أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)















المزيد.....

أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 00:37
المحور: الادب والفن
    


اقترح بابا الذهاب إلى مطعم لنتعشى جميعنا ... وفي الطريق سألته ...
- ما دخل ماما في الرضع ؟ أليس ذلك طب أطفال وليس طب نساء ؟
- سؤال صعب يا صديقي , لكن أستطيع النصيحة وأقترح طريقين : إما الحصول على المعلومة بتفاصيلها من أمك عندما تعود أو تنتظر حتى تبدأ سنتك القادمة ... أما بالنسبة لي فأنا مهتم بإجابة أسئلة بطني ... أرجو أن نجد عندهم حوت مشوي ... وأنت ماذا تفضل ؟
- أي شيء ... بيتزا ربما ...
- أكلمك عن الحوت المشوي فتكلمني عن لست أدري ماذا ؟ هل علينا إعادة تأهيل أذواقك أو ماذا ؟
- أسحب كلامي .. أنا معك في الحوت , وبدون شوكة وسكين !
- جيد , هكذا أحسن ..... ولد ذكي وعنده ذوق , وليس كجماعة البيتزا . هكذا نستطيع التعويل عليك في المستقبل ضد الأعداء ...
- ولكن ماما تحب غلال البحر ؟
- غير كاف , إنها لا تحب الحوت ! جريمة شنعاء تقترفها منذ سنين ...
- وماذا عن أمينة التي لا تحب أي شيء يخرج من البحر ؟
- لا تذكرني ... سنصبر عليها سنتين على أقصى تقدير وسنرى , إذا بلغت العشرين ولم تعد للطريق القويم سنرسلها لمركز تأهيل ...
- مركز تأهيل ؟
- نعم , كمراكز معالجة المثليين عند اليهود والمسيحيين أو كمراكز صناعة حب فلسطين عندنا ... فعل شنيع تقوم به تلك الطفلة , لكن عندي أمل أن تعود لصوابها ... لا تزال صغيرة مثلما تعلم .
- أرجو أن تتحقق رغبتك , بعد مدة ستكون معك في الشركة وإذا لم تنجح في تأهيلها ستكون أمورك صعبة ...
- ما دمت رفضت العمل معي وتركتني تحت رحمتها !
- بابا , لن نعود لنفس الموضوع , ثم لا فرق بيني وبين أمينة .
- نعم أكيد , لكن ... كثير من الأمور في الشركة لن تستطيع أمينة السيطرة عليها بمفردها ... لكن , لا يهم , سنجد الحل ...
- في كلامك شيء من العنصرية الجنسية , سأعلم ثلاثتهن ولا أعدك بالوقوف في صفك ...
- ههههه , صحيح إذا نظرت فقط للقشور دون الخوض في الأعماق ...
- كيف ذلك ؟
- بنيّ , هل تتصور أن أمينة ستستطيع وحدها القيام بكل ما أقوم به أنا وأمك ؟
- نفس السؤال يطرح معي أنا , فما الفرق ؟
- الفرق أنك أنت تستطيع وحدك أما هي فلا , ومهما حاولنا الكلام عن لا فرق بين الرجال والنساء يبقى الاختلاف قائما ولا يمكن إنكاره لأنه حقيقة ملموسة ويومية ... لا يهم كل هذا الآن , وأنا سعيد أنك ستصبح طبيبا , أي اختصاص تريد ؟
- سيتحدد ذلك مع سنوات الدراسة , لكن عندي ميل للاختصاصات الجراحية ..
- مثل ؟
- لا أعلم , الوجه والفكين ربما , أو الأنف والأذن والحنجرة ...
- ممتاز , تحب الرؤوس مثل أبيك ... أحبذها مشوية على الفحم , هل يوجد ألذ من رأس حوتة مشوية ؟
- لا يوجد !
- وصلنا , إذا لم نجد عندهم حوت طازج , نكسّر لهم مطعمهم ونطرد زبائنهم ؟
- تستطيع التعويل عليّ ..
- قبل أن ننزل ... أردت أن أقول .... أنّك وأختك كل شيء في حياتنا , أنتما مستقبل الأسرة وفخرها ...
- لسنا وحدنا المستقبل بابا , بل كلنا معا ...
- أكيد , أكيد ... لننزل ... الحوت ينتظر .
أعرف "مطعم الضيافة" منذ طفولتي , صغير ومتخصص في كل ما يخرج من البحر , بابا مهووس بالحوت وماما إيناس مهووسة بغلال البحر أما ماما فهي مهووسة بالإثنين ... في تلك الساعة وفي ذلك الشهر , لا يستطيع أن يجد طاولة فيه إلا الحرفاء المبجلون ويصعب جدا أن يتبقى من حوت وغلال بحر ذلك اليوم فيلجؤون عادة إلى المجمّد .
نزل بابا وطلب منا الانتظار حتى يعود ثم أسرع لداخل المطعم , لم يبطئ وعاد بسرعة يكاد يطير من الفرح وقال أننا محظوظون لأن عندهم ما نريد وطازج زيادة على ذلك !
