أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟














المزيد.....

العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية هي عصارة أو زبدة الفكر الإنساني المعاصر للوصول إلى إنسانية الإنسان في عالم موحد الاتجاه يصون ويحمي حريّة الفرد في التفكير والانتماء ضمن المفهوم العام والقانون الوضعي ، وبالأصح هو رداء واحد يلبسه كل إنسان في العالم ويعرف به والديمقراطية العلمانية السبيل إلى أنظمة حكوماتها ففي النظام العلماني المشبع بالديمقراطية الحقيقية والتي تعني حكم الشعب بالشعب وسيادته حقيقة وليس زيفاً وتمثيلاً ، لأن كثيراً من الديمقراطيات قد جرى تلوينها وتحويرها من الداخل إلى أنظمة تفوق الديكتاتورية .. هناك كثير من الدول تدعي أنها ديمقراطية وتتخذ الانتخابات الشعبية وصناديق الاقتراع مظهراً باذخاً لأقناع الآخرين بأن تلك الانتخابات والتي يسمونها شعبية ستولد حكومة غير مستبدة ويسيرها (المجلس النيابي ) ممثلي الشعب المنتخبين .. ولكن مع الآسف فإن كبار المخرجين مع كثير من الممثلين المسيسين يشتركون في هذه اللعبة الديمقراطية وبجدارة والناتج أخيراً هو ديكور ديمقراطي لحكومات خارج كل ماهو ديمقراطي .. والذي حفزني إلى كتابة هذا المقال هو ماجاء بتشكيلة المجلس الوطني لإعلان دمشق من مقال لصبحي حديدي حيث جاء في المقال المذكور "إن المجلس الوطني لإعلان دمشق، إذ انعقد في دورته الأولى بصيغته الجديدة الموسعة التي ضمت تيارات أساسية في مجتمعنا السوري من قوميين ويساريين وليبراليين وإسلاميين ديمقراطيين ان العنوان ومحتواه لم يثر اهتمامي بقدر وصف الإسلاميين بالديمقراطيين .. لماذا هذا اللصق غير المبرر وكيف أيقن المجتمعون أن الاسلاميين المشاركين هم ديمقراطيون وكان يكفي ذكر وإسلاميين بدون لصق الديمقراطية بهم .. حيث لا زال صوت الشيخ المسجون في أمريكا عمر عبد الرحمن صوته يلعلع عبر ملايين السيديات وأشرطة التسجيل
( لاديمقراطية في الإسلام ، لأن الديمقراطية تعني سيادة الشعب ولا سيادة في الإسلام إلا لله ..) ! وينادون أن الإسلام هو الحل .. وكيف سيكون هذا الحل .. وأين هو برنامج هذا الحل .. هل هي الخلافة التي ينادون بها ويبشرون بها في كل وقت ..
أم ولاية الفقيه أم السلاطين .. أم الملوك ..
ان العلمانية تحيّد الأديان إلى خانة العبادات الروحية وتبعدها عن اللعب بالسياسة المادية ، بحيث لايمكن الجمع بين الفكر الروحاني والفكر المادي في اللعبة السياسية .. ولما كان الشرق الأوسط برمته والعالم الثالث بأكثريته لم يزل حبيس إرهاب عقائدي تغلغل في نفوسهم أباً عن جدٍ تغذيها ولا زالت الكتاتيب وحتى المدارس بثقافة الخوف والترهيب والتبعية العمياء للأديان وخاصة الإسلامي منها حيث ينشأ الفرد مفتخراً بعبوديته لله وللحكام أولياء الأمور ومعلقاً مشاكله على شماعة التوكل القدري وبمحاربة عقله عن التفكير فتراه كلما حاول أن يفكر يردد دائما : أستغفر الله .. نعم ان مثل هذه المجتمعات والتي يمثل فيها المرهوبين الأكثرية وبشكل لافت ، لابأس من إشراكهم في السياسة وفقاً للواقع المتخلف ، ولكن بدون أن نصفهم بالديمقراطيين .. لأن هناك بعد شاسع مابين الإسلام كدين وعقيدة تكفر الآخر ولا تعترف به إلا إذا اتبع دينها أو دفع الجزية صاغراً ويصنف في درجة متدنية من المواطنة ..وبين الديمقراطية والتي تعني العدالة وسيادة الشعب كبشر وليس كعقائد تفرق بين البشر .. ومنذ فترة كنت قد اطلعت على مقال للكاتب السيد
