سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:32
المحور:
الادب والفن
على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ إعصارهُ في دَمي
من جَديدْ..!!
هِيَ البَحرُ
تأكُلُ خاصرَتي .. موجةً.. موجَةً
وَتَنعَفُني زَبَداً هائماً في مهَبِّ الوَريدْ…!!
هيَ البحرُ
ترمي على شاطىءِ العُمرِ خِلْخالهَا
يا لها
أسألُ البَحرَ – عفوكَ يا بَحرُ –
أسأَلهُا
وَهَلْ يُسألُ البَحرُ عمّا يريدْ..؟!
على يدِهَا
لها
وبها
تورِدُ الروحُ أنعامَها سورةَ الماءِ
والماءُ سورتُها
وصورَتُها
سَريرَتُها
وسُرَّتُها
وسِرُّ أَسرَّتِها في في سرايا الخلودْ…
لها…
يورقُ القلبُ كالحبَقِ المنزليِّ
على أضلُعي
وتستيقظُ الشمسُ من نومها
في ستائرِ روحي
تخلَعُ تمّوزها الداخليَّ على مخدعي
وتمنَحني خاتَمَ السرِّ
والسحرّ
في كَرنَفالِ الورودْ…!
لها..
تَشهَقُ الروحُ شوقاً لإنعامِها
كلّما اتخذتْ نخلةُ التيهِ حمّامَها النرجسيَّ
على شمسِ آهاتِنا
ويشتعِلُ البَرقُ في جَسَدي
كلّما اقتَرَبَ الغيمُ ما بيننا
لحظةَ الوَعدِ
والوَجدِ
والصَحوِ
والرَعدِ
والجَزرِ
والمَدِّ
يا بَحرُ كيفَ تقمّصتَ لؤلؤَ سُرّتها
ونثرتَ على مقلتيها المدى
والنّدى
والسُدى
والهُدَى
واختَزَلتَ الوجودْ …؟!
على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ.. أو ينتهي
لستُ أدري
هيَ البَحرُ..
هل يُسألُ البحرُ عمّا يُريدْ…؟!
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