أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى حقي - .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟














المزيد.....

.. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 12:51
المحور: حقوق الانسان
    


.. الشاب عبدالكريم نبيل سليمان لم يزل سجيناً وذنبه أنه عبّر عن رأيه الشخصي الذي لايتعداه إلى الآخرين .. ان عصور الظلام حيث الحاكم الفرد ينفرد بسلطته ويهيمن حتى على المواطن في أحلامه وتفكيره وأسره جسدياً وعقلياً لمصلحة ورؤيا الحاكم الفرد الذي لم يتغير حتى الآن سوى تلوّن الحكم بأساليب الدمقرطة ومحاولة الإيهام بالعصرنة والمادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد على إنسانيته وحريته
1- يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا عقلاً وضميرًا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضًا بروح الإخاء ..
.. كيف سنعامل بعضنا بعضاً بروح الإخاء ونحترم العقل والضمير إذا كممنا فاه هذا المواطن ووأدنا أحلامه في سرداب تقاليدنا الهرمة وتعاليمنا التي أكل الدهر عليها وشرب ومنعناه من التعبير عن رأيه في عقائدنا ومعتقداتنا وبالأخص عبر وسائل الإعلام التي تتقبل كل الآراء فتنشر السالب إلى جانب الموجب وهذا هو سر ديمومة الحياة ولو لم يتحد السالب بالموجب لما أنار أديسون الرائع مصباحه الكهربائي وأنار العالم كله .. وان الشاب عبد الكريم قد عبّر عن رأيه ورؤياه بواسطة مدونة عالمية الإنتشار ، وكان بإمكان من لم تعجبهم أراءه أن يكتبوا في المدونة ذاتها ما يعكس رأي المدون وبما يقدمونه من براهين ودلائل ، وعليه تنص المادة 18 من القانون المذكور - لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ..
كيف سنكوّن مواطناً مفكراً مبدعاً إذا لم نسمح له بحريّة التعبير والنقد في زمن لم يعد للخطأ مكان يلوذ فيه تحت هجمة الفضائيات ووسائل الاتصال .. أليس من المعيب أن دولة عظمى بالنسبة للبلاد العربية تكمم أفواه شبابها وتمنعهم من التعبير عن أرائهم وفي مصر من الجهابذة الصحفيين والدارسين والنقاد ما يمكنهم أن يردّوا بمجلدات ويبرهنوا أن هذا المفكر أو ذاك هو على خطأ وإلا لماذا وجد هؤلاء النقاد والصحفيين ، هل لمدح السلطة وإجرأتها القمعية او الدعائية
ونص المادة 26 من القانون العالمي لحقوق الإنسان يؤكد على حرية المواطن في التعبير بل وحتى حماية تلك الحقوق 26- لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكا حرا في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه. لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.
لماذا نجح الغرب في صنع الإنسان المبدع الخلاق وفشلنا نحن حتى في تكوين شخصيته .. في الغرب من يتقمص شخصية أخرى غير شخصيته يعدّ من المرضى النفسانيين ، وعندنا في الشرق لا يوجد مواطن إلا ويتقمص شخصيات عديدة فهو مع زوجته شخصية ومع أولاده أخري ومع رئيسه يمثل شخصية مستقلة ومع زميله في العمل غيرها ومع المراجعين عدّة شخصيات أيضاً ، ان تلوّن الشخصيات طرأ على مجرى حياتنا وفي اليوم الواحد يتشكل المواطن ألواناًغير منسجمة ولكنها ضرورية لمسايرته السلطة والوضع الاقتصادي والاجتماعي .
ان الشاب عبد الكريم نبيل سليمان الذي يعاني من مرارة السجن وحجز الحرية هو ضحية الشخصية المستقلة والتي تأبى أن تتلون بتلون المناسبات والمواقف وكأن المادة 28 من القانون المعني تؤكد على ذلك - على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نموا حرا كاملا
والآن أما آن لهذا الشاب عبد الكريم نبيل سليمان أن يتحرر من سجنه ويعود إلى جامعته مواطناً مكرماً في وطن حضاري يحترم الوطن والمواطنة وحرية الإنسان ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟
- (4-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- الإعلان العامي لحقوق الإنسان مابين العلمانية والدين ..؟
- مجتمع الذكور والإناث...؟ 4-3


المزيد.....




- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى حقي - .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