أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - شجاع الصفدي - حوار مع نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الأديب ابراهيم درغوثي















المزيد.....



حوار مع نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الأديب ابراهيم درغوثي


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 10:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


أديب تونسي مميز , قاص ومترجم، له العديد من الأعمال الراقية في مجال الأدب والترجمة من وإلى الفرنسية , ترجمت أعماله للعديد من اللغات , منها الكردية والروسية والإنجليزية والأمازيغية وغيرها .. تميزت كتاباته بالرمزية المدهشة والجميلة والتي يحتاج المتلقي لسبر أغوارها ليستمتع برمزيتها وتفكيك طلاسمها الجميلة
هو الأديب التونسي نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الأستاذ إبراهيم درغوثي
ضيفنا في هذا الحوار


الأستاذ إبراهيم

/: أولا أرحب بك ويسعدنا أنك قبلت استضافتنا في هذا الحوار الذي أثق أنه سيكون مفيدا وقيّما .
أتمنى عليك قبل البدء في حوارنا أن تقول لنا من هو إبراهيم درغوثي بمنظوره الشخصي , الكاتب والإنسان والمترجم ؟
متى وكيف بدأت خوض مشوارك الأدبي الحافل , والمحطات التي مر بها إبراهيم درغوثي قاصا ومترجما خلال مشواره الثمين ؟


أشكر الصديق المبدع شجاع الصفدي الذي أتاح لي فرصة الإطلال على أصدقاء جدد و قراء ما كان لي أن أصل إليهم في هذا الزمن الذي أصبح فيه من الصعب على المبدعين العرب الوصول بالطرق التقليدية إلى بعضهم خاصة والرقابة العربية تغلق أبواب التواصل بين الكاتب والمتلقي في جل البلدان العربية بألف مفتاح ومفتاح
حتى أنه صار أيسر على المهربين تهريب المخدرات بين بلدان العرب من إيصال الكتاب إلى القراء .
و سأبدأ بتقديم نفسي لمن لا يعرفني و أنا متأكد من أنهم كثر :


ابراهيم درغوثي



قاص وروائي تونسي
من مواليد 1955 بالمحاسن /توزر / تونس
أيشتغل بالتدريس .
أشغل حاليا منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين .
أما متى اقتحمت ميدان الكتابة الأدبية ؟

سؤال تصعب الإجابة عليه، لأنني كنت أكتب خواطر و قصصا و أشعارا و أنا طفل في التعليم الابتدائي .
خربشات على جدار الزمن .
إلى أن عشقت أول مرة فصرت شاعرا في الخامسة عشرة من عمري.
شاعر يغزل الكلام الجميل ليهديه لطفلة كالوردة ما كانت تعرف أنه يحبها و يموت وجدا في هواها.
ثم دخلت عالم السياسة من بابه الواسع و انخرطت في عشق الثورة العالمية التي ظننتها ستغير وجه التاريخ حين يصبح الحكم في يد العمال والفلاحين فحبرت لهم من دم القلب قصائد تتغنى بالغد الأجمل و الجنة التي سنحولها من الغيب إلى الحاضر .
و لم يسع الشعر عوالمي الإبداعية فتحولت بداية من أواخر ثمانينات القرن الماضي أولا إلى كتابة القصة القصيرة ثم دخلت دنيا الرواية دون نسيان للشعر والقصة القصيرة لأنني أعتبر الإبداع كلا لا يتجزأ والنص وحدة عابرة للأجناس يتضافر فيه الفن الجميل بمختلف مكوناته .
أما عن الترجمة فذلك شأن آخر فما هي إلا آخر هواياتي التي سرقتني من بقية الكتابات الأخرى إذ صرت ومنذ سنتين أوليها من اهتماماتي أكثر من غيرها لا لشيء إلا لأنني عرفت أنها الباب الكبير الذي سنوصل منه للعام أجمع ثقافتنا العربية و حضارتنا التي عاشت من الأزمان أكثر من أغلب الحضارات التي تعاصرنا .

