أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...














المزيد.....

تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6236 - 2019 / 5 / 21 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...
زارني صديق تونسي عتيق ليطمئن عن صحتي المتعبة.. وغيابي عن الكتابة... وتحدثنا وتحدثنا.. عن مصائب العرب.. وغياب الحلول.. وتحليل الأسباب.. ويأسي وبأسي وحزني من حروبهم الغبية.. وغباء حكامهم وسياسييهم.. وانبطاح ما تبقى من الأنتليجنسيا العربية الموظفة.. وتطبيلها وتزميرها وتمسيحها الأرض وغير الأرض.. في قصور الحكام.. كل الحكام (قــشــة لــفــة) لأسيادهم وأصحاب القصور والغارقين بكل أشكال الخيانات والانتفاخ...
وأخيرا سألني صديقي عن مرضي وانعكافي وصحتي.. وأسبابها... وهنا أجبت صديقي على تساؤله.. مرضي يا صديقي تعبي مما كان أسباب حديثنا.. عن العربان وحكام العرب.. ومشاكلهم.. وأمراضهم وفسادهم.. وعنترياتهم.. واستمرارهم بركوب الحمار بالمقلوب...
وهنا أخرج صديقي تلفونه المحمول.. وقال لي إسمع هذا... إسمع هذه االأغنية للمطرب التونسي لطفي بوشناق.. إسمها "أنا مواطن" وسجلها لي على كومبيوتري... فبكيت عدة مرات لدى استماعي لها...
https://www.youtube.com/watch?v=8tAiLN6weA0
ليس من عادتي استماع أية أغنية عربية بعد وفاة الرائعة الخالدة أم كلثوم... ولكن كلمات هذا الإنسان الشجاع الرائع لطفي بوشناق.. والتي يوجهها إلى الحكام والسياسيين العرب... هـزتـنـي.. هــزتــنــي.. وأحببت كلماته وانتفاضته...
لهذا أكتب هذه الكلمات الحقيقية والتي تحمل كل الاعتذار... لأنني لم أسمعها من قبل... صحيح أنها أعطتني بعض الأمل.. بعض الأمل لا أكثر.. أن هناك نساء ورجال عرب وغير عرب يفكرون مثلي... وأننا من جراحنا وبأسنا وحياتنا... نستطيع بكل مكان فتح طاقة.. ولو أصغر طاقة أو نافذة.. يدخل منها بصبوص نــور.. تنير العتمة التي تغلف قوانيننا وشرائعنا وأفكارنا.. وخاصة عاداتنا وتقاليدنا التي جمدت غالب آمال أبسط محاولات.. أية يقظة... والــكــف عن " ركوب الحمار بالقلوب ".....
من يدري.. من يدري.. من يدري؟؟؟...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ وعن تونس
تونس التي أعطتنا أبو القاسم الشابي (إذا الشعب أراد الحياة.. فلا بد أن يجيب القدر).. ولطفي بوشناق (أنا مواطن) وصديقي التونسي العلماني في ليون.. من سنوات... رغم عدم استماعي للطرب.. فأنا أتابع أحداث تونس منذ استقلالها ورئيسها الحبيب بورقيبة الذي نشر العلمانية في تونس ومساواة المرأة بالرجل... ولكن بعد غيابه ساءت الأحوال.. وتراجعت الأحوال.. وتغيرت القوانين والشرائع.. سنة بعد سنة.. وحتى بعد انتفاضة الشارع.. ورحيل بن علي وزوجة بن علي.. وحلقات بن علي وزوجة بن علي الذين امتصوا خيرات البلد.. كل خيرات البلد.. بإرادة الشعب التونسي نساء ورجالا.. ولكن مع الأسف سرقت هذه الانتفاضة من جماعات أخونجية.. متسترة باسم "النهضة".. أية نهضة يا صديقي؟.. سرقت مكاسب شعب تونس.. وحلت محلها قوانين رجعية تراجعية.. مغموسة بعودة الى التمييز والتفريق... وضاعت غالب حقوق هذا الشعب الرائع... وخاصة دون أن ننسى أنه من تونس ذهب آلاف المحاربين الجهاديين الداعشيين.. لدعم خلافة أبي بكر الداعشية.. في العراق وسوريا واليمن.. للمشاركة بهذه الحرب الغبية هناك...
آمل لهذا البلد.. لنساء تونس الرائعات المقاومات.. لرجال تونس المتحررين الأحرار.. ألا يغرقوا بالعتمات الأخونجية.. وألا يتركوا الضباب الديني والتعصب الديني.. أن يغلف أمانيهم بالعدالة والحضارة ومبادئ التطور الإنساني...
لأن تــونــس.. وشعب تونس.. يستحقان الحياة... ولا بد أن يستجيب القدر...
بالانــتــظــار.....
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسابقة أجمل أغنية أوروبية أو EROVISION
- آخر أخبار سوريا.. من وكالة رويتر بعمان...وهامش عن وطني فرنسا ...
- السلطان أردوغان.. يهدد فرنسا.. والعالم
- سيري لانكا... وداعش أيضا...
- تمييز عنصري Apartheid
- إسمه عبد الدايم عجاج...
- تحية إلى... بشار الجعفري... وإلى شعب الجزائر...
- عودة أبناء داعش لأحضان أمهم... فرنسا.
- إني أتكلم عن فرنسا...
- إعتراف بقصة حب!!!... وهوامش سياسية
- وعن معامل وشركات التبييض...
- عندما تقع البقرة... تتكاثر سكاكين ذبحها...
- تساؤل... وتساؤل آخر...
- يعودون؟؟؟... أو لا يعودون؟؟؟...
- عودة للتاريخ.. والتغيير...
- تاريخ... تاريخ للاتعاظ وللإصلاح...
- قوة الفتاوي... سلاح دمار شامل...
- أدعوكم لقراءة فولتير... بالفرنسية...
- ببساطة... هذا آخر رد...
- شلة من الزعران يغتالون إرادة الشعب


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...