سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 02:31
المحور:
الادب والفن
عصافيرُ الهوى عادت
إلى قلبي تُحاكيهِ
وعادَ الحُبُّ يُشعِلُني
ويُشغِلُني
بما فيهِ
فرُدّي شَعرَكِ المنعوفَ
شلالاً منَ التيهِ
ولا تتردّدي أبَداً
بأن تتمدّدي كالبحرِ في خُلجانِ خاصِرَتي
وأنْ تتجدّدي كالموجِ
يَطويني وأطويهِ
وأنْ تتسفّعي في الشمسِ عاريةً
على رَملٍ
يُدَغدِغُ بَطّتيْ ساقيكِ
لا تَرِدي مياهَ البحرِ كَيْ " تَتَحَمَّمي "
أخشى اشتِعالَ البحرِ
وآلهَفي..
إذا أشعلتِ ماءَ البحرِ قولي
مَنْ سَيطفيهِ ؟!
أُُحبُّكِ آهِ يا امرأةً
ينِزُّ الشهدُ من فيروزِ سُرّتِها
كأنَّ خليّةً للنحلِ تصحو في شراييني
وتأخذني
وتَرميني
كزوبَعَةٍ على شطَّينِ مرتَبِكَيْنِ
في زِنّارِ " بِكّيني "
أنا والبَحرُ مُندَهِشانِ أيّةُ زُرْقَةٍ أحلى
مياهُ البحرِ أمْ عَيناكِ ؟
إنَّ البحرَ يسرقُ زُرقَةَ العينينِ
فانتبهي
" وَخَبّي " البحرَ في عَينيكِ مِكحَلَةً
إذا ما شاءَ جَفنُ العينِ
يُخفيها وَيُخفيهِ...
أنا والبَحرُ مُندَهِشانِ تسبقُنا أصابعُنا
إلى قَدَمَيْكِ
نَلتَمِسُ احتِفاءَ العاجِ بالأمواجِ
فاستَلقي كآلهةٍ على ياقوتِ دَهشَتِنا
أنا والبَحرُ سَلّمناكِ ماءَ الروحِ
إنْ " تَتَحَمَّمي " يوماً بماءِ الروحِ
تُحييني وتُحييهِ...!!
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