أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الى متى يا كركوك؟














المزيد.....

الى متى يا كركوك؟


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغضب و حزن كبيرين استمع المواطنون الأكراد و العراقيون يوم أمس لخبر التفجير الجبان ضد أهالي كركوك.. التفجير الجبان الذي تم ضد أهالي المدينة المسالمين , و جرح فيه أطفال أبرياء في عمر الزهور..
كركوك .. عروس العراق و كردستان.. فيها تتجسد فسيفساء العراق المتعدد الاطياف و الأعراق.. فليس العراق بلد صرف للعرب, كما انه ليس فقط بلد صرف للمسلمين..
فالعراق - كما هو محدد في دساتير البلد المتتالية - يتكون من قوميتين رئيسيتين هما العربية و الكردية, بالإضافة الى قوميات أخرى سبقتنا كالآشوريين و الكلدان و المندائيين و التركمان و غيرهم.. كما ان العراق هو بلد الأديان المختلفة.
و في كركوك تجد أطياف العراق كافة.. و من كركوك يأتي الذهب الأسود الذي من وارداته تتحرك ماكنة الدولة..
لقد تربينا في العراق داخل الأحزاب اليسارية. و فيها عرفنا بحقوق الشعب الكردي المهضومة. و كيف خدع الاستعمار البريطاني قادة الشعب الكردي بوعد تشكيل دولة كردية. ثم قام نفس هذا الاستعمار بقمع انتفاضة الشيخ محمود الحفيد, و التي أعلن فيها نفسه ملكا لكردستان.
أن وعود الدول المستعمرة لشعوب المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى كانت وعود كاذبة. خدعت فيها الحركات القومية التحررية ضد الإمبراطورية العثمانية.
و منذ أربعينيات القرن الماضي, قاد الحزب الشيوعي العراقي العمل الوطني من أجل منح الحقوق القومية العادلة للشعب الكردستاني, و بضمنها حق الشعب الكردستاني في الانفصال و تكوين دولته الوطنية المستقلة. و طبعا حق الانفصال هو كحق الطلاق, فهو حق مضمون, و لكن المعيشة المشتركة هي المرغوبة. فالعراق قوي بنسيجه المنوع. و لا يفوتني ذكر ان محك شيوعية او يسارية أي فرد تعود لموقفه الاممي و دعمه لحقوق كافة القوميات دون تفريق.
ان المتناوبين على حكم كركوك, منذ حكم البعث و لحد الان, كانوا يعتبرون كركوك بقرة حلوب. يسرقوا ثرواتها. و يتركونها تعيش في دمار و حرمان دائمين.
و منذ الاجتياح الأمريكي في ابريل 2013 , عمل المحتل الأمريكي على زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي. حيث وضع فقرة في الدستور عن المناطق ( المتنازع عليها) و في مقدمتها كركوك. و بهذا يوحي للسامع عن خلاف و صراع مختلق.
تاريخيا .. طرحت مشكلة كركوك لأول مرة في المباحثات التي سبقت اتفاقية 11 آذار في 1970. و اتفق المرحوم الملا مصطفى البارزاني مع الحكومة المركزية على تشكيل منطقة للحكم الذاتي من محافظات السليمانية و أربيل و دهوك. و بقاء كركوك تابعة إداريا للمركز في بغداد. و لكن الاتفاقية حددت خصوصية كركوك و تنوع نسيجها القومي و الديني.
و بعد الاجتياح الأمريكي, تناوبت الأحزاب الكردية و الإسلامية على إدارة المدينة. و كانت ادارتهما للمدينة سيئة. تركزت على سرقة خيراتها و اثارة الصراعات العرقية و محاولة تغيير التركيب السكاني التاريخي للمدينة..
و انتقلت المدينة من ازمة الى أخرى راح ضحيتها أبناء المدينة المغلوبين على امرهم.
و في صراع لا ينتهي على سرقة ثروات المدينة, برز الخلاف مجددا ما بين الحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان على من يستلم إدارة المدينة. و لا يمكن عزل التفجير الجبان الذي تم امس عن ذلك الصراع الغير شريف على سرقة كركوك و تمزيقها.
انصفوا كركوك.. و ساعدوها على تجاوز محنتها.
ليس المهم ان تكون كركوك تحت إدارة عراقية أم إدارة كردستانية.. المهم ان تستعيد كركوك عافيتها. و تسلم ادارتها بيد أبنائها كردا و تركمانا و عربا و آشوريون و كلدان و أرمن.
كركوك ليست مدينة متنازع عليها. بل كركوك مدينة يتكالب عليها السراق من مختلف أحزاب الاقطاع السياسي تحت شعارات قومانية زائفة. لنبعد السراق عنها و نعيدها الى أهلها ليعيدوا بناءها و تضميد جراحها.



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصر أخاك ظالما مظلوما
- مرة أخرى .. جوقد و جود !
- بين خيوط القمر الشيرازي
- الهور و الجبل.. و الأفندي و الحزبي..
- بدأت أتحسس رقبتي
- وجوه جديدة لمهام جديدة
- قبلة العار و الرذيلة..
- المنجل و الجاكوج.. ام العمامة و المداس
- الكريسمس.. و سماحة السيستاني و مجلس محافظة كربلاء
- تربية كربلاء .. و سورة الكوثر
- حدث هاديء في جو مشحون
- عن الزيارة الاربعينية
- أبو حجاز .. نجم قطبي ساطع
- البداية .. أم النهاية
- ذكريات مع معلمي رشدي العامل
- عندما تعجز الكلمات
- عن حملة الانتخابات العامة في السويد
- العجائب العراقية..
- المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..
- حييت سفحك من بعد فحييني


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - الى متى يا كركوك؟