قبل عودته , سألت أمينة هل هي بخير فأجابت أن كل شيء على ما يرام . توقعت أن تكون حزينة فرأيت على وجهها العكس , كانت مشرقة ومبتسمة بل وقالت أنها جائعة جدا وطلبت من بابا أن يطلب منهم أن يسرعوا ... لم أفهم , وبعد نظرتي المستغربة التي لاحظَتها ماما إيناس والتي لم تدعها تستمرّ طويلا , فهمتُ أنها تكلمتْ معها في الطريق من المصحة إلى المطعم ... نظرت ماما إيناس لأمينة ثم لي وابتسمت , كانت ابتسامةَ قوةٍ فريدة قالت لي أنها قامت باللازم فلا يجب لحياتنا أن يُعكّر صفوها عالم الوحوش .
كان عشاء فريدا , أكلت فيه الكثير الذي لم آكله منذ مدة طويلة , كل شيء كان استثنائيا حتى خيّل لي أن كل من كانوا معنا قد انقرضوا وبقينا وحدنا ... كم كان جميلا ذلك الذي شعرت به ! ذكّرني بالأفلام الرومنسية , أين يعمد المخرج إلى إرسال سونامي من البياض لتدمير كل ما يحيط بالحبيبين اللذين لا يرى كل منهما إلا الآخر .. كنت بجانب بابا وأمينة بجانب ماما إيناس ؛ أكلنا , شربنا , ضحكنا وتكلمنا كثيرا . سعادتي كانت لا توصف , ببابا , بماما إيناس , وبأمينة التي عادت أمينة التي أعرف وأحب ؛ نست تماما آية , لم تهتم لمواساتها ولم يخطر ببالها حتى النظر للموبايل علها تكون أرسلت لها رسالة ما تطالبها برد مكتوب أو مسموع بعيدا عنا ... عن أسرتنا .
لكن أحد الوحوش عكّر صفوي وبثّ الحياة في كل من كانوا يحيطون بنا من كل جانب , امرأة في عمر ماما لا أعرفها , بدا عليها أنها كانت مخمورة , وقفت بجانب ماما إيناس وتكلمتْ بسخرية ...
- اللهم لا حسد , الآنسة إيناس أعطاها الله كل شيء ... والآن أمام الجميع ودون حرج ... الآنسة تعيش في أوروبا هههه ... والدكتورة ؟ أين هي الآن ؟ المسكينة , استسلمت أخيرا , لا تُحسد على ما فيه ... الزوج ثم الأبناء , الحقيقة كثير ... الله يكون في عونها ...
- ماما إيناس : آمين ... أكملتِ ؟
- الكلام كثير , لكن تستطيعين قول ذلك ...
- أستطيع مرافقتكِ لسيارتكِ , لا أرى معكِ أحدا ...
- شكرا للطفكِ , لست في حاجة لا لكِ ولا لغيركِ ...
- ليتني أستطيع تصديقكِ ... هل تريدين الجلوس ؟ لا أظنكِ ستتحرّجين من الانضمام إلينا ... هذا منير رئيسك السابق , هذه أمينة , وهذا أمين , كبرا كثيرا كما ترين , السنة القادمة أمينة ستدرس بيولوجيا صناعية وأمين طب ... ننتظر بفارغ الصبر انضمام أمينة إلينا وأكيد سنطلعها على الملفات القديمة ... كلها ...
- تعيّرينني بأبناء ليسوا أبناءكِ آنسة ؟
- أنتِ صديقة قديمة ومخلصة في عملها قبل صداقتها , كيف يمكن لأي كان أن يعيركِ بشيء ؟ هيا اجلسي وإذا أردتِ نستطيع دعوتكِ بعد ذلك إلى منزلنا ...
- منزلنا ؟ ههههه ... اللهم لا حسد ...
- مثلما تريدين , كان ذلك سيسعدنا كلنا خصوصا أننا لم نركِ منذ مدة ... كيف حال قطتكِ ؟ قطة وفيّة ... القطط والكلاب خير من البشر في حالات كثيرة وأنتِ أدرى ...
- ولماذا الباش مهندس صامت ؟ هل هو غاضب مني لا سمح الله ؟
بابا : لا , حاشا ... لكني من شدة الفرحة عجزت عن الكلام ...
- بعد إذنكَ , عندي اتصال , سأغادر ... قبلاتي الحارة للدكتورة ... هل عندها قطة أم لا ؟ أم تحبذ الكلاب ؟
- لم تشربي شيئا ؟ حتى القليل من الماء ؟
- هههههه ... سنلتقي قريبا , أعدكما بذلك .
- صادقة صادقة , ولا تحتاجين لوعود ... لم أعرف امرأة أصدق منكِ , هل نسيتِ ؟ ... أحلام سعيدة ... وسلامي للقطة ... لم تقولي اسمها ؟!
لم أكن أعرف تلك المرأة , لكني رأيت الموت في عينيها . لو استطاعت كانت أشعلت فينا النار وشربت نخبنا ورقصت حتى الصباح ...
- من تلك المرأة بابا ؟
- محاسبة الشركة ... كانت ...
- طردتماها ... لماذا ؟
- لأنها ... لأنها لا تحب الحوت ... وغلال البحر أيضا ... تخيّل ! لا حوت ولا غلال بحر !
