أمير بالعربي
الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 23:41
المحور:
الادب والفن
(الأدب شأن الأدباء لكن الفن شأن الجميع)
********
اتفق الزوجان على اللقاء , للعشاء , وللكلام .
قال لها أنه سيقول لها أشياء أخفاها عنها فظنت أنها قصص نساء , كانت تشك في سكرتيراته .
أما هي فقالت أنها ستكشف له سرا لم تعد تستطيع اخفاءه عنه , فعلم قصدها ...
التقيا ....
لم يسافر تلك الليلة ! أعماله كانت كثيرة وأسفاره كانت كثيرة , تلك الليلة أراد الاعتذار لزوجته عن كل السنين التي مضت , عن كل الليالي التي غاب فيها عن المنزل تاركا إياها وحيدة مع "الأولاد" ....
صارحها بسره الذي أخفاه عنها , لم يكن عنده عشيقات كما ظنت لكن أجبر على بعض الصفقات المشبوهة التي ورّطه فيها ذراعه الأيمن في عمله .... ابنها .... ابنهما .
قدّم تنازلات كثيرة لغرمائه وخسر الكثير لكي يبعد كل أذى عن ابنهما . لم يرد الإفصاح عن حقيقة تلك الصفقات , وعندما أصرت قال أنه بيّض أموالا من وراء ظهره .
خجلت من نفسها , هي التي ظنت أن زوجها أمضى أعواما يخونها , شجعها خجلها على قول ما تخفيه عنه .... نظرت في عينيه وقالت أنها سمعت حوارا بينهما منذ أيام علمت منه أنها لم تعرف أبناءها , هما على علاقة بنفس المرأة قالت , فقاطعها أنه يعلم بالأمر منذ البداية ولم يستطع تغيير أيّ شيء ....
فسألته : "وهل قبلت بأن تكون ابنتك مثلية ؟"
أجابها : "عزيزتي ابنتك ليست كذلك , هدفها ليس النساء لكن ابنك" .
- لم أفهم قصدك ...
- أحسن ..... أن نجهل يكون احيانا كثيرة أحسن من أن نعلم , من خطايا الإنسان أنه يريد معرفة كل شيء وكأنه إله !
#أمير_بالعربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