أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - القصيدة














المزيد.....

القصيدة


سليمان دغش

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 06:35
المحور: الادب والفن
    


أهيِّئُ نَفسي لَها
حينَ أصحو منَ النومِ في حُلْمِها
وحينَ تصحو منْ حُلُمي في نومِها

أُهيئُ صبحي لها
وأبدأُ طقسَ الوضوءِ المُبكِّرِ
بحمّامِ ماءٍ ساخنٍ
وبعضِ الشامبوهاتِ
ولمسةِ عطرٍ فرنسيٍّ
أوزِّعُها باهتمامٍ شديدٍ
على ملامسِ جسمي
وأبدأُ يومي الجديدَ على هَديها
كما كلَِّ يومٍ
بفنجانِ قهوة
وقطعةِ حَلوى
وبعضِ جريدةْ

أهيِّئُ نفسي لها
وأَحمِلُها إلى مشاغِلِ يومي المُمِلِّ
وآوي كعصفورٍ مُتعبٍ
منْ دُوارِ البحارِ
ومنْ أوارِ النهارِ
إلى ظِلِّها
يُحيِّرُني سؤالٌ فلسفيٌّ بسيطٌ
ما الذي يجعلُ الفراشةَ تَنتحرُ
على شبقِ الضوءِ
في ليلها..؟؟

أهيِّئُ نفسي لها
حينَ أعودُ إليَّ ..إليها
مُحَمَّلاً بانكِساراتِ يومي الطويلِ
وَمثقلاً بأًسئلةٍ لا تبحثُ عنْ جوابٍ
تلازمُني كظِلِّي الذي أدمَنتهُ
مثلما أدمَنَني ها هُنا حَنظلهْ ...

أهيِّئُ نفسي لها
أهيِّئُ الليلَ قداساً يسوعيَّ الدلالةِ
أوقدُ لها شمعةً
وأُعدُّ نبيذاً شهيّاً للعشاءِ الأخيرِ
وأسهرُ الليلةَ شمعةً.. شمعةً
ودَمعةً ..دَمعةً
على وقعِ سيمفونيَّةٍ تشرَبُني
على مَهلها
وتفتح ُالليلَ للريحِ والأسئلةْ

أهيِّئُ نفسي لها
حينَ تدخلُ ليلي
وحينَ أدخلُ في ليلِها
وأختمُ ليلي الطويلَ الطويلَ
بها
ولها
حينَ تحضُرُني بلا مَوعدٍ
وتكتُبُني
شهقةًٍ
شهقةً
في القصيدةْ .. !!



#سليمان_دغش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار البحر.. وعاصفة الغضب
- النيل لا يأتي إليَّ
- السموات السبع
- جِنين
- رسالة إلى بحيرة طبريا
- نرجس للروح..شراع للقلب..أيها البحر أخرجْ عليَّ..
- الكلمة الأخيرة لامرىء القيس
- أخافُ عليكِ
- ذاكرة النّدى ...
- إنعام
- تصبحينَ عليَّ
- مرمى الجسد...
- بينَ ماءينِ وصمتٍ وخريطة...
- على بعد دبّابتينِ... وأدنى
- القيامة
- وصايا الريح ...
- على شاطىء المتوسِّط ...
- نشيد الدم ...
- ثمة امرأة تشعلُ البحر ...
- بين حُمّى البحر ونافذة النّدى...


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - القصيدة