أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - خُصْيات حداثية في خدمة المثلية















المزيد.....

خُصْيات حداثية في خدمة المثلية


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


1 - (الإنسان "مجرد" كائن حي كغيره من سكان الأرض , ليس خليفة لا لآلهة ولا لشياطين ... لكن التطرف في "تحقيره" يجب أن يُراجع , لأن الكثير الذي نظنه شأن غيرنا قد وصلنا منذ سنين .)

2 - (يا سيدي حاشاك ! أنت لست شاذا , لست منحرفا , لست مريضا ... أنا الشاذ والمنحرف والمريض وابن ستين كلب لو تريد ! لكن حبة حبة , وإلا أكلوك حيا ولن أستطيع منعهم !)
********


هي : نريد أن نُنجب , لكننا لا نعرف كيف السبيل إلى ذلك ؟
أنا : هل عندكِ وجود أنتِ أولا لتفكري في إيجاد غيركِ ؟ هلا راجعت نفسك لماذا تواصلان العيش في مجتمع يرفضكما ؟ تستطيعان الهجرة إلى مكان يسكنه بشر , أما خرافة الوطن فحاولا إلقاءها في أول مصب نفايات , الوطن هو المكان الذي يضمن حياة كريمة لمواطنيه وليس شعارات يرددها الجميع كالببغاوات .
هي : تناقض نفسكَ بعد أن كسّرت رأسي بمبادئك لسنوات ؟
أنا : لست كبش فداء ولا يجب لكِ أن تكوني , مسكينة أنتِ حتى في الثقافة الخروفية الكبشية لا قيمة لكِ ولن يقبل أن يُضحّي بكِ أحد , ناقصة عقل وفهم , لا تصلحين حتى للركوب وقد شذذتِ عن خلق الله الأسوياء ...
هي : حرام عليك ! نُتقن الركوبَ أكثر منكم , ونحن أعدلُ فيه منكم ؛ فعندنا يومٌ راكِبٌ ويومٌ مَركوب عكسكم , فالراكب عندكم لا يُركب والمركوب لا يَركب ... مساكين !
أنا : غريب كيف قُبل الذكور في الغرب ولا تزال النساء تُعاني الميز عكس الذي عندنا ؟
هي : عقلية عربية إسلامية , ثقافة ذكورية تحلم بفنتازيا الثريسوم مع امرأتين ولا ترى ذلك مع رجلين .
أنا : هل يُوجد عندنا نساء يحلمن بذلك مع رجلين يا ترى ؟

هي : ربما , لا أعلم .... قل لي ما رأيك لو نتزوّج ؟
أنا : لست معدِّدا , والقانون لا يسمح كما تعلمين .... هل ... تقصدين ... ؟
هي : نعم , ولمَ لا ؟ ألم تعدني أني أستطيع التعويل عليكَ في كل شيء وأنكَ لن تخذلني ؟
أنا : هكذا وبكل بساطة ؟ ولكني سأتزوّج قريبا ...
هي : نتزوج أولا ثم تزوجْ بعد ذلك ...
أنا : ستقتلكِ لو عرفتْ بجنونكِ هذا !
هي : أعلمتُها ووافقتْ , لا تُهوِّل الأمر إن هي إلا بضعة أشهر وتنتهي القصة , نُطلّق وتتزوّجا ...
أنا : طيب , لم أوافق إلى الآن , لكن لنفترض ... لنفترض أني وافقت , من سيكون الأب ؟
هي : أنتَ .
أنا : وتُريدين أن تقولي أنها وافقتْ على هذا أيضا ؟
هي : نعم وكفَّ عن غبائكَ أرجوك , لن تصنع لي قنبلة ذرية !
أنا : ومع كل هذا الجنون يُصرخُ في وجهي وأطلع غبي ! طيب يا لبيبة كيف سيكون ذلك ؟
هي : تعرف أنهم جعلوا منا مراحيض لقضاء حاجاتهم ومجرد أبقار للإنجاب , أنا سأنتقم من خلالك وسأجعل منك مجرد ثور أو ... حمار إذا أردتَ ...
أنا : في ثقافتنا لا نزال نرى أن البقرة أغبى من الحمار ولا أعلم هل لذلك علاقة بركوب الأبقار ؟ مع الشكر على التوقير الكبير الذي أحظى به في كلامكِ الجميل ...
هي : تلقيح صناعي أو لنقل تلقيح محلي , أم تراك ظننتَ أننا سننام معًا ؟
أنا : غريب كيف لم يخطر ذلك ببالي يوما , أظن أني سأفكّر في ذلك بدءا من الآن ... قولي ولماذا لا تحملان معا ؟ فنتازيا رائعة الحقيقة , أريد شهرين نعيش فيهما ثلاثتنا معا ! تعرفين بدأت أُفكّر بجدية في الهراء الذي قلته ...
هي : أنا لا أمزح , هل أستطيع التعويل عليك ؟
أنا : كفّي عن هرائك رجاء وعودي إلى الأرض , حاولي نسيان الأفلام الأمريكية التي تشاهدين .
هي : أنا لا أمزح , اتصل بها لتتأكد ...

