أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - حييت سفحك من بعد فحييني














المزيد.....

حييت سفحك من بعد فحييني


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا دجلة الخير يا ام البساتين
هنا و في هذه البقعة الساحرة في اوربا .. في براغ و مهرها الخالد الفولتافا..استلهم شاعرنا الكبير الجواهري صور و معاني قصيدته الخالدة التي ناجى فيها عراقه الحبيب..
ان براغ تشدك إلى العراق.. كل ما فيها يمكن أن يكون عندنا.. و لكن السراق و القتلة حرموا العراق من نعمته..
و براغ مدينة فاتنة و ساحرة و تجبرك على حبها.. ففتياتها و نساءها ملائكة تمشي على الأرض.. و فتيانها من الغلمان المخلدون.. سكنت فيها بعض من سنين عمري فأوقعتني في غرامها.. سحرتني نادلة الحانة و بائعة السمك و سائقة الترامواي و استاذة الجامعة و عضوة البرلمان .. و حتى الشرطية.. فالجيك هم مجتمع متحضر ، دخلته الحضارة من أوسع أبوابه.. فلا تحتاج المرأة إلى مساعدة الرجل.. فهي قادرة على شق طريقها بدون قيود و عقد ابتلينا بها في عراقنا الجريح..
و اكتب هذه السطور .. و انا جالس في مقهى سلافيا المطل على النهر.. بعد أن خرجت للتو من صالة المساج.. حيث تفننت عاملة المساج في البحث عن عضلاتي المتوترة لتعيد الهدوء إليها.. فخرجت و كأنني ولدت من جديد..
و هممت إلى سطوري لأكتب خاطرة علقت في ذهني عن براغ.. و لكن هموم العراق جذبتني كالعادة إلى نقطة بعيدة عن براغ.
و بصراحة .. انني من قلة ثقتي بأخبار الانترنت و التي تدخل معظمها من باب الدعاية و الاعلام قد أهملت متابعتها.. خاصة و أن الخبر يدور على اكثر من موقع او صفحة دون أن يعرف والله مدى صحته..
ان تأريخ بلدنا شهد العديد من الانتفاضات و مظاهر الاحتجاج الشعبي.. و لكن اي منها لم تسقط السلطة أو تغير نظام الحكم.. فمعظم هذه الانتفاضات عفوية و تفتقد التحضير و القيادة العليمة.. كما أن عوامل امتصاص الغضب فهي متوفرة دائما.. لقد كان مؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان لا يخاف من احتجاجات اهل العراق .. بعد أن جربهم.. و استطاع بواسطتهم ان يسحب البساط من تحت أقدام الإمام الثائر علي.. و نجح ابنه يزيد من ان يحطم ثورة الحسين بيد أبناء العراق من أنصار الحسين..و نجح صدام ان يدفع بهم إلى ساحات قادسيته خاضعين.. و لما انتفضوا بعد حرب الكويت، استطاع بهم ان يخمد ثورتهم..
و ماذا حدث مع الحركة الاحتجاجية لحكم الفساد الطائفي التي انطلقت من ساحة التحرير و من مدن عراقية عديدة.. انتهت دون من تصل إلى أي هدف من أهدافها..
و اليوم.. كلنا يعرف أن حركة الاحتجاج ولدت عفوية . و تفتقد إلى قيادة مجربة.. و هناك فرص عديدة لامتصاص الاحتجاج و حرمان المحتجين من الوصول إلى مطالبهم..
اذا من عين العقل.. ان ندعوا إلى حقن الدماء و الحفاظ على أرواح الناس.. و نطلب من المحتجين العودة إلى أعمالهم و ارزاقهم.. و نعمل سوية على الوصول إلى مخرج لازمة الحكم في العراق..
و أكرر من براغ الحبيبة التي جربت ربيع براغ ضد الاحتلال السوفياتي في ١٩٦٨.. و جربت الطريق السلمي للتخلص من نظام الحكم الموالي للسوفييت.. و بشكل هاديء فكت ارتباط براتسلافا سلوفاكيا بها دون لغة حقد او عداء.. هنا أحلم بأن يلجأ أبناء بلدي إلى نفس طريقة الجيك و البراغيين في حل مشاكلهم السياسية و المعاشية.. بعيدا عن لغة الاصطدام و القتال.. اما حان الوقت لنقول كفى للعنف.. و نلجأ إلى حلول سلمية و شرعية و قانونية لمشاكلنا..
انا اعرف انني احلم في جنة براغ.. و لكن أليس من حقي و من حق اي عراقي ان يحلم بعراق جديد.. عراق آمن و مستقر..
كفانا نردد هتاف احمد شوقي..
و ما ليل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا..
و دعونا نردد انشودة الجواهري..
حيّيْتُ سفحكِ من بُعد فحييني
يا دجلة الخير يا أم البساتين
حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به
لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحين والحينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً
نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ
وددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني
يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطويني



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعايش و تصارع الثقافات داخل الحزب الواحد
- انتهى العرس .. و انكشفت الحقائق
- اليوم أدليت بصوتي
- الجرح الذي لا يندمل
- الكلام من الفضة .. و السكوت من الذهب!
- الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي
- الطريق الجديد الذي دشنه ابو احلام
- ما أشبه اليوم بالبارحة..
- مام رسول بناوي
- قانون قدسية كربلاء المقدسة
- لقد جاء الرد الرادع ..
- جلسة بغدادية مع شروق العبايجي
- غايب عن العين و حاضر
- واثق الخطوة .. يمشي ملكا
- لنضع النقاط على الحروف
- في مجلس الفاتحة على روح جلال الطالباني
- الرابطة التي لا تتزعزع
- ساهر.. صحفي بارع من تلاميذ طريق الشعب
- في رثاء الشيوعي الاخير في عينكاوة .. سليم بولس
- ذكريات كربلائية


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - حييت سفحك من بعد فحييني