بندقية للأيجار

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 06:55
المحور: الادب والفن
    

بندقية للأيجار وقصص اخرى
1
بصراحة
و مع كل احترامي للأبطال المقاومين
أنا لم أشتري بندقيتي من أجل رد العدوان
ولا للدفاع عن حق منتهك
ولا من اجل المقاومة
وأنما اشتريتها من أجل ألأيجار والتأجير
وحددت لاستعمالها اسعارا موحدة للجميع
وللمهمة الواحدة
ألأغتيال
الف دينار
والرصاصة الواحدة بعشرة دنانير
ألصراعات السياسية والمشاكل العائلية وأعمال البلطجة ألأخرى
خمسمائة دينار
والرصاصة بخمسة دنانبر
ألاعراس وحفلاتها
ثلاثمائة دينار
وثلاثة للرصاصة
أما الحفلات الخفيفة مثل الطهور ونجاح الطلاب ومجيء الصبيان
فقط مئة دينار
وللرصاصة ثلاثة دنانير
وبما انه كان موسما موفقا هذا الصيف00 استطيع القول ألآن
الحمد لله انني استرجعت ثمنها00 ضعفين
وهي ما زالت موجودة
والحبل على الجرار
2
على قمة الجبل "جرزيم" الذي تسميه نابلس00 جبل الطور
توجد اليوم قاعدة عسكرية للأحتلال
تطل من موقعها المتفوق على كل جهات المدينة
حين أنشئت قبل بضع سسنوات كان خيمة للمراقبة
يشغلها ثلاثة حنود
ومثل سائر ألاشياء تطورت 00فأصبحت اليوم قلعة محصنة
فيها مرابض للدبابات والمدافع والرشاشات 00وفيها مطار
ولا يدخلها سوى الجواسيس والهواء
قبل يوم صحت مدينتنا من نومها صباحا كالمعتاد
فشاءت ان تشرب القهوة وتغتسل في الشمس على شرفتها الشرقية
استفزت بذلك اعصاب الجنود
فأمطروها بوابل كبير من الرصاص
3
درس الطب في واحدة من جامعات العراق القديم
على حساب الحزب
وعاد الى فلسطين كاتبا سياسيا بروح شاعر
كتب سلسلة مقالات، سماها في نقد الدكتاتور
وأخرى‘ كيف ننقظ العراق من حكم الطاغية؟؟
فصدر عليه من هناك حكم بالأعدام،
تبلغه على يد احد الرفاق الا انه لم يرتدع0
كان يقول لي دائما،
كان من الممكن للعراق ان يكون المانيا المنطقة00 لو00
وحين وقع ألأحتلال على العراق، ذهبت لأهنئه بسقوط
حكم ألأعدام عنه بفعل التطورات
فوجدته حزينا متالما00 يقول00
الان وضعنا على كف قرد00 انا والعراق

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل