أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - الشهيد














المزيد.....

الشهيد


سليمان دغش

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


هَلْ كُنتَ وحدَكَ في الطريقِ إلى السماءْ ؟
أمْ كُنتَ تَحمِلُنا على كتِفَيكَ
فوقَ غمامةِ الموتى
لِترفَعَنا إلى المَلَكوت
قُرصُ الشمسِ متّكىءٌ على التابوتِ
هَلْ أَحَدٌ يُصَدِّقُ
أَنَّ قرصَ الشمسِ يجهَشُ بالبكاءْ ؟!

لم ْيَغسلوا الجَسَدَ المُهيّأَ للسّموِّ
كأنّما يَكفي حُضورُكَ في التُرابِ
لكيْ يُطَهِّرَكَ التُرابُ
فليسَ أَطهر من نزيفِ الأرضِ فيكَ
ومن نَزيفِكَ في الثرى
مَنْ مِنكُما كانَ القتيلَ
ومَن ترى نَزَفَ الدِماء ؟

هَل كُنتَ وَحدَكَ في الطريقِ إلى السماءْ ؟
أَمْ كُنتَ ترفَعُ جُرحَنا المَنسِيَّ
فوقَ الريحِ
كيْ تستعجلَ المَطَرَ البطيءَ
وسُلْحَفاةَ الغَيمِ
لم تَعُدِ النوارسُ من مَهاجِعِها..انْتَظِرْ !
فَلَرُبَّما تَلِدُ النوارسُ تَحتَ ابطيها
الفَضاءْ..!!

لا شيءَ أَصدَق من يَديكَ على المَدى
وَدَمُ الظهيرَةِ فاضِحٌ فاذهَبْ لِظِلِّكَ
حينَ تكتَمِلُ القَصيدَةُ في الصّدى
يَكفيكَ ما مَلَكَتْ يَداكَ
إذ امتَلَكتَ يَدَ السرابِ
مَلَكتَ ناصِيَةَ النّدى
وَفَتَحتَ عُروَتَكَ الأخيرةَ للسّحابَةِ
حينَ راوَدَكَ الثرى
لِتَنِزَّ روحُكَ كُلّما فاضَتْ مياهُ الروحِ
عن جَسَدِ الإناءْ..

هَلْ كُنتَ وَحدَكَ في الطريقِ
إلى السّماءْ ؟
أَم كُنتَ تَرفَعُنا إلى شُرُفاتِ روحِكَ
كَيْ نُطِلَّ على سُلالاتِ النّخيلِ
وَنَشتَهي أَسماءَنا الأولى
ورَملَ وُعودِنا
ووَعيدِنا
في بَرْقِ أسرِجَةِ الخُيولِ
كأَنَّ عاصِفَةً تَمُرُّ الآنَ بَعدَكَ
فامتَلءْ بالريحِ
واخطِفْ ظِلَّنا عَنْ حائطِ التأويلِ
إنَّ الريحَ وَعدُ الأنبياءْ ..!

هَلْ كُنتَ وحدَكَ في الطَريقِ
إلى السماءْ ؟
هل كُنتَ وحدَكَ..
كُنتَ وَحدَكَ
في السماءْ



#سليمان_دغش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرافة التاريخ تقرأ فنجان الدم ... / سليمان دغش
- مُفتَتَح النخيل...
- ساعة الريح
- آخر الماء / سليمان دغش
- ظلّ الشمس / سليمان دغش
- كأنَّكِ فيَّ ... / سليمان دغش
- نهاريّة سليمان دغش
- مقدّمة لانعتاق الجسد
- ظلّ الماء
- الإمام


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان دغش - الشهيد