أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - جرائم الشرف بلا شرف ...!؟














المزيد.....

جرائم الشرف بلا شرف ...!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد يثير العنوان تساؤلات كثيرة ، وهل الشرف مجرد عنوان أم معنى واحد أو مركب من عناصر مؤيده أو أن هذه الكلمة ( الشرف) ترادف كلمات توازيها أو تتفوق عليها .. يقولون فلان شريف .. ويصمون آخر بقلة الشرف .. هل الشرف يساوي السلوك الفردي من معاملات وأفعال يقوم بها الإنسان وماهي قائمة الشرف هذه من الممارسات السلوكية .. فالأفعال المشينة مثل السرقة والقتل والاحتيال وإساءة الأمانة والكذب والتدجيل تساوي معايير جرائم مثل الاغتصاب وفض البكارة واللواطة هل يسقط الشرف عن الإنسان بمجرد ارتكابه أي من الجرائم المذكورة ، وهل من علاقة الجرم بجنس المجرم يعني مجرد أن يرتكب رجل جرم السرقة تسقط عنه مزية الشرف ويصير غير شريف فقيراً كان أو غنياً حاكماً كان أو محكوماً ولماذا لا توجه التهم ويضبط المجرمون من الغالبية المشكلة من الفقراء والمحكومين ونادراً ما يضبط السارقون من الأغنياء والمدعومين والحكام كان الخلفاء الأمويين والعباسيين يستولون على أموال الشعب ويبذرونها على أهوائهم ويوجهونها وفق سياستهم ولم يحاكم أو يضبط أو تقطع يد أي منهم بجرم السرقة والثابت بحق كل منهم على امتداد تاريخهم الاستبدادي بل كانت تبتر أيادي الفقراء وعامة الشعب ويشهر بهم .. بل الواجب الديني يفرض على المواطن إطاعة ولي الأمر حتى لو سرقه ..
ولما كان المواطن الشرقي عبدا لله بالدرجة الأولى ثم عبدا لأولي الأمر وقد مارسوا هذه العبودية بلذة وإدمان حتى غلب على أسمائهم ويفخرون بعبوديتها وورثوا أيضاً مفاهيم غير متزنة وغير عقلانية عن الشرف ووضعوه في أضيق مكان وأضعف إنسان في تصنيفهم المهين .. كثيراً ما يكون ضمن تشكيلة إحدى الأسر الشرقية فرد أو أكثر في درك المنظومة الأخلاقية ولوطي وكثيراً ما ضبط بالجرم المشهود .. هل تحرك أي فرد من أفراد تلك الأسرة أو من يحيط بها إلى اعتباره قد دنس شرف العائلة ويجب مساواته بالمرأة والاقتصاص منه وفق شريعتهم الشرفية .. لم نسمع البتة أن تعض ذكر شرقي لوطي لجريمة ما يسمى بجرائم الشرف .. إذاً الشرف مركون ومخصص ما بين ساقي المرأة قطعاً وأما الأفعال الشائنة التي تفوق أضعاف أضعاف ما يصيب الأنثى من هتك لأنوثتها والتي يقدم عليها الرجال فلا محل لمسائلتهم عشائرياً وأسرياً واجتماعياً .. فالأنثى هنا كالمواطن في دولة مستبدة ما يفعله الذكور الذين يحكمون لا تطالهم المساءلة ولكنها تطال المواطن العنصر الضعيف في المعادلة وهي الأنثى الضحية كل الجرائم التي يرتكبها الذكور من سرقة وقتل وخيانة وتجسس وكذب وافتراء واغتصاب وفجور ولواط لاتعادل ثــَقـْبَ ثــُـقْـبِ امرأة .. !؟ وقد أورد الكاتب مالوم أبو رغيف في مقاله – الشرف الشرقي ..)المنشور في 25/12/2007أقتطف منها التالي
الاسلام اسس عرفا جديدا، عرفا ينتقص من المراة ويحط من قدرها ويعاملها معاملة المشكوك بهم، عرفا اخلاقيا صارما يعطي للشرف معنى اخر غير معنى الفخر القبلي والانتساب العشائري والتفاخر البطولي والحفاظ على مناعة وقوة العشيرة. اصبح الشرف بين فخذي امراة.
الاعراف تتطور وتنتج انظمة خاصة بها، فان كان الاسلام وضع المراة في دائرة الشك، واصبح غشاء البكارة حجابا للشرف الرفيع، والدماء في عملية الفض مقدسة السيولة و اللزوجة، تجعل الزوج والاب والاخ يطيرون تبهايا امام بقية الذكور، الام تخرج للناس مزغردة فرحة وطربة مزهوة وهي تحمل خرقة بيضاء قد احمرت من دماء الشرف المقدسة معلنة طهارة ابنتها من كل دنس.
الفعل العكسي لانتهاك الشرف المتجسد ما بين فخذي امراة ليس الا تعبيرا عن ردة فعل للدفاع عن الملكية الخاصة، فالمراة في الدين الاسلامي ملكية خاصة، للعائلة في البداية تتحكم بها وبعواطفها وتطلعاتها واختياراتها بما فيها اختيار زوجها، ثم اعطاء المفتاح الى الزوج الذي يكون حر التصرف بالحقل غير المحروث سابقا.(تم)
وقد حدث منذ سنوات أن اقدم الأخ عمره 17 عاماً وذبح شقيقته 14 عاماً وبمباركة والده الذي افرغ رصاص مسدسه في الهواء علامة فرح وانتصار وزوجته امرأة الأب زغردت فرحة أيضاً والذي فض بكارة المغدورة هو شقيق تلك الزوجة ولم يناله أي أذى ومن سخرية القدر تبين ان القاتل لوطي حتى العظم .. إذن اين هو الشرف في معاييرنا الشرقية ... لاتعليق ...!؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟
- تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟
- التلقيب في الإسلام -1-..؟


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - جرائم الشرف بلا شرف ...!؟