أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - واشنطن اختارت الاحتياط ؟














المزيد.....

واشنطن اختارت الاحتياط ؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعد خطاب البيت الابيض ودعواتها لإيجاد تحالف ضد إيران واللجوء الى المواجهة معها ، وعلى الرغم من وجود حلفاء وعملاء مخلصين له في المنطقة العربية الا انها لم تتمكن من شن حرباً فيها،وهو أمر مفروغ منه لايحتاج كثيراً من الوقوف أو التحليل ، ولكن ما يقوم به " ترامب" وطاقمه الحكومي الا حركات استعراضية ، وأن ما يجري في سوريا واليمن ما هي الا حرب بالنيابة وأياديها العميلة في المنطقة ، ومع انفتاح الدور الامريكي في المنطقة أصبح عليها لزاماً الرجوع الى الوراء قليلاً وإيجاد البديل في هذه الحرب عبر حلفاء لها في المنطقة ، وإيجاد مصدر تمويل لهذه الحرب وهي السعودية ، والتي امست مصدر تمويل الحروب الامريكية ، والوقود هم العرب انفسهم دون خسارة أي جندي أمريكي مفترض لان حرب إسقاط النظام الصدامي كشفت حجم الخسائر الامريكية في العراق ، لذلك باتت الولايات المتحدة مدركة تماماً أن أفضل خيار لها هو الحرب بالوكالة ، وإيجاد أيادي تقاتل بالنيابة عنها هناك ، والاكتفاء بشعارات التهديد والوعيد والتي هي الاخرى امست الوسيلة التي تحاول فيها واشنطن إبراز عضلاتها وممارسة دور رجل العصابات " الكابوي " .
الجانب الايراني هو الآخر ليس جاداً في تهديداته ومواجهة الغرب وواشنطن ، ولكنه في الوقت ذاته يستعد لأي مواجهة محتملة سواءً في سوريا او العراق ، والتي ستكونان ساحة المواجهة المقبلة ، لذلك سعى الجانب الايراني الى تقوية وجدوه وتجذير قوته في هاتين الجبهتين ، عبر الوجود العسكري أو المستشارين العسكريين أو من خلال عقد الاتفاقيات الاقتصادية مع الجانب السوري أو العراقي ، والإعداد لمرحلة جديدة في العلاقات السياسية ، مع وجود البيئة الجاذبة ، كما يبدو الموقف الايراني أقوى من مواقف واشنطن ، وبان نفوذ طهران أكثر تمدداً ، ما يعطي قوة في الحوار الذي يجري بين اطراف الصراع بوساطة روسية ، الى جانب دخول لاعب جديد في ملف الحوارات الدائرة اليوم هو اسرائيل التي تسعى الى إبراز دورها في المنطقة ، وان تكون نداً قوياً لطهران ، فيما يسعى الجانب الامريكي أن تكون هناك مواجهة في المنطقة ولكن بشرط ان تكون بالوكالة عنها ، وان تمارس دور لاعب الاحتياط يدخل عند الضرورة ويقوم بدوره في لعب المنقذ والمسيطر على ساحة الحرب ، كما وفي نفس الوقت تبقى الساحة مفتوحة لكل الاحتمالات مع إدامة هذا الصراع لتبقى المنطقة ملتهبة تحتاج فيها الى المال والسلاح ، فالمال موجود في دول الخليج ولزاماً عليها الدفع أن أرادت الامن والآمان ، والسلاح لدى الغرب ، وهذا ما يجعل خيوط اللعبة كلها بيد البيت الابيض لاغير.
هناك تراجع واضح لدور الولايات المتحدة في المنطقة ، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها الاخفاق الكبير الذي منيت به إدارة ترامب في ملف إدارة المنطقة ، وفشلها الذريع في سوريا وعزل الاسد ، عدا عدم قدرتها على الوقوف بوجه الوجود الروسي القوي الذي أستطاع من فرض سيطرته على سوريا بالقوة الى جانب التحالفات الجديدة التي فرضها التحالف ، بالإضافة الى تخلي واشنطن عن العديد من الاتفاقيات مع دول العالم ، وأهمها الاتفاق النووي الايراني ، فضلاً عن خرقها للعديد من قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي وأهمها قرار القدس الذي يتعارض ويتناقض مع قرارات الامم المتحدة ، الى جانب المشاكل الداخلية التي تواجه الادارة الامريكية وعدم قدرتها على التعاطي الايجابي مع مشاكلها الداخلية ، ويمكن القول ان التراجع الامريكي يحمل وجهين في آن واحد ، اما يوفر نافذة مفتوحة للحوار في المنطقة ويعطي مجالاً للتحاور بين القوى المتصارعة فيها ، او انه يحمل تصعيداً خطيراً في الايام القادمة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - واشنطن اختارت الاحتياط ؟