- قل لي .. لماذا طردتماها ؟
أمينة : أريد آيس كريم , كوكتالي الحبيب أين أنت ؟ وفي كوب كبييييييييييييييييييييييير ... وأنتَ ! طرداها لأنها استحقت الطرد ؛ سرقت أو لم تكن بالكفاءة المطلوبة أو أو , ثم ألم ترها ؟ وحش يجب التخلص منه , انتهت القصة ! ....... بابا , أين الآيس كريم ؟ لا أراه أمامي ..... لا تنس أني كلت معكم الحوت ... انظر صحني , أجهزت على نصفها تقريبا ...
- من المفروض الاجهاز عليها كلها , لكن تحسن كبير تشكرين عليه ... ثوان ويكون آيس كريم عملاق عند أميرتي الصغيرة , وسأحضره بنفسي ...
- لكن ماما قالت أني كبرت !!
- وكانت محقة ... أميرتي الكبيرة , أميرتي الكبيرة ...
بعد ذهاب بابا ...
- أمينة : درس جيد في كيفية التعامل مع الوحوش ماما ...
- امرأة بائسة حاولت رد بعض الاعتبار لكبريائها .
- وعادت بخفي حنين ...
- لو سمعتكِ أميرة تقولين هذه العبارات لكان الدرس من نصيبكِ , صغيرتي حاولي تجنّب استعمالها ...
- أعرف أعرف ! لو تعلمين كم كنت سعيدة يوم أقنعتِها أن تنتهي معنا من تراث أجدادها الكرام ...
- هي معذورة , تذكّري جدتكِ وحاولي تخيل المعاناة التي عاشتها أميرة معها , ولا تقولي أجدادها لأنهم ليسوا أجدادها وليسوا أجداد أي أحد منا ... قد علمتما جيدا أن كل تلك المزاعم أكاذيب وأوهام ..
- أعلم ماما ... أردت المزاح فقط ...
- معي يمكن , لكن إياكِ أن تخطئي وتفعلي ذلك مع أمكِ ... وأنتَ أيضا أمين ؟
أنا : أنتِ أمّنا ...
- أكيد , لكن بعد أميرة ...
- ولم لا قبل ؟
- لأنها حقيقة أسرتنا ...
أمينة : منذ متى نسأل عن من قبل من ومن بعد من ؟ البيضة أم الدجاجة سؤال وحوش وليس لنا ... كان يا مكان , رجلان وامرأتان منذ قديم الزمان , ملوا من الرقم أربعة فقالوا هلموا نصبح ستة , هلموا نصنع لنا توأما , فصنعوه وربوه و..........
مع عودة بابا , والآيس كريم لأربعتنا ...
بابا : هل فاتني شيء ؟
أمينة : أمين قال أقوالا غبية , فأجبته أن ينساها ويستمتع بالآيس كريم أحسن من مواصلة التفكير فيها ...
بابا لي : أقوال غبية ؟ أكيد تهجمتَ على البحر وحوته وغلاله ! كله إلا ذاك بنيّ ! عليك بالصحاري ... تستطيع أن تقول فيها كل ما شئت أما البحار والأنهار لا ... على كل حال , أميرتي الصغيرة ستذكرك بذلك كلما نسيتَ ...
أمينة : ولكن ماما قالت أني كبرت !!
بابا لها : آسف آسف , ذكر الصحاري جعلني ألخبط في الكلام ... اللعنة على الصحاري وعلى كل ما خرج ويخرج منها أميرتي الكبيرة ..
أمينة : آمين بابا آمين , اللعنة على الصحاري أين وجدت واللعنة على كل ما جاء منها ...



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (10)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (9)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (8)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (7)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (6)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (5)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (4)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (3)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (2)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (1)
- -أخي ومن بعده !-
- طبيبُ عيونٍ حسيرُ بصر
- -ابن حرام- ؟ إله ؟ أم نبي أرسلته السماء ؟
- خُصْيات حداثية في خدمة المثلية
- كفريات في هيكل الحب (2)
- كفريات في هيكل الحب (1)
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- قصص قصيرة عن مواضيع يُظن أنها خيالية (2)


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)