أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ضجة... وغيوم غريبة...














المزيد.....

ضجة... وغيوم غريبة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضـــجـــة...َ و غــيــوم غــريــبــة...
بفرنسا اليوم ضجة واسعة موجهة محرضة مدعومة ممولة.. بعديد من وسائل الإعلام.. للمطالبة بالداعشيين الفرنسيين الذين مزقوا جوازاتهم الفرنسية.. للمحاربة مع داعش بالعراق وسوريا.. مشاركين بفظائعها بلا حساب.. بأقصى حدود الوحشية.. وقتل وتقتيل مئات آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الأبرياء الذين لا يعرفون عدد ركعات الصلاة الإسلامية.. وخاصة حسب شريعة خلافة البغدادي.. خلافة البغدادي التي شارفت على التراجع منذ بداية هذه السنة بكل من العراق وسوريا...
هذه الجهات السياسية الفكرية والحقوق إنسانية الممولة بلا حساب.. والتي تديرها مجموعة من المحامين المعروفين وغير معروفين الفرنسية.. تحاول الضغط على الحكومة الفرنسية.. لتذكيرها أن فرنسا ألغت نهائيا منذ أكثر من خمسين سنة..حـــكـــم الإعـــدام... وعليها إذن المطالبة بمواطنيها الداعشيين الذين أدانتهم محاكم عراقية.. بالإعدام... لجرائم متعددة لا إنسانية ارتكبوها مئات المرات على الأراضي العراقية.. بحق مواطنين عراقيين أبرياء... دون أن ننسى فظائع داعش ضد اليزيديين والأكراد وغيرهم من القتلى الأبرياء... ضحية إرهابيي داعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش!!!...
لماذا لم نسمع هؤلاء الحقوقيين الإنسانيين الفرنسيين.. بأي يوم من الأيام.. أي اعتراض على فظائع داعش وخلافتها... ولماذا لا يـطـالـبـون الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء حكم الإعدام بعديد من ولاياتها.. لماذا لا يطالبون المملكة الوهابية التوقف عن قطع رؤوس نساء ورجال ـ أحياء ـ من مملكتها.. لماذا لا يطالبون الفيليبين بإلغاء حكم الإعدام ضد مهربي ومتعاطي المخدرات.. لماذا لا يطالبون ماليزيا وعديد من البلدان الأسيوية والإفريقية التي لم تــلــغ أحكام الإعدام... وخاصة جميع الدول الإسلامية, والتي تطبق الشريعة الإسلامية بقطع الأيادي والأرجل والرقاب.. رغم الاعتراضات الأممية ضد هذه العقوبات اللاإنسانية على الإطلاق؟؟؟!!!...
تساؤلي عن هذا الضجيج وهذه الاعتراضات المحدودة بالمطالبة بالمحكومين الداعشيين فقط... مع العلم الواضح بأن جرائمهم فاقت آلاف المرات جرائم القتلة والسراقين ومهربي ومتعاطي المخدرات... لماذا.. وألف مرة لماذا... رغم أنني إنسانيا وفلسفيا ضد أحكام الإعدام.. بأي شكل من الأشكال.. وبكل زمان ومكان... ولكنني أربأ عن الدفاع عن من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.. فاقت جرائم جميع العصور... لأن ما فعله مقاتلو داعش وخليفتهم البغدادي.. بكل من العراق وسوريا.. فاقت ألف ألف مرة جرائم جميع العصور.. بكل مكان.. وتحتاج لمئات السنين لمحو آثار الدماء البريئة التي هدرتها لتطبيق خلافتها... وأتــرك كــلــيــا لكل من الحكومات السورية والعراقية.. حق غسل دماء وذكريات هذه الجرائم اللاإنسانية من تاريخها... حفاظا على ذكريات ملايين شهدائها الأبرياء........
