أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها














المزيد.....

أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 17:07
المحور: كتابات ساخرة
    


معظمنا نحبُ أحياناً ، أن نلتقطُ صُوَراً مع شخصياتٍ مرموقة ، وننشرها أو نُريها لأهلنا وأصدقاءنا ، لكن لي صديق مولعٌ بهذه العادة بصورةٍ واضحة ، وغالباً ماينشر صورته مع شخصيةٍ سياسية معروفة أو رمزٍ ثقافي أو مسؤول منظمة أو فنان ... إلخ ، من دون شَرح ولا تعليق ، أو الإكتفاء بجُملةٍ قصيرة لا تُفصح عن شئٍ يُذكَر . فقلتُ لهُ مُعاتِباً : لماذا لا تكتب شيئاً عن مادار بينكُما من أحاديث أو فحوى اللقاء والغاية منه ؟ أجابَ : أنا أتعمَدُ ان أنشر الصورة فقط .. فذلكَ يُوّلِد بعض الغموض مِما يدفع السُلطات أن تضربَ أخماساً في أسداس ، وتحسب لي ألف حساب !! .
أنها وِجهة نَظَر ، أحترمها .. لكنني لستُ مُقتنعاً بها على أية حال .
.................
حُكامنا في العراق وفي أقليم كردستان أيضاً ، مولعون بالإجتماعات مع شخصيات أجنبية مُهمة وإلتقاط الصُور معهم ... فأمّا ينشرون الصور واللقطات فقط ، أو يرفقونها مع تعليقٍ مُقتَضَب لا يغني ولا يسمن . فمع الكَم الهائِل من المشاكل التي عندنا ، التي تنتظر الحلول ... مع الأزمات المُستفحلة التي بحاجة إلى مُعالجات ... مع النقص الحاد في الخدمات الأساسية كمِياً ونوعياً ... مع المُراوحة في مكاننا بل والتراجُع إلى الوراء ... مع إنتشار الأُمِيةِ الأبجدية والسياسية ... مع إتساع الهّوةِ بين ملايين الفقراء والمستضعفين من جهة ومافيات الفساد من جهةٍ أخرى ... مع الآمال العريضة التي يبنيها الناس على هذه الإجتماعات ..
فأنهم يكتفون بتوزيع الإبتسامات العريضة ، والقول أن الأجواء كانتْ متفائِلة ومُشجِعة .
قيلَ لهؤلاء الحُكام : لماذا لا تكشفون للناس عن ماجرى فعلاً في تلك الإجتماعات ، بوضوح وتفصيل ، حتى نكون على بّيِنة ؟ أجابوا : كُلّما تحدثنا بإسهابٍ أكثر عن ذلك ، سيوّلِد إحباطاً للناس . فالأحسن أن يكتنف الغموض عملنا ، والإيحاء بأن كُل شئ سيكون على مايرام في القريب العاجِل ، إن شاء الله ! .. وهذهِ الطريقة مضمونة ومُجَرَبة ... والجماهير ستحسب لنا ألف حساب ، فيقولون أنه ليس من المعقول ولا المَنطقي ، ان يجتمع قادتنا مع كُل هؤلاء الرؤساء والوزراء الأجانب المُهمين .. من دون أن يكون هنالك خيرٌ لنا في المُحصِلة النهائية ! .
أنها أيضاً وِجهة نَظَر ، أحترمها ... لكنني لستُ مُقتنِعاً بها بالمّرة .





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَلْ مِنْ مُجيب ؟
- اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟
- حمكو والسُعال
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني
- هل للعِراق سِيادة ؟
- قَبلَ .. وبَعدَ
- حمكو والمزاج الرائِق
- حمكو و .. الإصلاح
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !
- حمكو - الفضائي -


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها