أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - تنهدات ذاتية 3














المزيد.....

تنهدات ذاتية 3


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


1
يا غربتي يا موطنَ الوطنِ .. سأعيشُ رغمَ الربّ والوثنِ
قد ساحَ وقتي صار بسملةً .. ملساءَ بين حراشف الزمنِ
جاءت لتصحبني وتهجرني ... تبّاً لها حمّالة الفتنِ
الكأسُ مترعةٌ تفيضُ دماً .. إنّي سأسكبها لتسكبني
ونسيتُ أشلائي مبعثرةً..والحارسُ الليليُّ يجمعني
...........................................
2
أشتهي شيئا يمتعُني .. ناعماً كالشهدِ كالوطنِ
قد طغت في الشوقِ جلجلتي..واستباحت حنكة الشجنِ
يا فتىً ضاعت مروءتُهُ .. في صراع الله والوثنِ
فابي دوما يؤنّبُني ... في الهوى والشيخُ يلعنني
وأنا قد تهتُ بينهما.. لم أكن بالكيّس الفطِنِ
.............................
3
سكر القضاءُ فشاءني القدرُ .. حَميَ الوطيسُ وملّني الضجرُ
هاجرتُ مغترباً ومنفرداً .. لم يعنِ شيئا ذلك الخطرُ
إذ ليس لي شيئٌ سأخسرهُ ..كالطيرِ لا وكرٌ ولا شجرُ
لكنّما الدنمارك عوّضني .. مازاغ منك وما طغى البصرُ
جرحانِ : بغدادُ التي احترقت..ودمشقُ وسط الجمر تستعرُ
......................................
4
شققتُ فؤادي وانتظرتُ مجيئها.. وكلّيةُ الآداب بالشوقِ تخفقُ
وكنتُ معنّى ليس في الجيب ليرةٌ ..ولكنني ذاك الغنيُّ المحلّقُ
وأحرقني يوم الرحيلِ رحيقُها..وأطفأني ذاك الشرابُ المعتّقُ
لها هيبةٌ يخزي العيونَ بريقُها..وقد زهدت بي ! كنتُ فيها أحدّقُ
حديقةُ غزلانٍ مضت لزمانها..فيا ليتَ في تلك الحديقةِ أُشنَقُ
.................................................
5
لا أصلّي لكنّني سأصلّي .. بين ساقيكِ ( بُكْرَةً وَعَشِيّاً )
ثمّ أقضي ما فاتني من سجودٍ.. وأنادي ربّي (نِدَآءً خَفِيّاً )
والموالي تركتهم من ورائي..لم أكن في دعاءِ ربّي شقيّا
والدي والمديرُ والشيخُ طه ..وصفوني بقولهم سرسريّا
وأرى ما لا يبصرون ولكنْ..كنتُ أخشى الجميعَ كنتُ غبيّا
........................
6
أحلَّ شربَ الشمولِ إلهُنا.. ولكنْ على أهل النفاقِ حرامُ
ففي حانة الدنيا نعبُّ سلافَها..وفي الحانة الأخرى يروقُ مُدامُ
فقلْ للمرائين القساةِ قلوبهم .. ألا فاخسؤوا فالشاربون كرامُ
سنشربُها صهباءَ والربُّ حاضرٌ..على نفحاتٍ والمبينُ إمامُ
لئن مجلسُ النوّابِ حرّمَ بيعَها..فهم ثلّةٌ في الموبقاتِ نيامُ
.......................................
7
أقولُ لأتباع الحداثةِ ويحكم .. فلا أصلكم أصلٌ ولا فصلكم فصلُ
تهاوتْ علينا الحادثاتُ وأنتمُ.. كمثلِ رجال الدينِ ليس لهم عقلُ
يكفّرني شيخُ النفاقِ سفاهةً ... فيخذلني الجيرانُ والصحبُ والأهلُ
( ولاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ) رويدَكَ لا ترُعْ .(وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ)
وإنّا تفرّقنا وشتّتْ قلوبُنا ..ولم نعتصمْ لمّا تدلّى لنا الحبلُ
.......................
8
أنا شجرُ الخابور مازلتُ مورقاً .. وتاريخكم مازال بالدمِ ينزفُ (1)
جزعتُ على أهل العراق وجلّقٍ..وفي يمنٍ أُهريقُ دمعي وأسرفُ
على الأرضِ صبَّ الطائفيّون حقدهم ..مذاهبُ شتّى والضغائنُ تقصفُ
فما بالكم لا تنظرون أمامكم .. سقيفتُكم تزري بكم حين تعصفُ
أولئكَ أقوامٌ مضوا لسبيلهم ..وأنتم بعصر العلمِ والعلمُ أشرفُ
البيت الأول يتضمن قول ليلى الفارعة(1)
أيا شجر الخابور مالك مورقاً ..كأنك لم تجزع على ابن طريفِ
........................
9
تسرّبتُ من ثقبٍ فصرتُ عراقي ..وأدركتُ أن الدينَ محضُ نفاقِ
يصلّونَها خمساً ويأتون منكراً .... وفحشاؤهمْ مقرونةٌ بشقاقِ
رميتُ كتاباتي بتنورِ خالتي .. وقد بلغتْ نفسي حدودَ تراقي
قبيلَ التفافِ الساقِ بالساقِ عفتها .. ويومئذٍ للشامِ طار مساقي
وما وطنُ الأحزابِ إلّا خديعةٌ..شعاراتُهم مرفوعةٌ بنهاقِ
............................
10
حبذا الخلّانُ والوطنُ .. وديارٌ خانها السكنُ
حيثُ غاضت دجلةٌ كمداً..أكلتْ بغدادَنا الفتنُ
يا أهالي الشعلةِ اتحدوا..( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ)
(َلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ ..غَزْلَهَا)إذ عادها الشجنُ
هذه الأحداثُ جاريةٌ ... يحتويها السيّدُ الفطنُ
................................



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى علاء مشذوب
- 8 شباط الأسود
- يوميات عراقية 6
- يوميات عراقية 5
- يوميات عراقية 4
- متقاعد في الدنمارك
- تحيةٌ لأستاذي
- يوميات عراقية 3
- يوميات عراقية 2
- سقوط العمائم
- بغدادُ يا قلعة الثعالب
- شقشقة مهاجر
- يوميات عراقية 1
- فنان العراق
- البوم يحلّق في المساء
- هموم عراقية 2
- هموم عراقية
- عيد ميلاد عراقي
- منمنمات عراقية 2
- منمنمات عراقية


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - تنهدات ذاتية 3