أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - وما زال الحب في مرحلة البكارة














المزيد.....

وما زال الحب في مرحلة البكارة


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


أقلعت الطائرة, وما زال الحب في مرحلة البكارة..
لسنا من التغيير في شئ, إلا من رحلة سفر قد تثمر عن الكثير من الأمل و كثير من الحلم..
أعلم الآن انكِ قد أدركتِ معني الحب وأن الطفلة بداخلك تجيد قراءة الشفاه ومحاورة الشرايين دون أن تحتاج للمزيد من الدروس , لكن لا تنسِ أنكِ النبض ,وحواركِ مع شراييني يشبه التجنيد الإلزامي الذي يعانيه الشباب , أما أنا فقد أنهيت تلك المرحلة وربما بتُّ الآن على مشارف الكهولة , نعم , إني على مشارف الكهولة مهما نفيتِ ذلك ومهما حاولت بطفولتكِ الجميلة أن تؤكدي لي عكس ذلك .
أنا يا صغيرتي رجل أضناه السفر وبات بحاجة لإقلاعٍ أخير ..
أعرف ما ستقولين ,وأعرف أنكِ خلقت من صدرك مطارا ليحط عليه قلبي, لكن الأمر أكبر من الكلمات وأعذب من الأغنيات..
إن الحكاية طويلة جدا و الطريق أمام براءة الحب أطول, وبكارة القلب التي فضّها امتزاجي بكِ ليست سوى صك غفران وهبته لي السماء.
نعم , أنت الغفران الذي تلقيته, و لكن السفر الأبدي هو العقاب الذي استحققته, و سفر الأبجديات هو الرحلة التي لا أريد لها نهاية ..
ماذا بعد ذلك؟
لا أعلم إن كان الأمر سهلا هذه المرة في الغياب, وكم يضنيكِ انتظارٌ أشبه بالاحتضار,
لكن أن ينتظر المرء وهو واثق أن البعيد سيقترب ,وأن الغائب سيعود فهذا شئ أشبه باللذة, تشبع بالحب و فض بكارة للكلمات التي تعصى عن القول حين نحتاجها في التلاقي, الحب ما بيننا يشبه صحيفة يومية علينا أن نكسبها الإثارة حتى لا يصيبنا الملل وعلينا أن نجعل من صدورها اليومي رمزا للحياة ما بيننا ...
اكتبي أكثر , قرأت لكِ بعض الأشياء التي تفيض عشقا, قرأتكِ رسالة حب تخلده طفولة قلب بكر ..
اكتبي حبكِ ليحتل الصفحة الأولى من صحيفة الصباح, ويحتل الصفحة التي نودعها كل مساء معا ...
قد نفقد بعض مسارات التلاقي ما بيننا حينا , ولكن اللقاء ما بيننا تخاطر روحين على أثير العمر , وتواصل قلبين في جسد وتوحد شاعرين في قصيدة تمزجهما معا فينتجا معاني الحب وفلسفة السفر ..
أتدري, توقف الوحي قليلا الآن ونسيت ما كنت انوي بثه إليك عبر هذه الرحلة...
طائرات العمل تختلف عن تلك التي تحمل أحلام العشاق, لكني تعودت دوما أن تصاحبني في سفري حقيبة الكلام وضجة صمت وصراخ قلب لتبدو الرحلات حقلا تبتهج به الحروف وتكبر كالطفل في رحم الحياة .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرافة وحكايا السفر
- شهد الروح في خواتم البكاء
- الفزاعة المساندة
- الزعتر السياسي
- وعند فراقنا سيبكي القمر
- التشريعي والتصريحات الغير مشروعة
- ابحثي عن مفر
- فوز حماس والمعادلات الصعبة
- وأسدل كلانا الستار
- قراءة نقدية للمجموعة القصصية - اقتلاع - لبشرى أبو شرار
- رحلة سفر
- قد مرّوا في حياتنا
- شغف الخلود
- شهوة الرحيل
- العذاب الخالد
- تعويذة ألم
- رحلة في العالم السفلي
- وثبة جسد
- نزف الختام
- سفرٌ في الفراغ


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شجاع الصفدي - وما زال الحب في مرحلة البكارة