أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - جاسم محمد كاظم - زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب














المزيد.....

زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 09:05
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
تعرف الحرب البايلوجية في المفهوم العسكري بأنها طريقة فنية لتدمير مقدرات الخصم العسكرية والاقتصادية وإنزال أفدح الخسائر عن طريق استخدام الكائنات الحية الدقيقة أو سمومها .
عرفت البشرية هذا النوع من الحرب منذ زمن سالف عن طريق رمي الحيوانات الميتة في الآبار ومياه الشرب أو تغوير الآبار والأنهار للخصوم عن طريق الجواسيس .
ومع ظهور الفتوحات الاستعمارية وتنامي المعرفة بعد الثورة الصناعية استخدم المستعمر الأوربي هذا السلاح لقتل سكان البلاد الأصليين في العالم الجديد من الهنود الحمر بعد عجز كل أسلحته المميتة المليئة بالبارود والرصاص .
نشر الانكليز وباء الجدري في قبائل الهنود الحمر عن طريق خدعة إهداء تلك القبائل الملابس والأغطية الملوثة بالفايروس .
واستخدم الانكليز أيضا الكوليرا في صراعهم مع القبائل الأسيوية في ماليزيا بعد رمي فضلات المصابين في الآبار .
وبعد التطور الكبير في العلم زاد استخدام بعض الدول على الأسلحة الجرثومية لحماية نفسها أولا أو للقيام بالهجوم على أعدائها المحتملين واعتمدت على المختبرات المتطورة بزرع البكتريا للقتل كبكتريا Clostridium botulinum التي يكفي كيلو غرام واحد من سمومها الفتاكة بعد رشة على المزروعات والمحاصيل لقتل أكثر من 5 ملايين شخص عن طريق التسمم الغذائي المميت لان سمومها غير قابلة للتفكك بالحرارة العالية .
واستخدمت بعض الدول سلاح الجمرة الخبيثة لبكتريا Bacillus Anthrax لقدرة هذه الأنواع المميتة من البكتريا من البقاء مدة طويلة من الزمن في التراب وفوق الأعشاب حتى في فترات الجفاف والحرارة القاسية والتي تسبب التهابا مميتا لو أنها دخلت عن طريق الفم أو الجروح .
استخدمت الولايات المتحدة هذا النوع في الحرب الفيتنامية ورشت اغلب مزارع الرز والغابات التي يختبأ بها الثوار بهذه المواد المهلكة .
ومع اكتشاف المضادات الحيوية لأغلب هذه البكتريا إضافة إلى اللقاحات تغير مفهوم الحرب البايلوجية إلى استخدام الفيروسات بدلا عن البكتريا في الهجوم على الأعداء ولهذا طورت المختبرات فائقة الدقة ومراكز الأبحاث المتخصصة أنواعا جديدة من الفيروسات بعد إدخالها في خلايا بكتريا خاصة لإنتاج سلاسل جديدة من الفيروسات القاتلة والتي لا تستطيع أكثر الدول المتخلفة من معرفتها أو إنتاج لقاحات للحد من خطرها المحدق .
وظهرت أنواع جديدة من الفيروسات لم تكن معروفة من قبل كفايروس نقص المناعة المكتسبة المكتوب اختصارا AIDS والذي يكتب اختصارا أيضا عند طلب الفحص للشخص المصاب HIV والذي ينتقل عن طريق نقل الدم الملوث أو الاتصال الجنسي أو الجروح والخدوش الملوثة .
لكن الفيروس يختلف عن البكتريا لأنة يتطلب نسيج انتخابي خاص له في الجسد البشري لأنة يصيب جزء محدد في الجسم الحي كفيروس الكبد الذي يصيب الكبد فقط بأكثر أنواعه الخطرة B.C.D التي تنتقل عن طريق الدم والجروح فقط ,
لذلك طورت هذه المختبرات أنواعا جديدة من الفيروسات يكون دخولها وانتشارها سهلا جدا في الجسم البشري والحيواني وتؤدي إلى إصابات وخيمة في غضون فترة زمنية قليلة عن طريق أسهل الطرق كالجهاز التنفسي والهضمي .
فعرف العالم فيروس أنفلونزا الطيور الفتاك H5N1 الذي يؤدي إلى الفتك بالثروة الحيوانية والدواجن في فترة قياسية وينتقل إلى الإنسان عند ملامسته لهذه الطيور المصابة وتستطيع هذه المختبرات من نشرة عن طريق الطيور المهاجرة .
.وحين توصلت بعض الدول إلى سبل الوقاية وإيجاد اللقاحات الكفيلة بهذا المرض انتقلت هذه المختبرات لتطوير سلاح بايلوجي أكثر فتكا يستطيع الانتشار مع الهواء والملاسة والرذاذ ليكون وباء عالمي كما هو كورونا اليوم الذي يفصح بأنة فيروس تم تطويره في مختبرات عالمية شديدة الدقة والذكاء استطاع في غضون شهر واحد من شل اقتصاد اكبر الدول أنتاجا للبضاعة وحذف اسم الصين الشعبية من التاريخ ,
ثم استطاع عبور الحدود بكل سهولة ويسر للانتقام من جمهورية الفقيه الإسلامية التي قاومت الحصار وحاملات الطائرات ,
اليوم تفرض هذه الدول الذكية نفسها بقوة في التاريخ عبر الهيمنة العلمية الخبيثة على العالم بعد موت العملاق الأحمر السوفيتي ,
لكن الإنسان المبدع الخلاق استطاع الانتصار على الجدري والجمرة الخبيثة والكوليرا وأحالها إلى كتب التاريخ فهل سينجح التنين الصيني والعالم الحر بالخروج من المصيدة الجديدة و يعلن الانتصار ضد الكورونا القاتل الذي أصبح اليوم وباء عالميا بامتياز .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم
- كيف ننتج و ندعم المنتج المحلي .؟
- دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة
- لا تنسوا محاكمة اللصوص والقتلة والسراق بالخيانة العظمى
- العراق - الوعي الثوري من وثبة كانون الأول 1948 إلى وثبة تشري ...
- ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر
- هكذا نكشف لصوص العراق و سراقة
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 4 والأخير
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 3
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج2
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 1
- أزمات اليوم .. فواصل ترفيهية ينتجها ويخرجها العم ترامب
- المسكوت عنة في التاريخ لواقعة كربلاء
- التمويه الديني للحقيقة التاريخية


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - جاسم محمد كاظم - زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب