أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (9) : -أفريقيا للأفارقة !-














المزيد.....

وطنيّات (9) : -أفريقيا للأفارقة !-


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 31 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


ليستْ شعاراتْ يا شعبْ
ليستْ شعاراتْ
وليستْ مجرّد كلماتٍ على الناتْ
ليستْ مجرّد كلماتْ !


صدّقتَ قولهم أنكَ إمامُ الثوراتْ
وأنكَ أسقطتَ أعتى الطغاةْ
غنّيتَ أنكَ كشفتَ المَستورْ
وأنَّ النظامَ حزبُ الدستورْ
في مزبلةِ التاريخِ تُلقيهْ
فتعودَ لكَ الحياةْ
وفَرحْتَ يوم ظننتَ أنكَ قد فَعلتْ
ونَجحتْ
ووَصلتْ
لكنكَ لم تجنِ الحياةَ التي رَجوتْ
بل إلى الخلفِ سرتْ
نحوَ المهانةِ والجوعِ والظلماتْ
وها أنتَ اليوم قد مللتْ
من الاعلاميينْ
من المثقفينْ
من الأعرافْ
من العمالْ
من الفلاحينْ
من الصيادينْ
من الشرطة
من الحرسْ
من المهربينْ
ممن سكنوا القصورْ
وممن استوطنوا الجبالْ
من السياسيينْ
من الاسلاميينْ
من الحداثيينْ
من اليساريينْ
ومن كل مَن تَكلمَ عن غدٍ كريمٍ آتْ
لا تَرى فيهِ غير المسرّاتْ
مللتهم كلهم اليومْ
ولا تَرى فيهم إلا عصابةَ سُرَّاقْ
انتهازيينْ
متوافقينْ
على ديمقراطية التوافقْ !
ديمقراطية البطيخْ والفأسْ
والتراشقْ ...
برغيف خبزكَ
وببقايَا شرفكَ
ولا تعلمُ ما العمَلْ
وقد فقدتَ الأمَلْ ...
ولا تزال تسألْ
أينَ المرضْ
أين الخَلَلْ
وكيفَ يكون الحَلّْ ؟


لكنكَ برغمِ كلّ ذلكْ
لا تزال الغَيّورَ الفَخورْ
تعتزُّ بأنكَ نأيتَ بوطنكَ
عمّا حلَّ بِغيركَ مِن المهالكْ
ولكَ ذلكَ يا شعبْ ... لكَ ذلكْ !
ما دُمتَ لا تزالُ تُقارنُ نفسكَ
بمَنْ بينكَ وبينه العصورْ
... مَنْ جَعَلَكَ أَطْوَعَ كومبرادورْ
للشرقِ والغربْ
لكَ ذلكَ .. لكَ ذلكَ يا شعبْ !


عظيم حبكَ يا شعبْ !
ملكَ مني كلّ الأجسادِ
والأرواحِ والنفوسْ
وأبدا ستبقى المحبوبَ الوحيدْ
حتى لو صرتَ كلكَ قاطعي رؤوسْ !
أنتَ أبي
أنتَ أخي
أنتَ أمي
أنتَ أختي
أهلي أنتْ
وما كنتَ يومًا جبارًا عنيدْ
ولتذهب إلى الجحيمْ
كل ترهات النظام العالمي الجديدْ
... من ديمقراطيةِ الدباباتْ
وعلمانيةِ الصّحَارِي
إلى حقوقِ إنسانِ أرضِ المَوَاتْ
وماركسيةٍ جَعَلَتْ عَدُوِّي أخي وجَارِي


عظيم حبكَ يا شعبْ !
ولا أحد في هذا الكون
لا أحدْ !!
أهل ليُعطيكَ الدروسْ
كلهم ملطخة بالدماء أيديهم الصعلوكيّة
وأجسادهم لا تَحْيَ إلا
على شربِ الدماء وقطعِ الرؤوسْ
فلا تغترّ بأناقتهمْ
... بلباقتهمْ
... وبروائحهم الزكيّة
اقتربْ أكثرْ ...
وَشُمَّ جيدًا
ستكتشف مياهَ المَجَارِي
علَّك تَتيّقنُ أخيرًا
أن لا تعويل إلا على الذَّاتْ
وأنكَ لنْ تنهضَ إلا
بهجرِ ثقافةِ الرّاعي والرعيّة !


عظيم حبكَ يا شعبْ !
وعظيم حبُّ أمتكَ الحقيقيّة !
وبلغةِ مَنْ سرقَ منكَ الأرضَ والأبناءَ والهويّة
أُذكِّركَ بقولِ جدكَ .. مِنَ العَقْلْ , مِنَ القَلْبْ !
: "أفريقيا للأفارقة !"
لا غَرْبْ فرنسيسْ وأمريكانْ
ولا شَرْقْ شِنْوَة وباياتْ وصهاينة وعروبيّة !


وليستْ شعاراتْ يا شعبْ
ليستْ شعاراتْ ...
ولا مجرّد كلماتٍ على الناتْ
قد تراها اليوم أوهامًا وخزعبلاتْ ...
لكنها الحقّ الوحيد الذي
لن تسمعه مِنْ (كل) التيارَاتْ !
التي مِنْ تَجهيلكَ تحيَا كالطفيلياتْ ...
في النّعيمْ !
وإلى أن تَستيقظْ .
حبكَ باقٍ عظيمْ
ثِقْ ...
وكلّ يومٍ سيصيرُ أعظمَ وأعظمْ !!

********
القضايا الكثيرة المطروحة هنا , سيأتي الكلام عنها في محاور أخرى , فصبرًا جميلًا .



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنيّات (8) : -إِذَا كُنَّا عَرَبًا فَلِمَاذَا تُعَرِّبُونَن ...
- وطنيّات (7) : -القدس عروس عروبتكم-
- وطنيّات (6) : -قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْ ...
- وطنيّات (5) : 1+1=3/ -لا تطرقوا النّساء-
- وطنيّات (4) : -لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَ ...
- وطنيّات (3) : -لَيْتَنِي كُنْتُ حَطَّابًا-
- وطنيّات (2) : -أُقبِّلُ الألمَ قُبلةَ الوداع إذا قبّلتكِ-
- وطنيّات (1) : -وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ ...
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (12)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (الأجزاء السابقة)
- ديمقراطيةُ البطيخْ والفأسْ
- النارُ ولا العارْ
- وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ
- أحبكِ يا أرضُ وأحبكَ يا شعبْ !
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (2)
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (1)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (10)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (9)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (8)


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (9) : -أفريقيا للأفارقة !-