/: أستاذ ابراهيم
امتزاج الحضارات على مدار العصور كان له الفضل في خلق عوالم جديدة وآفاق فكرية للبناء والتقدم والتطور في كل الحقب التاريخية حسب معطيات كل حقبة
ولقد شهد العالم الإسلامي والعالم العربي ثورات فكرية عديدة عبر تاريخه الطويل ,بعضها كان يصب في الجانب الإيجابي وبعضها كان يسبب التآكل للجسد الحضاري العربي والإسلامي .
وقد شهدنا في العصر الحديث تغيرات في الجسد الثقافي قد يمكن القول أن بعضها شوّه الكيان المشرق الذي حمله تاريخنا العربي
فمن وجهة نظرك هل يمكن النهوض بحضارة عربية إسلامية جديدة تعيد أمجادا قد يراها الكثيرون قد ولّت وأدارت لنا ظهرها كأمة عربية ؟
وإن كان النهوض بالحضارة والفكر الإسلامي والعربي ممكنا فما هي السبل التي تراها مجدية في هذا الأمر وكيف نعيد تشكيل الصورة الفكرية والحضارية للعالم العربي في شتى المحافل ؟
من أين أبدأ ؟
هل أعود إلى البدايات أم أنطلق من الحاضر ؟
و بما أن البدايات تغري فإنني سأعود إليها لأنها تمثل حسب ظني واعتقادي منارة يزدهي بها كل عربي و يفخر من خلالها بالانتماء إلى شعب قدم الإضافة للحضارة الإنسانية .
لقد امتزجت الحضارة العربية الإسلامية في بداياتها بثقافات العالم القديم
الفارسية و الإغريقية و السريانية و اللاتينية و غيرها من ثقافات الشرق و الغرب . ولا ينكر إلا جاحدا فضل العرب والمسلمين في إيصال ذاك المخزون إلى الزمن الحاضر ، إن بالترجمة والاستنساخ أو بالإضافة والتجويد .
فلولا مدارس الترجمة التي استحدثها العرب في بغداد وقرطبة و القيروان و القاهرة و دمشق و غيرها من حواضر العالم القديم لضاع كثير من الفكر الإنساني خاصة الفلسفة اليونانية و شيء من الآداب الفارسية واللاتينية .
هذا الامتزاج بآداب سابقة و فكر مغاير لما عايشه العرب في جاهليتهم أو في عصر التنوير العربي ( بدايات العصر العباسي ) كان له شأن في تغيير الذهنية العربية . إذ أخرجها من الساكن إلى المتحرك ، من الفكر الدوغمائي
إلى الفكر الذي يسائل الله و الإنسان عن ماهية الحياة وما بعد الحياة .
فالفلسفة اليونانية و آداب الشرق القديم مثلا كان لها دور كبير في تحرير الذهنية العربية من الغيبيات و جعلها إن قليلا أو كثيرا تجانب المسلمات الدينية و تنقدها و لا تكتفي بالتلقي السلبي لما جاء من وراء السماء . مما حدا بكثير من الفقهاء إلى تكفير المشتغلين بها ورميهم بالكفر والزندقة والمروق على الناموس .
و الأمثلة كثيرة على ذلك لعل أشهرها ابن الراوندي والرازي و أبو نواس و الجاحظ و ابن المقفع و غيرهم كثير ...
أما الوافد على الفكر العربي في العصر الحديث فغربي و شرقي :
من باب الغرب الذي دق على أسوارنا مع حملة بونابارت على مصر ثم ما تلاه من استعمار مباشر عم كل بلاد العرب تقريبا ما عدا جزء من الجزيرة العربية . هذا الاستعمار العسكري والاقتصادي كان له جانبا فكريا جعلنا ننبهر به و هو ما يهمنا في هذه المداخلة.
ففكر رجال التنوير في فرنسا مثلا كان له امتدادا في بلاد المغرب العربي خاصة والمشرق عموما .
و التيارات الفلسفية والأدبية الجديدة في الحداثة وما بعدها و جدت في بلاد العرب محاضن لها .
حتى الفكر الماركسي الذي يتعارض مع الدين الإسلامي وجد من يعتنقه و يبشر به في كل بلاد العرب .
و في المقابل كانت أفكار أبي الأعلى المودودي المبشر بفكر آخر تجد من يحتضنها و يفرش لها السبل لتمر إلى الذهنية العربية المسلمة بسهولة ويسر خاصة و هي تضرب على وتر الدين و العودة به إلى منابعه الأولى
فازدهر فكر " الإخوان المسلمين " حتى أصبح من ثوابت الفكر لدى الكثير من المثقفين العرب. هذا الفكر الذي تفرع إلى مذاهب فيها من غالى في التطرف فما يعادي الآخر فقط / الغرب المسيحي مثلا بل وجد حتى في بلاد الإسلام من يكفر و يعلن عليه الجهاد .
أمتنا العربية وعالمنا الإسلامي يعيشان في مفترق طرق في هذا الزمن الصعب الذي فقد فيه الإنسان إنسانيته و تغولت فيه بعض الدول / الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، على كل بلاد العالم وخاصة على وطننا العربي للاستئثار ببتروله. و لا خلاص لنا إلا في العودة إلى العقل المستنير .
يقول المعري في إحدى لزومياته : " ... لا إله سوى العقل مشيرا في صبحه و المساء ".
هذا العقل الذي يستلهم من الماضي ما هو صالح لزماننا و يطرح في عالم النسيان ما لم يعد كذلك .
/: ألا تلاحظ أن الترويج الإعلامي للأدب في الدول العربية منقوص , حيث أن بعض الدول التي تذخر بالأدباء والمفكرين نجدها تهمل أدباءها ولا تعينهم على المضي قدما في إنجازات أدبية وثقافية تعود بالنفع على المجتمع , بل ويعتبر المسؤولون في بعض هذه الدول أن الأدب والشعر وخلافه من الأمور الهامشية التي لا تسمن ولا تغني من جوع , بل ويعمل الأمن على تقليص أعمال الأدباء ومحاصرتها بفرض رقابة مشددة على نتاجهم الأدبي وكتاباتهم التي تحمل أهدافا سياسية ...
فهل يمكن رغم هذه الظروف المعقدة في العالم العربي النهوض بفكر وأدب جديد نستطيع مقارنته بالأدب العربي حين كان المستشرقون ومترجمو العالم يتهافتون لترجمة الكتب العربية والآداب العربية في عصر سابق ؟


في زمن سابق ، منذ بدايات العشرينات من القرن الماضي شهد الأدب العربي في كل فنونه ازدهارا لا مثيل له رغم وجود الاستعمار المباشر الذي كانت ترزح تحت نيره أغلب الشعوب العربية مشرقا ومغربا .
فأغلب الشعراء و الروائيين المفكرين الذين تتلمذنا على أياديهم كانوا نتاج ذلك الزمن الجميل .
و كان الكتاب رغم كل الصعوبات المادية والمعنوية التي كان يتعرض لها يصل بلاد العرب المختلفة .
يصل في أعداد قليلة . ولكنه مع ذلك يصل و يتلقفه المهتمون بالشأن الأدبي لينتقل من يد إلى يد لأن في ذلك الزمن كان هناك احترام للكاتب والكتاب .
احترام معنوي فقدناه هذه السنين لأن الأضواء تحولت من الكتاب إلى الراقصات و المغنيات في الكباريهات من جهة والى لاعبي كرة الكرم و مذيعي ومذيعات البرامج التلفزيونية من جهة أخرى .
يعني بصريح العبارة أن مفاهيم القيمة تحولت من مسارها الصحيح إلى مسار مغلوط . وليس الأمر مجرد صدفة و إنما هو مخطط له ومدروس من قبل جهات مختلفة داخلية وخارجية .
ففي الداخل مثلا يسعد الأنظمة الحاكمة في الدول العربية أن يهتم الجمهور بمقابلات في كرة أو بمهرجان غنائي راقص أكثر من الاهتمام بكتاب قد يجر على هذه الأنظمة ويلات.
فهم الآن في حاجة إلى ترقيص الأبدان بطونا و أرجل لا إلى عقول نفكر و تنقد و تعبر عن السخط والرضا.
فيصير ميسرا على لجان الرقابة أن تحظر عملا إبداعيا في المسرح والسينما و أن تصادر كتبا في المعرض التي يتجرأ أصحابها على عرض المختلف و الخارج على القانون المسطر من وزارات الثقافة .
و كم هي الكتب التي صودرت دون وجه حق سوى أن أصحابها عبروا عن إرادة مقهورة لدى شعوبهم بطرق فنية بعيدة عن الغوغائية و العياط
إننا لن نصل بأدبنا العربي إلى العالمية طالما ترجنا رجال لجان الرقابة تتحكم في مصير الكاتب والكتاب لأن أعضاء هذه اللجان حالهم كحال رجال محاكم التفتيش في أوروبا القديمة يبحثون عن أصغر الأسباب ليجهزوا على عمل إبداعي كبير تجرأ على الممنوعات العربية في الدين والسياسة والجنس .
أما خارجيا فالفكر المهيمن اليوم على الساحة العالمية هو فكر رجعي متخلف يقوده مفكرون هم في الأصل صنيعة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية همهم الوحيد تأكيد نهاية التاريخ و الحديث عن صراع الحضارات
و يعزون بذلك الصراع بين الغرب المسيحي و الشرق الإسلامي مما زاد في إلهاب الشعور الديني لدى المواطن البسيط الذي تحول كل شيء لديه الى صراع بين الأيمان والكفر متناسيا أن حقيقة الصراع هو صراع اقتصادي بين الأغنياء و الفقراء ، داخليا وخارجيا .
/: كثير من الدول العربية تكبح جماح أي انتشار لأدب من دولة عربية أخرى , فمثلا نجد أن الأدب التونسي قد يقلّص في بلد ما , وأدب دولة عربية أخرى نجد التعاطي معه ضعيفا ولا يخلق امتزاجا إيجابيا فما هي الدوافع وراء ذلك برأيك ؟



انتشار الكتاب بين الدول العربية و فيما بينها شبه معدوم فالتونسي يكاد لا يعرف من كتاب أقرب بلدين إليه : ليبيا والجزائر إلا النزر اليسير فما بالك ببقية الدول و آدابها في الأطراف خاصة .
فنحن لا نكاد نعرف شيئا عن أدب اليمن ودول الخليج .
و ما هو متداول في المكتبات و المدارس هو الأدب المكرس الذي اشتهر أصحابه بعامل السن أو الشهرة .
أما البقية فما من يعلم عنها شيئا تقريبا .
و هنا أنا أحدث عمن يجري وراء المعرفة والحصول على الكتاب لا عن عامة الشعب . لأن الشعب الكريم في أي بلد من بلدان العرب هو مغيب حتى عن أدباء بلده .
فهو يعرف الفنانين و لاعبي كرة القدم و المهرجين الصغار و لا يعرف أديبا أبلى فكره وعقله في الكتابة على مدى عشرات السنين .
كل هذا راجع كما أسلفت القول إلى تهميش الأدب والأدباء لأنهم بالنسبة للحكام رأس الفتنة النائمة تحت الرماد .
فمن يحمل النار إلى خزان قمحه يا ترى ؟؟؟
/: حسنا , في ضوء هذه المجريات على الساحة الأدبية العربية , ما هو رأيك في الإعلام العربي وتعاطيه مع الأدباء ؟ وهل ترى عدلا في سلوكيات الصحف العربية التي تخصص زوايا أدبية على صفحاتها ؟


