أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - إسرائيل ليست عدوتنا !














المزيد.....

إسرائيل ليست عدوتنا !


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهب نصف العمر وما زلنا نترقب أن تطل علينا صحيفة يومية تنشر في أول صفحاتها خبرا مثيرا للنقد عن الإنسان العادي ليجعل منه الخبر إنسانا غير عادي .
وحتى هذه اللحظة ما زالت المؤسسات العربية تؤمن بأن التغيير في بنية المجتمع العربي السائدة يحتاج إلى نخبة سياسية تصدر قرارات التغيير من خلال إتخاذ قرار سياسي غير عادي .
وهذا ليس صحيحا فالأنظمة العربية لا تحب التعديل في البنية السائدة في المجتمعات العربية الحالية وعملية التغيير الشاملة تهدد هيكلها التنظيمي الإستبدادي.
وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه كيف بنا سننتظر إتخاذ قرار سياسي بتغيير أنماط الحياة السائدة .

إن دولة إسرائيل ليست عدوتنا كما يتوهم المجتمع العربي إن أعداءنا الحقيقيون هم بيننا يديرون مؤسساتنا القديمة بروح قديمة هم آباؤنا وإخواننا وقادتنا وفلاسفة حكمنا.
إن إسرائيل لم تساهم في هزيمتنا سنة 1967م بل قادتنا الذين فتحوا سجونهم لسجن أصحاب الرأي السياسي والفكري أثناء الحرب نفسها مع إسرائيل فدخلنا الحرب بدون مفكرين سياسيين أو إجتماعيين فكانت النتيجة أن هزمنا هزيمة نكراء لأن الذين يعرفون إسرائيل كانوا في السجون والمعتقلات وحاربنا جميعا بسلاح عمر وأبو بكر في غزوة حنين وركزنا على الإيمان ولم نأبه بقوة إسرائيل العسكرية فحاربنا في السلاح الأبيض متوهمين أننا نقاتل ومعنا ملائكة تطير بأجنحة في الوقت الذي دخلت به إسرائيل الحرب بملائكة حقيقيين مصنوعين ومخلوقين من النار والفولاذ والحديد فإنتصر الفولاذ والحديد على الأجنحة البيضاء الخيالية .

إسرائيل ليست عدوتنا لقد هزمنا في حرب ال 67 لأننا كنا نصادر في الوطن العربي كل كتاب يحكي عن إسرائيل في المطارات العربية فدخلنا الحرب والمفكرون في سجن إبو زعبل وليمان الطره والجويده فقاتلنا برؤس فارغة رؤس ممتلأة علما وثقافة وديمقراطية وتعددية فكرية وسياسية فكانت النتيجة هزيمة ساحقة في ملاعب الأقلام ودور النشر والمطابع والصحف المريضة .
وأنا شخصيا مازلت أسمع خرافات من محاربين قدامى يقولون أنهم رأوا ملائكة تقاتل معهم يوم هزمنا فما دامت الملائكة تقاتل معنا وتطارد اليهود فكيف بربكم هزمنا ؟

إن هزيمتنا في ال 67 ليست ذات أهمية بمقابل هزيمتنا الثقافية والديمقراطية مع بعض الحكام العرب فهذه هي المعركة الحقيقية وهذه هي أم المعارك التي هزمنا بها أبديا .
وكان يقال قديما :هزمت أثينا عسكريا من قبل الجيش الإسبارطي قبل الميلاد بنفس الوقت الذي إنتصرت به أثينا ثقافيا على إسبارطا والعالم كله .
وهذا صحيح جدا وقد بقي زعماء إسبارطا يدينون بالولاء الكبير لفلاسفة أثينا علميا , وظل الفكر والفلسفة الأثينية ينتصران في كل معركة تهزم بها أثينا عسكريا حتى اليوم ما زال قادة الفكر الإجنماعي والفلسفي يدينون بالولاء لفلاسفة أثينا .

إسرائيل ليست عدوتنا بل قادتنا هم أعداؤنا أمريكيا ليست عدوتنا بل قادتنا هم أعداؤنا الذين يرفضون إقامة مجتمع مدني تحكمه اللوائح والقوانين والحقوق الشرعية الجديدة للشعب وللشعوب العربية على كافة المستويات بدءا من المنزل والعائلة النووية وإنتهاءا بمجلس النواب ورئيس ورؤساء الحكومات العربية .

نحن أعداء بعضنا حين نرفض نشر الكلمة الحرة وحين نطلق حملات دعاية على مثقفينا بأنهم كفار ومجانين .
عدونا يسكن في دمنا العربي وهو عبارة عن جين ثقافي يختبىء بخلايانا مثل الفايروسات والجمرة الخبيثة .
أعداؤنا موجودون في الداخل وليس في الخارج ولسنا بحاجة إلى وسيلة نقل جوية للإنتقال إليهم فهم خلف منازلنا وأمامنا في الشوارع خطوة واحدة فقط وسنصل إليهم.

أعداؤنا هم من مخلفات النظام الإمبريالي الذي أعلن هو عن حل نفسه وأعلن وجود طائفة جديدة من المعتقدات الديمقراطية التي يجب أن ننتبه إليها ونأخذ بها .
أعداونا هم أعداء رشيد علي الكيالي وأعداؤنا هم أعداء الثورة العربية الكبرى وأعداء الثورة العربية الكبرى هم نفسهم الذين إنضموا إليها فخانوها وخانونا وتنصلوا منها .
إعداؤنا هم دعاة ثورة اللغة الكلاسيكية والتي هي عبارة عن كومة كبيرة من الخردوات القديمة والتي ترفض أن تجدد نفسها والتي ترفض أن تحترم لغة الشارع والناس العاديين والمناهظة للتقدم والتميع اللغوي في الكلام وفي الملبس والمشرب والمأكل .
أعداؤنا هم حفظة الكتب المقدسة الذين يحفظونها عن ظهر قلب ولا يفهمونها .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا عيد ميلاد
- عصر العمالقة
- أحلامي جريئة
- ب 99 دينار أردني!
- كلب إلباشا باشا
- الكلمة الحرة والكلمة المستبدة
- القادة العرب
- أدب الطغاة
- الديمقراطية للإنتهازيين وحياتنا جافة
- مجتمع الماركسيين
- رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن
- المجتمع المدني العراقي 1
- الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 20 ...
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟
- السرعة والجمود في المجتمعات العربية
- إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...


المزيد.....




- الإمارات.. فيديو حركة لبوتين مع شخص بوفد محمد بن زايد بمراسم ...
- من يدعم خطة نتنياهو في غزة وماذا تعني للفلسطينيين؟
- ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خال ...
- -الغزال الأسود- ضحية التجويع في غزة
- آبل تدخل عالم الروبوتات.. فهل ستقود ثورة التفاعل بين البشر و ...
- دورية إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا
- عاجل | أ.ب: إصابة 3 أشخاص في إطلاق نار بساحة تايمز سكوير في ...
- الصومال يعلن استعادة السيطرة على مدينة إستراتيجية من حركة ال ...
- -تحول كبير-.. ترامب يدرس قرارا بشأن الماريغوانا
- انقسام وسط القيادات الأمنية الإسرائيلية بشأن احتلال غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - إسرائيل ليست عدوتنا !