أتصلُ , أسألها فتجيبني أنّ ما سمعتُه صحيح , وتزيد أنها فرصة ذهبية لنردّ لصديقتنا القليل من مزاياها الكثيرة علينا ...

أنا : إذن القصة صحيحة !
هي : وأسهل من حفظ سورة الوسواس الخناس , ما رأيك ؟
أنا : لكني لا أريد الإنجاب , تعرفين ذلك جيدا ...
هي : لا تُهوِّل الأمور أرجوك , لن تكون لك به أو بها أي علاقة .
أنا : لكنه سيحمل اسمي , وكيف سأفعل مع الناس ؟ غصبا عني سأكون حاضرا !
هي : كل شيء فكّرتُ فيه , مباشرة بعد ن نتأكد من الحمل , نُطلق , ثم نغادر .
أنا : تغادران إلى أين ؟
هي : إلى مدينة أخرى .
أنا : وشهرتكما هنا ؟ بعد كل هذه السنين تعودان إلى الصفر في مكان آخر ؟
هي : لا يهم , الاسم الذي صُنع هنا , سيُصنع من جديد هناك .
أنا : والأمور القانونية ؟
هي : لا تهتمّ , لن يرث منك شيئا , سنتكفّل بذلك ...
أنا : لم أقصد ذلك لا تكوني غبية , لكن لا أعلم أنا ... هل يمكن أن يكون هناك إجراءات ربما ستجبرني على التواجد في حياته بما أنه سيحمل اسمي , أنت المحامية ولست أنا !
هي : سأتكفل بكل شيء , وأي شيء سيطرأ سأجد له حلا , قوانين الدول المتخلفة كما تعلم فيها من أين نستطيع خرقها .
أنا : دول متخلفة ؟ لكننا أصبحنا دولة قانون ومؤسسات !
هي : موافق ؟
أنا : أستغرب من نفسي كيف لا أزال أسمع لكِ ... وكيف سنفعل مع عائلاتنا ؟ خطوبة وزواج ثم نُطلق !
هي : كلها تفاصيل تافهة ستأخذ منا بعض الوقت لا أكثر ولا أقل .
أنا : وكيف سأتصرف مع أهلي إذا طلبوا رؤية ابنهم أو ابنتهم ؟
هي : ومن سيُعلمهم أن عندهم ابن أصلا ؟ إلا إذا أعلمتهم أنتَ !
أنا : طيب , ومتى سيحصل كل هذا ؟
هي : في غضون شهر , تعرف العائلتان أنكما انفصلتما عن بعض , بعد ثلاثة أشهر تعرف عائلتكَ أني المحبوبة الجديدة , بعد ستة نتزوج , ثم نُطلق مباشرة بعد تأكد الحمل ... بعد ذلك تعودا لبعض ... أخطأتَ التقدير يا عزيزي ! أغوتكَ ابنة الحرام لكنك عدتَ إلى رشدك ! وحبيبة القلب سامحتكَ وعفا الله عمّا سلف !
أنا : فيلم أمريكي في بلاد العربان !
هي : أم ستتركني فريسة لهذا المجتمع المتخلف ؟
أنا : تعرفين أني لن أترككِ , لكني يجب أن أفكّر , لا أرى الأمور بالبساطة التي صوّرتها ... ثم أنا لا أريد أن أخسركِ ولا أريد أن تنتقلي إلى مكان آخر !
هي : تستطيع زيارتي كلما أردت , وسنأتي نحن إليك أيضا .
أنا : وسيكون معكِ ابني أو ابنتي !
هي : ثم ماذا ؟ يا عزيزي لا تهول الأمور ! لن يكون لا ابنك ولا ابنتك , ستكون كواحد من آلاف يذهبون لبنك يتركون فيه شيئا ويغادرون ... تعرف فيهم من يلتقي بذريته , يسلم يبتسم ويغادر وانتهت القصة ولم أسمع أن أحدا منهم فاجأه مخاض الأبوة في يوم ما ... أما بالنسبة لك , إذا فاجأك مخاض الأبوة في يوم من الأيام , لن يُقلقنا في شيء أن ترى ابنك أو ابنتك ... بالمناسبة ماذا تُحبّذ ؟ طفل أو طفلة ؟
أنا : أُحبّذ أن أغادر الآن قبل أن أرميك من الشباك ! سلام ...
هي : انتظر , لم تُقبّلني ؟
أنا : أنا لا أُقبّل الشواذ !
هي : احذرنا , ربما أدخلنا حبيبة القلب يوما لنادينا ...
أنا : لا أستغرب منكِ شيئا بعد ما سمعت اليوم !



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفريات في هيكل الحب (2)
- كفريات في هيكل الحب (1)
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- - أريد إتيان ماما - , قالت (طبيبة النفس) : مذكرات جيروفايل ( ...
- قصص قصيرة عن مواضيع يُظن أنها خيالية (2)
- قصص قصيرة عن مواضيع يُظن أنها خيالية (1)


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - خُصْيات حداثية في خدمة المثلية