صار الإعلام بصورة عامة و الإعلام العربي بصورة أخص تجارة تدر على أصحابها الربح الوفير
حتى أن كثيرا من أصحاب وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية صاروا من بين أباطرة المال في العالم
و لا أستثني منهم العرب .
لذلك صار الإعلامي يجري وراء من يزيده أكثر في مدخراته من الدولارات و الأوروات .
لا يهم أن يكون لاعبا مشهورا في كرة القدم أو راقصة مغناجا أو مغنية كاباريه .
و لكنه ماذا سيجني من ربح من وراء أصحاب القلم من الكتاب والمبدعين؟
لا شيء تقريبا سوى وجع القلب .
لذلك يحرض أصحاب هذه الوسائل الاعلامية في الارتباط و ان فعلوا ذلك في بعض الزوايا الخاصة في جرائدهم ومجلاتهم الى استكتاب من توفرت له الشهرة من الكتاب
ليزيد في اقبال القراء على جرائدهم و مجلاتهم و ليزيد في دخلهم المالي لينال هو الآخر من فتاتهم .
/: أترى أن المقاييس التي يعتمد عليها النشر هي ذوق محرر الصفحة الثقافية وعلاقاته أم أن القيمة الأدبية الفعلية هي المقياس العادل والوحيد ؟

للنشر في الجرائد و المجلات المعتمدة في البلدان التي تحترم القراء أصولا أدبية و أكاديمية خاصة اذا كان الموضوع المطروق ذا قيمة عرفانية لذلك يحرص المحررون على استكتاب أصحاب الاختصاص
أما في بلاد العرب فالأمر مختلف .
فيمكنك مثلا أن تكون ذا مال أو جاه أو سطوة أو صديقا لفنانة أو مطرب شعبي أو رياضي مشهور حتى تدلي بدلوك في مثل هذه المواضيع و لو كنت كاتبا من الدرجة الرابعة خاصة وان الكتابة غير مدفوعة الأجر في جل الجرائد والمجلات العربية و إنما هي باب للشهرة لمن يظن أنه حين تظهر صورته في ركن من أركان جريدة ما و لو في الصفحات أنه حاز على قلوب الجماهير .
أما عن قيمة ما ينشر فحدث و لا حرج حتى أن أغلب من يحترم نفسه من القراء لا يلتفت إلى الجرائد العربية , إلا القليل القليل منها ليولي شطر وجهه جرائد الغرب رغم ما فيها من وبال على هذه الأمة المنكوبة

/: الانترنت والنشر الالكتروني وفرا جهدا كبيرا على الكثير من الكتاب بمختلف تصنيفاتهم, واختلف النقاد حول كتاب الانترنت بل وصل الأمر ببعض النقاد باتهام كتاب الانترنت بأنهم يعبثون أو يخرّبون الأدب..
فهل بنظرك هم على صواب وأن الانترنت حمل أثرا سلبيا على الأدب العربي أم أن لهذه والتكنولوجيا فضلا حقيقيا في دعم وتركيز التواصل الأدبي والفكري والارتقاء بالأدب العربي وليس الانحدار ؟



كثيرا ما كان الكتاب العرب يشتكون من عدم التواصل مع انتاجاتهم . وهذا الأمر صحيح بنسبة عالية لأنه من الصعب على كاتب مغربي مثلا التواصل مع كتاب المغرب العربي فما بالك بكتاب الأطراف كاليمن و عمان مثلا.
و لكن الشبكة العنكبوتية و فرت عنا عناء الاتكال على ما تجود به عنا بعض معارض الكتب من إبداعات لهؤلاء الكتاب فأصبحنا بضغطة بسيطة على زر الحاسوب نحل على رغباتنا و من كل أقطار العرب . كما صار بمقدور إرسال نصوصنا حيثما نساء و في طرفة عين .
هذه الايجابيات في التواصل لا تحجي سلبيات الأنترنات التي حولت الكل إلى كتاب في القصة و في الشعر خاصة . ف " ما كل من حرك المنشار نجار " و لكن " كل من دخل الانترنت تحول بمفعول هباءاته إلى كاتب يبحث له عن مكان في هذا الجهاز الرهيب .
أنا ضد التساهل مع هؤلاء . وكثيرا ما دخلت في مناوشات مع من يتوسل بالانترنت لانتزاع اعتراف بأدبية لا يستحقها . لأن الكتابة واحدة سواء كان الأمر على الورق أو على جهاز الحاسوب .
و الجيد من الأدب يحيا هنا وهناك والرديء منه لن تكتب له الحياة .
إن للشبكة العنكبوتية فضل كبير على الأدب العربي خلصته على الأقل من الرقابة المسلطة عليه .
و لكن تبقى رقابة أخرى من المفروض أن تتحكم فيمن يتجرأ على هذا الوسيط ألا وهي الرقابة الذاتية التي يجب أن تتحكم في من يريد إبلاغ صوته إلى الآخر فلا ينشر إلا الجيد من النصوص التي تعبر عما بلغه من نضج في الأدب و الحياة .
فليس الجرم جرم الأنترنات اذا جعلنا الرديء من الأدب يسيطر على الساحة الثقافية العربية و إنما الجرم فيمن يستعملونها .

/: المنتديات على الشبكة العنكبوتية كثيرة جدا , حتى أنها تثقل كاهل الشبكة من كثرتها .. منها الغث ومنها السمين , ما هي مقومات المنتدى السليمة برؤيتك الخاصة وما العوامل التي يجب أن تتوافر في منتدى ما لضمان اعتباره قيّما وحضاريا وليس انحداريا ؟

المنتديات الأدبية على الشبكة العنكبوتية صارت الآن شرا لا بد منه .
لماذا قلت " شرا " و لم أقل " خيرا " لا بد منه ؟
لأنها و ببساطة كبيرة عمت الأمكنة والأزمنة و انتشرت كما لا يمكن للانتشار أن يكون
كانسة في طربقها كل يمكن له أن يعرقل امتداداتها .
فكل من توفرت له الفرصة الأدبية و المادية خاصة خاض التجربة .
و على كل فليس كل ما فيها رديء يل العكس تماما فهناك من المنتديات ما يشرف الأدب والفكر العربيين و هي خاصة تلك التي لا تتيح امكانية النشر على صفحاتها لكل من هب ودب .و إنما تطلب الأعمال الأدبية لتقرأ أولا ثم لينشر منها ما يستحق النشر .
ذلك أن الكاتب نرجسي بطبعه يظن أنه حين يحبر نصا أنه أتى بما لم يسبقه إليه الأوائل و لو كان في نظر الآخرين لا يستحق أن تضيع من أجله دقيقة واحدة من وقتك.
أما الإيجابي في هذه المنتديات فهو أنها تفسح امكانية للتلاقي بين الأدباء من المحيط إلى الخليج
و تمكن متصفحها من القراءة لمن كان يحلم بالوصول إليه مجرد الحلم كما تمكن النصوص الجميلة من الانتشار بسهولة ويسر دافعة الباب في وجه الرقابة التي طالما منعت الكتاب من الانتشار .
من الواجب إذن على من ينشئ منتدى على هذه الشبكة أن يوفر له عوامل النجاح كأن يجمع حوله لجنة للقراءة والتقييم و أن لا يترك الباب على مصراعيه لكل من هب ودب
/: الأستاذ ابراهيم , على صعيد الترابط الوثيق ما بين الدراما السينيمائية والتلفزيونية والأدب نلاحظ في الآونة الأخيرة مثلا تنافسا حادا ما بين الدراما المصرية والدراما السورية مما خلق أجواءاً رائعة وأعمالا مميزة تركت أثرا في ذهن المشاهد , فهل يمكن خلق تنافس إيجابي مماثل في الأدب ما بين دولة عربية وأخرى يسوده النقاء الفكري والتنافس النزيه في طور الارتقاء بالأدب العربي عامة , أم أن الأجواء السياسية والتناحرات والتجاذبات ستكون هي العامل المسيطر حتى على هذا المجال وتخرب المضي والنجاح فيه ؟

ما هو ممكن في الدراما قد يكون صعب التحقق في المكتوب .
لأن الدراما تمس الجميع فهي موجهة إلى الجمهور العريض من بشر هذه الأمة .
يشاهدها الكل لأنها سهلة العبور إلى وجدان المتلقي مثقفا كان أو أميا .
و لا أدل على ذلك من أن المسلسلات السورية الآن كما كان حال سابقاتها المصرية إلى عهد قريب
يتسابق إلى مشاهدتها الجميع بدون استثناء .
أما عن الكتاب فحدث ولا حرج
لأننا أولا أمة لا تقرأ فنحن من أضعف خلق الله في ميدان القراءة
و سجلات اليونسكو تضعنا بعد الأفارقة في ميدان انتشار الكتاب
ثم زد على ذلك الحواجز المادية والمعنوية بين شعوب هذه الأمة
التي يضعها الحكام وتشريعاتهم في وجه الكتاب .
فها هذه الأجواء السائدة الآن قادرة على تسهيل مرور الكتاب بين الأقطار العربية ؟
أنا شخصيا لا أظن ذلك . لأن إمكانيات انتشار الكتاب الورقي بين أبناء هذه الأمة كان أسهل عندما كان الكتاب يخط على الجلد و ما شابهه في الزمن القديم .
فما يكتب في بغداد يصل إلى قرطبة و ما يكتب في القيروان يقرأ في دمشق وما ينشر في القاهرة يصل إلى صنعاء .
و التعويل الآن على هذه الشبكة العنكبوتية في إيصال الأصوات الأدبية الجميلة إلى ديار العرب .
إذا عرفنا كيف نتدبرها .
/: الحكام , الحكام , الحكام , مسبب وسبب لكل ما نعانيه ! , يا ترى حقا هم كذلك أم أنهم الشماعة التي تعلق عليها الشعوب فشلها في التحدي والارتقاء برأيك أستاذ ابراهيم ؟

