أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - ظلّ الشمس / سليمان دغش














المزيد.....

ظلّ الشمس / سليمان دغش


سليمان دغش

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 02:42
المحور: الادب والفن
    


لَيسَ للشمسِ ظِلُّ
تسأَلُ امرأةٌ شَمسها في مرايا الندى وَتُطِلُّ
على سورةِ الماءِ في ذاتِها
كانَ يكفي
قليلٌ منَ الجَزْرِ في ثَوبها النرجِسيِّ
لكيْ يَخلَعَ البَحرُ سروالَهُ الداخِليَّ
ويرمي خلاخيلَهُ في دَمي زَبَدا
يُشعِلُ الرملَ في شاطىءِ الروحِ حيناً
وحيناً يَبُلُّ
ليسَ للشمسِ ظِلُّ

ليسَ للشمسِ ظِلُّ
تلكَ سورَتُها في مرايا المدى
لَستُ أَدري
وبي حيرةُ الروحِ أَسأَلُها
قَلِقاً كَجَناحَينِ في الريحِ :
هلْ تأنس الروحُ في جَسَدٍ
يَشتهي جَسَداً ؟
آهِ يا روحُ إلاّ إذا في الهوى
اتّحَدا !

ما الذي يُشعلُ الماءَ في الجَسَدَينِ سوى
شهوةِ الماءِ للماءِ
والماءُ أصلُ
ليسَ للشمسِ ظِلُّ !

ليسَ للشمسِ ظِلُّ
تلكَ صورَتُها تتهادى كواحَةِ نَخلٍ
على مَهلِها
هلْ رأَى أَحَدٌ نخلَةً ذاتَ يومٍ
تَمُدُّ إليهِ اليَدا ؟!
آهِ يا امرأَةً تَتَنَهَّدُ في شَفَتيها القواريرُ
أَو يتثاءَبُ في فَمِها المِسكُ
رِفقاً بِها.. بالقواريرِ وَيْحَكَ
لا تَخدِش العِطرَ
لا تخدِش امرأةً في أُنوثَتِها
إنْ تَخدِش امرأَةً
ينزِف الوردُ من أَجلِها الدَمَ عِطراً
ويسترخص الدّمعَ في الوَردِ فُلُّ
ليسَ للشمسِ ظِلُّ

لَيسَ للشمسِ ظِلُّ
هيَ أُنثى على هيئَةِ الماءِ
راوَدَها البَحرُ عن نَفسِها حَسَداً
ويُصَلِّي لَها الموجُ مُستسلِماً لِضُحاها
هيَ امرأَةٌ تُشعِلُ الماءَ في البحرِ
عل عرفَ البحرُ من قبلها امرأَةً
توقِظُ الريحَ من نومِها في سريرِ الأراجيح
كيْ تغضب البحرَ
يا امرأَةً تقهَرُ البَحرَ من نَظرَةٍ
وَتُذِلُّ !
ليسَ للشمسِ ظِلُّ

ليسَ للشمسِ ظِلُّ
قالت امرأَةٌ تَستَفِزُّ الأَيائلَ
منْ يَنطح الشمسَ في سُرّتي ؟
منْ يَشُمُّ التوابِلَ من تَحتِ إبطَيَّ
منْ يسرج الخيلَ في شهوةِ الرمحِ
منْ سيعيدُ للبحرِ سِرْبَ النوارسِ
مَنْ يكسر الموجَ في خاصِري
حينَ يَعلو ؟!!
ليسَ للشمسِ ظِلُّ

ليسَ للشمسِ ظِلُّ
أَيّ ذنبٍ يُسَجّلهُ اللهُ في لوحِهِ الأزَليِّ
إذا غزَّني رُمحُها
فنَطَقتُ الشهادَةَ لامرأَةٍ
هيَ عفوكَ يا ذا العَليّ أُجِلُّ
ليسَ للشمسِ ظِلُّ
ليسَ للشمسِ ظِلُّ !

[email protected]

www.suleiman-dag.com



#سليمان_دغش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنَّكِ فيَّ ... / سليمان دغش
- نهاريّة سليمان دغش
- مقدّمة لانعتاق الجسد
- ظلّ الماء
- الإمام


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - ظلّ الشمس / سليمان دغش