أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (2) : -أُقبِّلُ الألمَ قُبلةَ الوداع إذا قبّلتكِ-














المزيد.....

وطنيّات (2) : -أُقبِّلُ الألمَ قُبلةَ الوداع إذا قبّلتكِ-


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


إلى أميرةٍ أمّرتُها على حلمْ
غريبةٌ بينَ كلّ هؤلاءْ
وأولئكْ
لا تحبُّ الهدايَا
تكرهُ الزهورْ
تشمئزُّ من الربيعْ
وتعطسُ من الياسمينْ
فاجرةٌ عاهرة
تركتْ منذ دهورْ
عطايا السماءْ
ورضيتْ بالترابْ
لا تبكي عند زيارة القبورْ
وتضحكُ كلما رأتْ صباحًا بومةً
أو قطةً سوداءْ
أو غرابْ

إلى أميرةٍ عنصريّة
متعصّبة متطرّفة
رجعيّة
تهزأ بكل الألوانْ
تهزأ بدينِ حقوق الانسانْ
وبعلمانية الذلّ والهوانْ

إلى أميرةٍ لا تأكلُ الكتفْ
ليس لها بيت قصيدْ
ولا مربط فرسْ
ولا بعير .
لتقصم ظهره بقشّة
بشعرة
إلى أميرةٍ لا تملكُ قشّة
لا تملكُ شعرة
عالَمُ البعير والبعرة
يُكلمكِ عن حقوق الانسانْ
أميرتي
وعلمانية الذلّ والهوانْ
والدكتورْ
والبرفسورْ
والعالِمْ
والعلّامة
والقائدْ
والمناضلْ
والزعيم الأوحدْ
والأب الروحي
وحامي الحِمى والدينْ
والشهيدْ
وأمّي الحنونْ
وأبي تاج الرأسْ
وابني وابنتي
وكلبي وقطتي

إلى أميرةٍ لا تقول آمينْ
عندها قلم وفأسْ
لم تتخرّجْ من جامعاتْ
تكتبُ بقلمها ما لن يفهمه أصحاب الجامعاتْ
والشهادة
والشهاداتْ
وبفأسها تقطعُ ما لن تقطعه
كل هذه الكائناتْ
الصماءْ
العمياءْ
البلهاءْ

إلى أميرةٍ تبول على قارعة طريقْ
دون حياءْ
ناظرة قِبلة عنترة والخنساءْ
ثم لا تستجمرْ
ولا تسجدْ للصحراءْ
ولسموم الصحراءْ

إلى أميرةٍ قليلة أدبْ
عديمة شرفْ
قليلة حياءْ
ضاجعتْ كل رجال هذه الأرض
والنساءْ
والأطفالْ
والشيوخْ
والبهائمْ
والشجرْ
والحجرْ ....
وشبقها يصرخْ :
المزيد المزيدْ !
أين الموتى ؟
أريد جيفًا أريد عظامَا
ولّى زمن الفرسانْ
والعظماءْ
مرحى لعصر العظامِ والجيفْ !

إلى أميرةٍ أمّرتها على حلمْ
سيعيش
حتى تعود
في كل امرأة من هذا البلد
هلّا عُدتِ ؟
أين أنتِ ؟!!



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنيّات (1) : -وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ ...
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (12)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (الأجزاء السابقة)
- ديمقراطيةُ البطيخْ والفأسْ
- النارُ ولا العارْ
- وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ
- أحبكِ يا أرضُ وأحبكَ يا شعبْ !
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (2)
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (1)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (10)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (9)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (8)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (7)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (6)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (5)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (4)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (3)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (2)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (1)


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنيّات (2) : -أُقبِّلُ الألمَ قُبلةَ الوداع إذا قبّلتكِ-