أخي الكريم
" كيف تكونوا يولى عليكم ".
و نحن في المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج, لا أستثني أحدا نعاني من مشكلة هي كيف نحول هذه الأرض العربية المسكونة بدكتاتورية حكامها إلى شبيه ببعض الدول الإفريقية أو دول أمريكا اللاتينية مثلا التي افتكت شعوبها حرياتها من حكامها .
فالكل يعرف الآن مثلا أن في دولة " السينغال " الإفريقية ديموقراطية وليدة .
و أن دولا كثيرة في أمريكا اللاتينية التي عانت من أبشع أنواع الديكتاتورية تنعم الآن بالديموقراطية.
و لكن في بلداننا العربية يزداد الأمر سوءً يوما بعد يوم .
فبعدما عشنا عصر الرؤساء على مدى الحياة حتى نهاية الألفية الماضية .
دشنا الألفية الجديدة بما أصبح يسمى عصر " الجمالك " حيث يورث الحكم الى أبناء الرؤساء .
ولا من يرفع صوته بقول لا . بل أكثر من ذلك تشرع مجالس النواب نواب الشعب " لهذه الممارسات الجديدة!!
وقد عشنا التجربة في سورية و هي قابلة للتحقق في مصر و ليبيا مثلا .
هنا سيطرح سؤال و أين هي جماهير الأمة التي تقول : لا ؟
و يأتي الرد من قلب مفجوع : هذه الجماهير مخصية لا تقدر على رفع الرأس لتقول "لا " أكبر من جبل .
لأن من يقولها لن ينام في فراشه مرة أخرى . لأن رجال الأمن المستنفرين على مدى الساعة صاروا أكثر من الهم على القلب. و لأن المؤسسات الديموقراطية التي جعلت لتدافع عن الحريات العامة في بلاد العرب و لدت مية .
/: إذن بنظرك صمت الشعوب على تداعيات ما يفعله بهم الحكام يجعلهم بمثابة ضحايا أم مجرمين ؟
ما رأيك لو قلنا أن الشعوب هي التي تصنع الطاغية ؟


الشعوب ضحايا من جهة لأن القهر المسلط عليها منذ بدايات التاريخ العربي يجعل منها شعوبا هشة
غير قادرة على المواجهة العربية العربية لأن كثيرا منها واجهت أعتى قوى الاستعمار الفرنسي والإنجليزي و الأمريكي الآن مثلا .
و قدمت هذه الشعوب آلاف الشهداء و مازالت تقدم إلى الآن في العراق و فلسطين يوميا الشهداء الكثر
و لكن أغرب ما نعيشه هو سكوتها عن حكامها .
و هو لعمري السؤال الصعب الذي ما قدرت على إيجاد الجواب عليه .
و هم مجرمون بصورة من الصور لأن الحرية لا تهدى وإنما تطلب بالطرف الديموقراطية أولا
فإن لم نحصل عليها طلبناها بالنار والحديد.
و هنا يسكت الصوت العربي عن الكلام المباح فيسهل على الحكام الاستمرار في حكمهم إلى ما لا نهاية و بحولهم من أصحاب " حق " دنيوي الى أصحاب " حق " الاهي . و الساكت على الحق مجرم في حق نفسه أولا ثم قي حق الأجيال القادمة أخيرا

/: ولكن الحكام يا سيدي وجدوا من يضعهم في مصاف الآلهة فكانوا كذلك، وجدوا من يركّبهم على ظهره , أيرفضون ذلك ؟
أمة تسكت على ظلمها وتصنع الجبروت والسيف لطاغية يحكمها هي أمة تستحق أن تظلم , أليس كذلك من وجهة نظرك ؟

ليس الأمر على هذه الشاكلة .
ففي كل مكان من العالم يستطيب الجلوس على كرسي الحكم .
و لكننا في دنيا العرب حين نجلس على الكرسي و لو كان كرسيا لأصغر مؤسسة فإننا لا نقوم منه إلا بشكل من أشكال الموت .
و ليس الأمر في أن الشعوب تركب حكامها على ظهورها و إنما في أن هؤلاء الحكام يركبون الشعوب رغما عنها . فهم يصلون السلطة و هم يعدون بأنهم سيملأون الأرض عدلا بعدما ملأت جورا .
و لكنهم يملأون الأرض جورا مرة أخرى حتى يأتي من يعد بوعودهم مرة أخرى .
و هكذا دواليك, الحبل على الجرار .
و الشعوب المسكينة تتناسى بيتا زعم أن عنترة العبسي قاله منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة :
و إذا بليت بظالم كن ظالما * و إذا لقيت أخا الجهالة فاجهل .

هل تستحق الشعوب العربية هذه التعاسة ؟
أبدا .
فأمة جابهت تتار العهود الغابرة و مازالت الى الآن تجابه تتار العصر الجديد / الأمريكان
لا تستحق أن تركب من أهلها كما تركب الحمير .
/: حسنا , دعنا نعود لأفلاك الأدب وسؤال يؤرق الكثيرين حول الخلاف بين رواد مدرسة النثر ومدرسة الشعر، فهل كلاهما على حق , أم أن كل طرف يعطي نفسه أحقية ما ويصادرها من الآخر ؟ ولماذا يعيب شعراء النظم على النثّار إبداعاتهم إن كان النثر عالميا فرض نفسه و قد أبدع كتاب النثر في كتاباتهم والأمثلة كثيرة , بودلير , طاغور , إدغار آلان بو , وغيرهم الكثير الكثير , فلماذا لا يدخل العرب المجال العالمي في النثر أيضا وأين مشكلة المحتجين على هذا اللون من الأدب برأيك ؟ ..