بالرغم من قناعتي الإنسانية والمعتقدية برفض حكم الإعدام وتنفيذه بأية دولة.. ديمقراطية أو علمانية.. أو غير ديمقراطية أو غير علمانية... أتساءل كيف يجرأ هؤلاء المحامون الإنسانيون.. وهذه الندوات الحقوقية أن تنسى وأن ينسوا.. كل الاغتيالات المجرمة والتي قامت بها داعش أو القاعدة.. أو بقية التنظيمات الإرهابية الراديكالية الإسلامية (ولنسمي القطة.. قطة!) بفرنسا خلال السنوات العشر الماضية.. جماعيا وفرديا.. والتي تسببت بمقتل أكثر من خمسمائة ضحية.. من جميع الأعمار... كيف يجرؤون على هذا الطلب.. بلحمسة داعش والسعي للبحث عن أحكام ومحكمات أوروبية.. لا تتجاوز أحكام سجنها أكثر من خمسة عشر سنة.. ببراعة المحامين.. بسجون فرنسية أصبحت أشهر الجامعات للإسلام الراديكالي... علما أن هؤلاء الإرهابيين الراديكاليين.. أعلنوا من سنوات حربهم ضد فرنسا وقوانينها وشعبها (وكفارها).. ولم تتغير معتقداتهم واختياراتهم.. شعرة واحدة حتى هذه الساعة... ومن يختار هذا لبلده بأي شكل من الأشكال.. يــخــتــار "تخبئة أفعى.. تحت قميصه!!!...
***************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ تساؤل معقول... يبقى بلا جواب.
هل هذه الحرب الإعلامية.. والضغط على الحكومة الفرنسية.. من هذه المجموعات ا(الحقوقية).. ومن الأربعة والأربعين محامي فرنسي.. لإعادة الداعشيين الفرنسيين لفرنسا.. وسيلة جديدة إضافية لتضخيم أعداد الداعشيين النائمين بأوروبا وفرنسا... وخاصة بعد التأكيد أن غالب سجون فرنسا التي تتحمل أكثر من طاقاتها العددية.. أصبحت جامعات تامة التجهيز.. لتطوير أبسط السجناء إلى محارب داعشي راديكالي... حيث لا يبقى السجين.. ولو كان حكمه مؤبدا... أكثر من عشرة سنوات بالسجن.. مع عديد من إمكانيات الاتصال مع الخارج... والانضمام إلى الأعداد الغير معروفة من الخلايا الإرهابية النائمة والناشطة بأوروبا عامة.. وبفرنسا خاصة!!!...
من يمول؟؟؟... من يمول هذه الجمعيات الإنسانية الحقوقية الناشطة بهذا السعي لإعادة هؤلاء المحكومين الفرنسيين بالعراق... إلى فرنسا؟؟؟... ومن وراء هؤلاء الأربعة والأربعين محامي؟؟؟... ومن يحرك بجهود جبارة.. بإمكانات إعلامية واسعة ضخمة؟؟؟... ومن هي الممالك والأمارات التي تملك عادة أوسع الطاقات المادية.. لمثل هذه العمليات الضخمة.. لحماية تحركات داعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش.. بكل مكان من العالم... والتي كانت وراء تمويل هذا النوع من العمليات الاختراقية... خلال العشرين سنة الماضية؟؟؟!!!.......
وهل تتحقق كفاية المؤسسات الأوروبية والفرنسية.. بدراسة أمكانية هذا الاختراقات على المدى الحالي والمتوسط والبعيد؟؟؟... أم أن حماية المصالح والعلاقات البترولية الضرورية.. تغطي جميع الأخطار الجانبية الواسعة؟؟؟......
تـــســـاؤل مـــشـــروع... يبقى بلا أي جواب.........
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبؤات.. تتحقق...
- مناورات ومتاجرات...
- رسالة شخصية للرئيس بشار الأسد
- تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...
- مسابقة أجمل أغنية أوروبية أو EROVISION
- آخر أخبار سوريا.. من وكالة رويتر بعمان...وهامش عن وطني فرنسا ...
- السلطان أردوغان.. يهدد فرنسا.. والعالم
- سيري لانكا... وداعش أيضا...
- تمييز عنصري Apartheid
- إسمه عبد الدايم عجاج...
- تحية إلى... بشار الجعفري... وإلى شعب الجزائر...
- عودة أبناء داعش لأحضان أمهم... فرنسا.
- إني أتكلم عن فرنسا...
- إعتراف بقصة حب!!!... وهوامش سياسية
- وعن معامل وشركات التبييض...
- عندما تقع البقرة... تتكاثر سكاكين ذبحها...
- تساؤل... وتساؤل آخر...
- يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...
- عودة للتاريخ.. والتغيير...
- تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ضجة... وغيوم غريبة...