أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التغيير في الإسلام ....1...؟















المزيد.....

التغيير في الإسلام ....1...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انه التبديل والتغيير السلوكي والعملي الذي فرض على المسلمين الأوائل لتغيير نمط حياتهم ومعتقداتهم السابقة والانعتاق من ما سمي بالجاهلية
المشبع بالتخلف والجهالة والانفتاح الفكري المتزن وكان تغييراً وتبديلاً في أسماء الأشخاص من الجنسين وحتى في تغيير أسماء الأماكن حيث بدل اسم يثرب إلى المدينة .
ولعل في شرح الكاتب الشيخ خليل عبد الكريم ما يعنيه في التغيير هو أعم وأشمل إذ يقول : دخول الصحابة ديانة الإسلام التي بشّر بها محمد ، عامل فارق في مسيرة عمرهم صدعه مرحلتين ما قبل وما بعد ، إنهم باعتناقهم إياها ولجوا طوراً جديداً لا عهد لهم به ولا رباط له بحياتهم السابقة .
تلك قاعدة أصولية كان محمد يعلمهم إياها قولاً وعملاً ويرسخها في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم جميعاً حتى لا يلتفتوا إلى الماضي وليرموه في دائرة النسيان فهو ( جاهلية) وهو وصف مبشّع إي منفّر يجمع بين الجهل والجهالة ، وهو ضد العقل والحكمة والرزانة والاتزان ويعني التسرع والطيش والخفة وانعدام البصر بالأمور وعواقبها.
كان من أبرز مبادرات محمد في ذلك السبيل هو التغيير : تغيير أسماء الأشخاص رجالاً ونسوة وأسامي الأماكن والبلاد التي يستقرون فيها أو التي يعبرونها إذا كانت(= الأسماء) تعيد إلى الذاكرة عقيدة أو عقائد الزمن الغابر أو تبعث على الشؤم والتشاؤم .
سبق أن ذكرنا أن محمداً غيّر اسم القرية التي هاجر إليها، من (يثرب) أو ( أثرب) إلى ( المدينة) وأنه فرض عقوبة جزائية أو جزاء عقابياً على من ينطق بالاسم الممحوّ.( قال رسول الله- ص : من قال يثرب فليستغفر الله ثلاث مرات هي طيبة هي طيبة هي طيبة . وقال عيسى بن دينار أحد الأئمة المالكية: من سمّى (المدينة) (يثرب) كُتب عليه خطيئة , وبذلك جزم الإمام العلاّمة الشيخ كمال الدميري في منظومته في (كتاب الحج) حيث قال: ومن دعا يثرب يستغفر فقوله خطيئة لتنظر)(1)؛ أي أن الخطيئة لا تلحق بمن عاصر محمداً فقط بل بجميع المسلمين إلى آخر الدهر. ولكن لماذا غرّب محمد الاسم القديم(أثرب) أو(يثري) بل نفاه نفياً.؟
كما ذكرنا: لتهجر الأمة الجديدة التي شرع في تشكيلها هناك- وخاصة الاثاربة- تاريخها كله وتحتقره وتزدريه بل وتتبرأ منه كلية- هذه واحدة وربما كانت هي الأكثر تميّزاً أما الأخرى فإن( المُثرب هو القليل العطاء وبالتشديد المخلّط والمُفسد)(2) فحتى لا يقول صناديد مكة الذين دفعوا محمداً للنفي الاختياري إنه لم يجد إلا بلداً قليل العطاء أو مفسداً يؤويه ، وهذا أمر كان يُوليه عناية فائقة فالقاريء الواعي المتفحص لسيرته قراءة متأنية ناقدة يدرك أن عينه كانت دائماً على مكة وما يقوله عنه المكّيون لو أنه فعل كذا أو أحجم عن كذا ، وهذا ملمح اجتماعي يضيء الدوافع الحافة لكثير من أعمال محمد وإحجامه .
وأورد صاحب السيرة الشامية علّة ثالثة ( وسبب الكراهة إما لكون ذلك مأخوذا من الثرب بالتحريك هو الفساد أو من التثريب وهو المؤاخذة بالذنب وكان-ص- يحب الاسم الحسن)(3) .
أما الرابعة فهي أنه : لتظل مهجره أو مهاجره(مدينةٌ) له بما أغدقه عليها من فضل ، وما أشاعه فيها من هداية ونور ..إلخ مما يثبت(مديونية) الأتباع أو الأصحاب له وبالتالي يضاعف ولاءهم وانقيادهم له ويسارع في عملية ( التصبيغ) التي يضعها محمد كما قلنا في مركزاهتمامه.
وبعد ذلك يكون قد آن الأوان لضرب بعض الأمثلة على تغيير أسامي الأشخاص أبو بكر بن أبي قحافة أخلص أعوان محمد وأقرب مساعديه كان اسمه (عبد الكعبة) وهذا إقرار بألوهية الكعبة مما يتنافى مع ديانة الإسلام التي يدعو إليها محمد لذا سارع ينزع هذا الاسم عنه وأبدل به اسماً يتفق مع دينه، سمّاه عبد الله( كان اسم أبي بكر (عبد الكعبة) فلما أسلم سمّاه النبي- ص – عبد الله ، قاله جمهور أهل النسب)(4)
ويبدو أن اسم عبد الكعبة كان شائعاً لديهم آنذاك لما كان لها من مكانة سامية في نفوسهم ، إذ كان يعظمها العرب قاطبة حتى أهل الكتاب منهم باعتبار انها إرث إبراهيم أبي الأنبياء الذي تنتسب إليه الأديان السامية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام. ولشدة تعظيمهم الكعبة كانوا يقسمون بها مثلما كانوا يقسمون بـ(اللات)-و(العزى) واليوم يحلف المسلمون بـ(الله) و(العزيز) ، وفي هذا يقول شاعرهم :
فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بني قريش وجرهـــــم
إذن لاعجب أن ينتشر الاسم بينهم ، ومن هنا كان محمد يتعقب حامليه ويرفعه عنهم ويمنحهم أسامي لا تتنافر مع العقيدة التي يذيعها بينهم ( عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي, يُكنى أبا سعيد ، أسلم يوم الفتح وصحب النبي- ص – وكان اسمه ( عبد الكعبة ) فسماه رسول الله – ص – (عبد الرحمن ) (5)
وكثيراً ماكان يسمي الواحد منهم ابنه عبداً لأحد الأصنام التي كانوا يعبدونها ويعظّمونها مثل: )عبدوُدّ)و(عبد الأشهل) و(عبد مناف)و(عبد العزى) فكان محمد يسارع إلى محوها وإحلال أخرى محلّها تتلاءم مع العقيدة التي يبشّر بها ( فلما صلى رسول الله- ص – تصفح الناس ن ينظر من أتاه فرأى شخصاً فقال من أنت؟ قال: أنا ( عبد العزى) فقال أنت (عبدالله) (6).
***
كانت الطبيعة في شبه الجزيرة العربية عامة ومنطقة الحجاز خاصة موضع اهتمام العربي والأعرابي على السواء لما لها من تأثير مباشر على حياتهم وطرق معيشتهم بالإضافة إلى ما كانوا يتَّسمون به من سذاجة في الفكر وبساطة في العقل وتلقائية شديدة في التدبر وكلها كانت تدفعهم إلى عبادة تلك الظواهر أو بعضاً منها فيسمى الواحد منهم ابنه عبداً لأحد ظواهرها : (عبد الله أبي عوف البجلي كان اسمه (عبد شمس) فسماه النبي (عبد الله) وذلك لما وفد إليه قال له الكلبي )(7) فعلاوة على أن الشمس أكبر ظواهر الطبيعة ومن أكثرها تأثيراً عليهم فإنّ عبادتها كانت سائدة في أنحاء متفرقة من جزيرة العرب وقيل انها اسم (صنم قديم ذكره الكلبي)(8) وأحد فروع قبيلة قريش الكبيرة والمتمولة هم (بنو عبد شمس بن مناف) ولهم من التاريخ العربي الإسلامي مكان مرموق .
كذلك كانوا يسمون ( عبد الحجر) لأهمية الأحجار لديهم فعلاوة على أنها مادة الجبال التي هي أعظم مكونات الطبيعة في نظرهم وكانوا ينسبون إليها أنها ترسخ الأرض وتقيم توازنها ولولاها لاختل نظامها ، فإنها(-= الأحجار) هي التي كانوا ينحتون منها أصنامهم المختلفة التي كانوا يتعبدونها( عبد الحجر – بن عبد المدان- بن الديّان ...وسمّى النبي – ص – (عبد الحجر) (عبد الله )(9) .