الأمة العربية هي بالأساس أمة شعر لأننا قوم سماعة أكثر منا قراء .
فمنذ ما سمي " بالعصر الجاهلي " و العرب يسمعون الشعر و يطربون له .
أما السرد فهو مكمل لا أكثر و لا أقل .
لذلك اشتهر من الشعراء الكثير بينما ظل ذكر من كتب في السرد القليل القليل
باستثناء الست شهرزاد رحمها الله .
أما في العصر الحالي فالأمر مختلف بعض الشيء لأن الشعراء و الساردين يتقاسمون الإهمال إلا من رحم ربك.
ففي زمن علت فيه الصورة فوق الصوت علا فيه سهم الفنان و الرياضي فوق سهم المبدع شاعرا كان أو ساردا و قل الاهتمام بالاثنين.
و مع ذلك ظل الاختلاف كبيرا بين من يكتبون حول تثمين هذه الكتابة خاصة بعدما صرح ناقد مصري مشهور بأن هذا الزمن هو " زمن الرواية "
و لكن الحقيقة في بلاد العرب تظل غائبة لأن العرب كما قلت قوم لا يقرأون .
إذ بينما تطبع من كتابات أصحاب نوبل مثلا في كل بلاد العالم بمئات الآلاف بل حتى بالملايين من النسخ
تظل روايات محفوظ تطبع في بضع آلاف فقط لا غير .
و بينما تترجم كتابات المبدعين خارج بلاد العرب إلى لغات العالم المشهورة لا يترجم العرب من إبداعاتهم إلا أقل من القليل .
لكل ذلك لن يكتب للإبداع العربي الانتشار عالميا خاصة وان إهمال وزارات الثقافة لموضوع الترجمة لا يختلف فيه اثنان .
و الترجمة هي البوابة التي يمر منها الإبداع إلى العالمية .
/: هل تتفق معي في الشعور بأن هنالك من يسعى لطمس إبداع الغير وينصب نفسه وصيا على الأدب والكتّاب دون أن يكون أهلا لذلك ؟ هل صادفتك أمثلة كهذه أستاذ ابراهيم ؟
وماذا تقول لهؤلاء ؟ وما هي رسالتك للمبدعين العرب في كافة المجالات الأدبية ؟

مشكلة الإبداع العربي تتمثل في أن القائمين على الشأن الثقافي في بلادهم لا يقدرونه حق قدره .
فقد انحدرت قيمة الكتاب مقارنة بغيرهم و لذلك هيمنت البيروقراطية على الميدان.
و البيروقراطية الثقافية في بلاد العرب هي من تحوز على الأوسمة و الجوائز إذا أعطيت عكس بلاد العالم الراقي الذي يعتبر الموظف في ميدان الثقافة موظفا كغيره .
يقوم بواجبه الإداري لا أكثر و لا أقل .
هذا من جانب .
أما من الجانب الآخر فالتحاسد و التباغض بين الكتاب معروف لدى الخاصة والعامة منذ أقدم العصور العربية .
و في كثير من المرات كانت الدسائس وراء إعدام كثير من المواهب لأننا لا نؤمن بأن القمة تسع الجميع .
فيما يخصني تعرضت لبعض هذه العراقيل التي قرأت نصا بعين واحدة خاصة و أنا أكتب في مواضيع حارقة سياسية ودينية وجنسية مما عرض بعض نصوصي القصصية والروائية إلى الحجز و المنع من التداول .
يبقى علي أن أقول لمبدعي العربية أن أمتنا تمر بزمن صعب و بما أن الكتاب هم من يؤثر إن آجلا أو عاجلا في مصير أممهم فإن عليهم أن لا يخونوا أمتهم و أن يكونوا الطليعة التي ترفع صوتها عاليا
لتذكر بأن الأمة العربية ستعيش : رغم الداء و الأعداء .
لقد جئت ببيت القصيد أستاذ ابراهيم , نحن شعوب لا تقرأ ..
في أوروبا حيثما سرت, في الحافلة, في مترو الأنفاق, في الحديقة, في القطار, قبل النوم تجد معظم الناس تمسك كتابا وتقرأ بنهم وتركيز, تشعر وكأنهم يعاملون الكتاب على أنه رفيق الطريق ورفيق الوقت .. شئ لا يمكن الاستغناء عنه كما الغذاء والهواء . .
لربما هذه معضلة الأدب العربي الآن أو الثقافة العربية إجمالا.. البعد عن الكتب وعن المطبوعات ..
تركيز دور النشر على ما يكسبها المال دون الانتباه للنوعية أيضا . .
وكذلك لتعرض الكتب والكتّاب لعملية قمع ثقافي من قبل المسؤولين وخضوع النشر لمقاييس المحسوبية والمحاباة وخلافه .

كان حوارا رائعا رافقتنا فيه أستاذ ابراهيم درغوثي
نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين ..
منحتنا فرصة للكشف عن الكثير من العقبات والعراقيل التي تقف في وجه الركب الثقافي العربي
ووضحت لنا وجهات نظر ثمينة جدا نتمنى أن تكون منارة تجعل بوصلة الشعوب العربية تتجه نحو الصواب.

ولا يسعنا في نهاية حوارنا إلا أن نشكر الأستاذ الرائع إبراهيم درغوثي على وقته الثمين الذي قضاه برفقتنا في هذا الحوار ..
لك منا خالص التقدير والشكر
ونختتم حوارنا بتحيتك ..

=============================
السيرة الذاتية للأديب ابراهيم درغوثي

قاص وروائي تونسي
من مواليد 1955 بالمحاسن /توزر / تونس
يشتغل بالتدريس .
يشغل حاليا منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين .


من مجموعاته القصصية :

1/ النخل يموت واقفا
ط(1) دار صامد: صفاقس / تونس 1989 _
ط(2) دار صامد:صفاقس / تونس 2000

2/ الخبز المـــــر
ط(1) دار صامد : صفاقس / تونس 1990

3/ رجل محترم جدا
ط(1) دار سحر: صفاقس / تونس 1995

4/ كأسك ...يا مطر
ط(1) دار سحر: تونس 1997

من رواياته :

1/ الدّراويش يعودون إلى المنفى
ط(1) دار رياض الرّيس: لندن بيروت 1992
ط(2) دار سحر: تونس 1998
ط(3) المتوسطية للطباعة والنشر / تونس 2006

2/ القيامة...الآن
ط(1) دار الحوار: سوريا 1994
ط(2) دار سحر : تونس 1999

3/ شبابيك منتصف الليل
ط(1) دار سحر: تونس 1996
ط(2) دار المعارف: تونس 2004

4/ أسرار صاحب السّتــر
ط(1) دار صامد : تونس 2002

5/ وراء السّراب ...قليلا
ط(1) دار الإتحاف: تونس 2002
ط(2) مركز الحضارة العربية - مصر 2004


6/ مجرد لعبة حظ
ط /1 منشورات المدينة / تونس 2006

له تحت الطبع :

* منازل الكلام : قصص قصيرة
دار سيبوية للنشر / المنستير – تونس


تحصّل على جوائز عديدة منها :
1. جائزة الطاهر الحداد في القصة القصيرة 1989
2. الكومار الذّهبي جائزة لجنة التحكيم (1999) عن مجمل أعماله الروائية .
3. الكومار الذّهبي لأفضل رواية تونسية 2003 عن رواية : وراء السّراب قليلا
4. جائزة المدينة للرّواية 2004 عن رواية : مجرّد لعبة حظّ .
التّرجمـــــات:
1/ الدّراويش يعودون إلى المنفى ( فرنسية) نشر: دارأسود على ابيض – تونس / مرسيليا (1999) ترجمة أحمد الرمادي
2/ شبابيك منتصف الليل ( فرنسية) نشر : دار أسود علىابيض – تونس / مرسيليا (1999 ) ترجمة فتحية حيزم العبيدي

3/ تفاح الجنة ( قصة قصيرة) : ترجمة : دينس جونس- ديفس ( انجليزية ) نشرت ضمن مختارات من القصة العربية ـ نشر الجامعة الأمريكية / القاهرة – مصر –2000 .


قام بترجمة :

1- ديوان شعري لحارب الظاهري من الإمارات العربية المتحدة
من العربية إلى الفرنسية .
الديوان بعنوان : شمس شفتيك / le soleil de tes lèvres

2 – ترجمة لأشعار صينية إلى اللغة العربية من خلال لغة وسيطة هي الفرنسية
من بينها :
* خمرة في غمازة / لمجموعة من الشعراء الصينيين الحداثيين
* ترجمة لمجموعة من قصائد الشاعر الصيني / دونغ هونغ .

3 – ترجمة لقصص قصيرة وحكايات من الأدب الصيني الحديث .

4 – ترجمة لجملة من الخرافات الصينية : des fables chinoises

5 – ترجمة كتاب نتي ( 86 نصا ) من قصص وأشعار عربية
لكتاب منتدى " من المحيط للخليخ " من العربية إلى اللغة الفرنسية .

6 – صور في الذاكرة : مجموعة شعرية لمنير مزيد
من العربية إلى الفرنسية .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرفات .. الفردوس المفقود
- إجهاض لذكرى رجل
- كان الليل أحلك مما انتظرت يا تميم
- حوار أخير على أعتاب السفر
- في أروقة الأمس
- سفر في قطارين منفصلين
- نكسة غزة
- غريبان على ناصية جسد
- لسنا من الدمع في شئ
- وما زال الحب في مرحلة البكارة
- العرافة وحكايا السفر
- شهد الروح في خواتم البكاء
- الفزاعة المساندة
- الزعتر السياسي
- وعند فراقنا سيبكي القمر
- التشريعي والتصريحات الغير مشروعة
- ابحثي عن مفر
- فوز حماس والمعادلات الصعبة
- وأسدل كلانا الستار
- قراءة نقدية للمجموعة القصصية - اقتلاع - لبشرى أبو شرار


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - شجاع الصفدي - حوار مع نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الأديب ابراهيم درغوثي