلى الماضي بكل تخلفه المريع وعبوديته كشعوب مقهورة أبداً والتائبة دوماً والداعية ليلاً ونهاراً بحياة الملك والسلطان والحاكم بدوام حياتهم ومتمنين السعادة لهم لأنهم يمثلون الألهة على الأرض وهو يتلوا كل يوم ( وأطيعو الله والرسول وأولي الأمر منكم ...) هل يمكن إلغاء العادة المستحكمة في النفوس والأبدان حتى أصغر خلية ، هل يمكن أن نكوّن مواطناً واحداً ذو شخصية مستقلة وكلنا وفي كل يوم يمثل العديد من الشخصيات ، هل يمكن أن يكون لنا عقل نفكر به ولا نسخره للإيمان نقلاً وليس إبداعاً ( وهذا مقطع آخر من مقالي المذكور أعلاه )
أخاطب فيه الشعب العراقي ..؟
: يا ناس يا شعب الماضي فات ومات ومن تولولون عليه أوعليهم شبعوا موتاً وصارت عظامهم رميماً وآلاف الأفراح والأعراس أقيمت وتقام وأنتم في بكاء ونواح وحزن متواصل . انفضوا غبار هذا الماضي عنكم الذي لم يعد ينفعكم ولن يفيدكم بشيء . أرض العراق شاسعة واسعة حباها الخالق بالماء والجبل وبقية صحراء ونبع من البترول . لماذا لا تستثمرون هذه النعم وتعيشون بسعادة وهناء ، لماذا لا تلغوا تاريخ ذبح وسلخ وإعدامات وسحل من سجل تراثكم الآفل .
ماهي الفيدرالية .. تعريف الفيدرالية ليس بالأمر السهل ، وقد نصل إلى جوهره من اصطلاحات متفرقة * مثل الفيدرالية هي صيغة متطورة للعلاقة بين الشعوب وهي تنظيم في إدارة الدولة. و في النظام الفيدرالي يكون لشعب الإقليم حق الاستقلال الذاتي وحق المشاركة في إدارة الشؤون المركزية، ومثل هذا النظام موجود في أمريكا وسويسرا والمكسيك وماليزيا وغيرها من الدول.
و(الفيدرالية هي استقلال داخلي ضمن الدولة الواحدة والسلطة المركزية الفيدرالية وعلى أساس المساواة)
والفيدرالية: نمط أو شكل من أشكال الأنظمة السياسية المعاصرة، وتعني وحدة مجموعة أقاليم أو ولايات أو جمهوريات (دويلات) في إطار الارتباط بنظام المركزية الاتحادية، مع التمتع بنوع خاص من الاستقلالية الذاتية لكل إقليم. فالنظام الفيدرالي يضمن للقوميات حق إدارة أمورها بنفسها، مع بقائها ضمن دولة واحدة. والأقاليم أو الولايات المكونة للدولة الاتحادية تعتبر وحدات دستورية، لا وحدات إدارية كالمحافظات في الدولة الموحدة، ويكون لكل وحدة دستورية نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولكن الدستور الاتحادي يفرض وجوده مباشرة على جميع رعايا هذه الولايات، بغير حاجة إلى موافقة سلطاتها المحلية.
والاتحاد الفيدرالي يتميز بالمواصفات التالية:
- اتحاد ولايات أو أقاليم في إطار دولة اتحاد مركزي يُقام لأجل تعايش استراتيجي موحد
- وحدة التماس الجغرافي (الأرض) لأقاليم الاتحاد يتضمن عاصمة اتحادية تكون
مركز الدولة الفيدرالية.
- ترفع الدولة الفيدرالية العلم الاتحادي، فيما يرفع كل إقليم العلم الخاص به إلى جانب العلم الاتحادي.
- السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية فيها، على مستويين (اتحادي كمرجع أعلى) ومحلي (على مستوى الإقليم).
- يتمتع بدستور فيدرالي إلى جانب دساتير محلية خاصة بالأقاليم.
- ذات عملة نقدية واحدة (مركزية).
- التمثيل السياسي والدبلوماسي (الخارجي) بيد السلطة المركزية (الاتحادية فقط)
- لا يمكن أن يتحول إلى اتحاد كونفدرالي إلا في حالة الحل وإلغاء الإطار الفيدرالي.
مما يتقدم يبين لنا أن الفيدرالية نظام حكم يدنو من العلمانية وخاصة إذا كانت دول الاتحاد الفيدرالي تحكمها حكومات مدنية وليست دينية وفي كل الأحوال فإن تشكيلةالحكومات المدنية السياسية تكون قريبة من العلمانية بسبب سيادة القانون واحترام الحريات الفردية والانتخابات البرلمانية النزيهة وتداول السلطة السلمية وحرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى ...
هل العراق في وضعه الراهن قابل للحكم فيدرالياً ... وماهي إلإشكالات المطروحة لعدم الأخذ بالفيدرالية ..
1- تناولت خطة التقسيم الفيدرالي أبعاداً دينية وقومية ففي الجنوب الشيعة وفي الوسط السنة وفي الشمال القومية الكردية .. أكثرية الساسة يشككون أن هناك اتفاقاً أمريكياً إيرانيا لتطبيق الفيدرالية بوضعها الراهن تمهيداً لانضمام الجنوب الشيعي إلى إيران أو أن تكون تحت مظلتها تخدم أطماع حكومة الملالي في توسع شيعي نحوالغرب والجنوب ، كما يفيد الأكراد في الانسلاخ وإنشاء دولة كردية مستقلة على حساب قوميات أخرى منها التركمانية ولا شيء للعرب والأشورية واليزيدية ..
وبالنتيجة إن تطور أنظمة الحكم يجب أن يترافق مع تطور ثقافة الشعوب .. وطالما أن العراق يغلي في أتون طائفي وقومي وسلفي ورجوع إلى مئات السنين إلى الوراء فالتقدم إلى الأمام خطوة واحدة في ظل ثقافة متخلفة هو من سابع المستحيلات...
* مقتطفات من مجلة النبأ العدد 59عن الفيدرالية ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟
- الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى ...؟