عبده جميل اللهبي منشور بالحوار وبعنوان العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني أقتطف منه مايلي :
قبل فترة ليست بالقصيرة ..إثر نقاش دام عامين كاملين , تبنى الاتحاد الأوربي الذي يضم خمسا وعشرين دولة دستورا موحدا رأى فيه أن الخروج من المأزق الديني هو الحل الأمثل والشرط الأسلم للخروج من دوامة الصراع وحبائل الفتنة ومأزق التخلف المناقض للحداثة وفكر التقدم وحقوق الإنسان ..
وبوضعهم لدستور كهذا خال من كل القيم اللاهوتية والقدسية او إشارات إلى الدين المسيحي وغيره ،يتجلى في الأمر وعياً عاليا وقصدا للفصل بين الدين والفكر بين اللاهوتي والبشري فصلا طال الكثير من المجالات التي أقحم الدين فيها بدون أي مبررات او مصوغات فصلا بين ماضيهم المتخلف الخرافي وبين حاضرهم العلماني الفلسفي في تطورهم التاريخي00
فكيف حصل هذا التطور الكبير والجذري في كل مفاصل الحياة، بحيث غدت مجتمعات كانت بالأمس لصيقة بالدين حد مفرط وفيه ومنه تسير شؤون حياتها. الى مجتمعات تقيم اليوم جدارا دستوريا بين الدين والشأن المدني ..
تحولت من مجتمعات تستقي تعاليمها وفهمها للكون وللحياة وللإنسان وسائر الظواهر من نصوص الكتب المقدسة وعمائم القديسين التي ترى فيها العصمة وديمومة البقاء00وتعتقد فيهم الأهلية بذلك ..
إلى مجتمعات تشذب مسيرتها من قيود الماضي و تطرحه ذالك جانبا ،وترمي به عرض الحائط ،وتعود لتبني قواعدها وتنظم أمورها باجتهاد ذاتي وإدراك عقلي 000
تحولت من مجتمعات ترى الأرزاق في السماء تقسم بإرادتها الى مجتمعات تصنع الحيلولة وتعممها لكافة البشر وتعولمها الى أقاصي الدنا ،بمحو الأمية وتطوير الإنتاج والإمكانات وزيادة القدرات وترشيد التوزيع00000000
من مجتمعات خرافية مهزومة بحسها التاريخي وعرضة دائمة للقصور تشعر بالنقص دائما والفشل والعجز وتعيش على الاتكال على مايأتي من السماء إلى مجتمعات عاقلة واعية تثري تجربة الحياة بكل ماهو مفيد لتقدم العلم والتطور المعاصر والحرية والوعي والتفكير العميق والبصيرة النافذة ..
من مجتمعات كانت تشعر بالسلب لكل ماحولها من إدمانها للهزائم والاحباطات المتتالية الى مجتمعات تجهد ذاتها في تكوين مفاهيم علمية ومعرفية مقاربة للواقع لاتتصادم معه ولا تخلو من تنفساته ..(تم)
وبعد ماتقدم وما يجري على أرض الواقع من مذابح إسلامية إسلامية في طول البلاد وعرضها .. هل يمكن أن نشير إلى ما يسمى بديمقراطية إسلامية ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟
- العلمانية ليست رداءً نلبسه ..؟
- القهقهات....؟


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