أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ














المزيد.....

وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ


أمير بالعربي

الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 03:37
المحور: الادب والفن
    


حَلمتُ بإنسانْ
ناداني : يا فلانْ
ناولني تلكَ الفأسْ
أفجرْ بأمي
ثم أقطعْ لها الرّأسْ

فناولتُه دونَ أن أَسألْ
ووَقَفتُ أُتابع وأَتأمَّلْ ....

عجوزٌ جميلة
نادتني : أنقذني بُنيّْ !
كُن بارًّا بأمكَ أبيَّ النفسْ
امنعهْ ما لي غيركَ وسيلة

لكني ....
لم أَفعلْ ....

وعندما أَكملْ
وهمّ بقطعِ الرّأسْ
توقّف الزمانْ
ولم يعد المكانُ المكانْ

وسمعنَا صوتَ جَمالْ *
يُنادي الإنسانْ :
يا فلانْ !
خليلٌ أنتَ من أَخلصِ الخُلانْ
وأخٌ من أشرفِ الإخوانْ
تقدَّمْ !
معًا ننهضْ
معا نَتحرّرْ من الطغيانْ !

فالتفتَ الإنسانْ
وقبْل أن يُجيبْ
ظهر أفقٌ بعيدٌ غريبْ ....

منه سمعنَا
صوتَ عبد الباسط يُغنّي القرآنْ
فطربنَا ورقصنَا
والفأسُ بيننا ....
إيمانٌ وإحسانْ

ثم صوبَ العجوز الجميلة
نظرنَا ....

فإذا البطنُ انتفخْ
ومن بين فخذيها شَرعتْ تَخرجْ
قطعانٌ من الحمير تَنهقْ
والسماء من فوقها تَصعقْ
يمنةً ويسرةً
تَرسمُ طريقَ الفرجْ
تقودها
جيشًا عرمرمًا للنّصرِ وراءَ خَندقْ

ثم قَطعَ الإنسانُ الرَّأسْ
وحملها بيمناهْ
وبيسرايْ حملتُ الفأسْ
ونحو الخندقِ سرنَا
وما إن وصلنَا
حتى ....


سقطتْ
فغضبْتْ :
اللعنة !
سريرٌ نَحْسْ !
وكابوسُ بُؤْسْ !
اللعنة ! أبدًا لن أعودَ لهذا الفندقْ !

********
* جمال عبد الناصر .



#أمير_بالعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبكِ يا أرضُ وأحبكَ يا شعبْ !
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (2)
- حبيبتي أَمَةُ أهلِ الوبرْ (1)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (11)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (10)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (9)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (8)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (7)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (6)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (5)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (4)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (3)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (2)
- أمان وأبوان حتى انتهاء الزمان (1)
- -أخي ومن بعده !-
- طبيبُ عيونٍ حسيرُ بصر
- -ابن حرام- ؟ إله ؟ أم نبي أرسلته السماء ؟
- خُصْيات حداثية في خدمة المثلية
- كفريات في هيكل الحب (2)
- كفريات في هيكل الحب (1)


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بالعربي - وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