اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود المرأة السعودية سيارتها برغم الإرهاب ..؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

وهاهي امرأة رائعة أخرى تدفع الثمن غالياً ، يكفيها فخراً انها أول رئيسة وزراء لدولة إسلامية لتلجم أصوات المتشددين ولتثبت لهم انها لم ناقصة عقل ودين بل انها بزّتهم بالعقل والعقيدة وأثبتت لأشباه الرجال ان العورة في العقول المتخلفة وان المرأة قادرة على القيادة الرائدة برغم أنوفهم ، وانها كانت على علم بمصيرها وكتبت وصيتها وهي تتحدى قاتليها الذين وهبوها الخلود والانتصار وكتبت عليهم الجبن والخزي والعار .. أية جنة سيلاقي هذا الإرهابي المغرر به من قبل شيوخ الإرهاب الذين قبضوا ثمنه سلفاً ، أي إله هذا الذي سيرحب بمعتوه انتحر بعد أن أقنعوه بسبعين حورية باكر بانتظاره .. وهل الجنة والحواري جزاء كل مخبول .. وكنت في مقالي المعنون ( الحجاب ..عقاب أم ثواب أم ..؟) ذكرت الشهيدة بوتو.. (واليوم تخوض بناظير بوتو معركة سياسية لاتحسد عليها في الباكستان ..) كأني كنت أتوقع لها مصيرها المفجع .. قبلها قضت أنديرا غاندي والتي أثبتت أيضاً لأشباه الرجال ان المرأة تساوي الرجل وتبزه وانها نداً له في كافة الميادين الحياتية من علم ومهنٍ وسياسة ان اغتيال بناظير بوتو وصمة عار في جبين الإرهاب والإرهابيين وانهم خارج التيار الإسلامي المتحضر المتسامح ..
ان استشهاد بناظير سيعجل في تقدم نضال المرأة من أجل الحصول على حقوقها والتي أقرت عالمياً وفي كل الميادين وستنتصر الوزيرة الكويتية نورية الصبيح على خصومها من النواب المتشددين الذين لم تصدق عيونهم وكذبتهم آذانهم أنه يمكن للمرأة أن تكون صنواً للرجال وأن تقدم برنامجاً رائداً لتطوير التعليم في الكويت تضعها في مصاف الدول المتقدمة خارقة الجمود الفكر السلفي الذي كان مسيطراً على أنظمة التعليم الجامدة ..
والبارحة أضاف العاهل السعودي بعفوه عن فتاة القطيف من حكم جائر صادر عن قضاة متخلفين عن الركب الحضاري العالمي والذين ما زالوا يعيشون مع اهل الكهف ويروجون لأفكار قد تعفنت في زوايا التاريخ ويصدرون أحكاماً لاميزان لها لأن موازين العدالة الحديثة لا يمكنها أن تتقبل أحكاماً لا وزن لها ..
وان الملك السعودي وفي مستقبل قريب قد يحقق حلم المرأة السعودية بقيادتها لسيارتها لوحدها متحدياً المنع الرجولي الكارثي وموافقاً على ركوبها مع سائق أجنبي .. ولكن الذي نخشاه من قضاة التخلف أن يعتبروا السيارة كائنا ما .. وأن سائقتها في خلوة غير شرعية مع سيارتها المصنوعة بيد الكفار الفجار ولا يحق للمرأة المسلمة أن تقود شبهة أجنبية ...؟!
ان اغتيال بناظير بوتو سيدفع بنضال المرأة إلى الأمام وستظهر عشرات بل مئات من أمثال بوتو وسيكون للمرأة دور ريادي في كافة المجالات ان شاء المتشددين أم أبو .. وان العالم يتقدم بسرعة الضوء وانهم يراوحون في محلهم يصدرون فتاوى عفنة ويروجون أفكاراً متخلفة .. كما ارتأت القبيسية أن تحذر النساء من النوم لصق الجدران ولأن الجدار مذكر وقد يقدم على اغتصابها .. !
شهادة بوتو تضحية في سبيل المرأة المسلمة المناضلة والتي ستأخذ دورها في الحياة برغم كل صنوف الجهل والإرهاب ...؟

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات