أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - على بعد دبّابتينِ... وأدنى














المزيد.....

على بعد دبّابتينِ... وأدنى


سليمان دغش

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 04:24
المحور: الادب والفن
    


على بُعدِ دَبّابَتينِ ..وأدنى
يُحاصِرُني المَوتُ
مَيْتاً وَحَيّا
وَيَرصُدُ نَجماً تَمَرَّدَ ذاتَ مساءٍ
على ساعِديَّ
ونادى الثُرَيّا ..!

وَلَستُ نبيّاً لأخرُجَ من قَبضَةِ النارِ حَيّا
وَلمْ أَكُ يوماً فراشةَ ليْلٍ
لأرقُصَ فوقَ اللهيبِ.. وأَفنى ..!

على بُعدِ دبّابَتينِ..وأدنى
تَهُبُّ رِياحٌ على ظِلِّنا الآدَميِّ
سَجَدْنا لآدَمَ
يَومَ أَمرتَ مَلائِكَةً في السّماءِ اسجُدوا
يا إلهي..
كأَنَّ جَهَنَّمَ حَطَّتْ عَلَينا


فلا تمتَحِنّا على الأرضِ ثانِيَةً
سَوفَ نبني هُنا جَنَّةً
لِملائِكَةٍ يَلعَبونَ على سَطحِ أَحلامِنا
رَيثما يَسقُطُ الثلجُ بينَ يَدَينا
نَدِيّاً.. نَدِيّأ

على بُعدِ دَبّابَتينِ وأدنى
أَرى الموتَ وهْوَ يُعِدُّ
حِساءَ الفُطورِ
دمَاً ساخِناً كالحُضورِ
تأَبَّطَ فجراً
فصَلّى
وغنّى..!!

على بُعدِ دبّابَتينِ وأَدنى
أُهيّىءُ للموتِ روحَ نَبِيٍّ
يُحَوِّلُ نارَ الجَحيمِ سلاماً وبرداً
وَيَفلَقُ في الصخرِ ماءً هَنِيّا
كأَنَّ ملائِكَةً تَتَنَزّلُ تَحتَ جناحِ الظلامِ
وتُبعَثُ فِيّا
أَعِدّوا الصَليبَ إذاً
أَيّها المارِقونَ على رَملِنا الساحِليِّ
لكُم هامِشُ البَحرِ
لكنَّ أَمر العواصِفِ رَهنُ يَدَينا
أَعِدّوا الصَليبَ كَما تَرغبونَ
فإنَّ القيامَةَ تبدأُ مِنّا

أَعِدّوا لَنا ما لَدَيكُم منَ الموتِ
ٌَقصْفاً
وَعَصفاً
وَقتلاً
ورَمْيا
سَنَنفُضُ عَنّا الرَمادَ
كَطيرِ الفِنيقِ
يُحَلّقُ فوقَ الحَريقِ ويَحيا
على بُعدِ دَبّابَتينِ... وأَدنى



#سليمان_دغش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيامة
- وصايا الريح ...
- على شاطىء المتوسِّط ...
- نشيد الدم ...
- ثمة امرأة تشعلُ البحر ...
- بين حُمّى البحر ونافذة النّدى...
- ندى / سليمان دغش
- الشهيد
- عرافة التاريخ تقرأ فنجان الدم ... / سليمان دغش
- مُفتَتَح النخيل...
- ساعة الريح
- آخر الماء / سليمان دغش
- ظلّ الشمس / سليمان دغش
- كأنَّكِ فيَّ ... / سليمان دغش
- نهاريّة سليمان دغش
- مقدّمة لانعتاق الجسد
- ظلّ الماء
- الإمام


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - على بعد دبّابتينِ... وأدنى