وكان للجن في معتقداتهم مساحة وسيعة ونسجوا حولها أساطير عجيبة اعتبروها حقائق لا ترقى إليها الشكوك، ونسبوا إليها خوارق مدهشة فهي التي تتسمع أخبار السماء وتنقلها إلى أتباعها من الإنس - وهي التي تلهم الشعراء قصائدهم( ويبلغ من تحقيقهم وتصديقهم بهذا الشأن أن ذكروا لها أسماء فقالوا : إن اسم شيطان الأعشى (مسحل) وفيه يقول :
دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له جهنام ،جدعاً للهجين المذمم (10)
حتى حسان بن ثابت – شاعر الرسول- كان يعتقد أن له قريناً من الجن يقول بلسانه الشعر بل إن حسّاناً حدّد القبيلة التي ينتسب إليها ذلك الشيطان وهي قبيلة شيصبان أي أن ملهمه مُحسّب منسّب وليس زنيماً أو دعياً :
( ولي صاحب من الشيصبان فحيناً أقول وحيناً هو
وشيصبان وشنقناق رئيسان عظيمان من الجن- بزعمهم )(11)
ولما أسلم حسّان بن ثابت ودخل في دين محمد وأخذ يحامي وينافح عن محمد ودينه ودولته كان ( روح القدس) هو الذي يسانده ويؤازره كما أخبر بذلك محمد؛ وكانوا يعتقدون أن لكل وادٍ كبيراً من الجن فإذا أرادوا البيات فيه استعاذوا واستجاروا به ليأمنوا الشرور كافة ، وكانوا يذهبون إلى أنها تتشكل في صور متباينة وأنها تكلمهم ويكلمونها وتعلم ما لم يكونوا يعلمون ولذلك كانوا يسمون بعض أبنائهم عبيداً لها ، بل كان بعض البطون والأفخاذ يعبدونها من دون الله( وكانت بنو مليح من خزاعة وهم رهط – طلحة الطلحات- يعبدون الجن وفيهم نزلت الآية 194من سورة الأعراف (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم)(12)فالتسمية التي تدل على العبودية لها إما: للإقرار بمكانتها لديهم دون عباد وإما لعبادتها فعلاً(عبد الله بن شهاب بن عبد الله... بن زهرة الأكبر وهو حدان شهاب الزهري الكبير.. اسمه ( عبد الجان)فسماه رسول الله- ص – (عبد الله) وهو من المهاجرين إلى أرض الحبشة)(13)إن تغيير أسماء عبيد شمس والحجر والجان أمر طبيعي بل بديهي فمن غيّر المعبود لن يظل بعض أتباعه يحمل أسامي تقطع بعبوديتهم لغير الإله الذي أرشدهم إليه وليعلن لهم بكل وضوح القطيعة الحاسمة لكل معبوداتهم السابقة والمنافية لمعبوده هو .
***
يقول الكلبي ( وكانت العرب تسمّي بأسماء يعبّدونها لا أدري أعبّدوهاللأصنام أم لا منها عبد يا ليل وعبد غنم وعبد كلال وعبد ريَّ)(14)ولما كانت علّة تغيير محمد للسماء التي ذكرنا أنها تقطع بالعبودية لأصنام أو آلهة كانوا يعبدونها فإن الأسامي التي لا تدل على عبودية لغير الله تجاوز عنها فرأينا من صحبه من كان يسمّى(عبد يا ليل)مثل ( عبد يا ليل بن عمرو بن عميرو الثقفي كان من وجوه ثقيف وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله- ص – بعد قتل عروة بن مسعود وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم )(15)و(16) . وكذلك عبد عمرو ، عبد عوف، عبد قيس، وعبد المطلب، ظلت أساميهم كما هي .
(1) كتاب سبل الهدى والرشاد ج/3- ص427 طبعة1 1975م. (2)القاموس المحيط .مادة ترب (3) سبل الهدى والرشاد أو السيرة الشامية ج/3 – ص427(4) الرياض النضرة –ص 93-(5) جمع الجوامع ج/3-ع19- 2328 (6) أسد الغابة مج/3 –ص 228(7) ذات المرجع والمجلد –ص- 359-(8) تاج العروس – مادة شمس (9) اسد الغابة مج/3 ص 420 (10) ثمار القلوب ص 70 مج/3 عدد 57 سلسلة (ذخائر العرب) (11) المصدر نفسه والصفحة نفسها (12) كتاب الأصنام طبعة 1993((13) أسد الغابة مج/3 –ص 277 (14) الأصنام –ص 45 (15) الاستيعاب مج/3 ص 1007 (16) أسد الغابة مج/3 – ص 512.
- من كتاب شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة مؤلفه خليل عبد الكريم







#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟
- مباديء الساي بابا : الحقيقة،السلام، اللاعنف، الاستقامة ...ول ...
- العلمانية بين المادية والروجية ...؟
- رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التغيير في الإسلام ....1...؟