أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء














المزيد.....

ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 02:21
المحور: كتابات ساخرة
    


مجالس محافظات لا تعرف مكان تشريعها أو تنفيذيها، تقرر إيكال تسعيرة الكهرباء في بغداد الى المجالس المحلية، وهي على قناعة على أن الأخيرة متواطئة مع المنظومات وأصحاب المولدات ومافيات الوقود، وسياق مجلس بغداد كشبيهه، لا يُجيد سوى إعطاء العطل بمناسبة وغيرها، وتحريض الجماهير على قطع الطرق او الموارد على المحافظات الآخرى؛ إعتراضاً على القرارات التنفيذية الاتحادية.
أُريد لمجالس المحافظات، أن تكون نظام حكم محلي، وأقرب ما يلبي حاجة المجتمع الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
مجالس المحافظات في حيرة من أمرها فلا هي تشريعية لها دور التشريع المحلي في اطار الدستور، ولا هي تنفيذية فتكون مسؤولة عن العمل مباشرة او تقيل من يتلكأ في العمل، وفي تجربتها لجنة الطاقة التي تضاف الى كم الترهلات الحكومية ومن أحد مهمها معالجة أزمة الكهرباء، التي صارت عاهة مستديمة يبحث المواطن عن رأس خيط حلها، فلا يجد بين وزارة الكهرباء ولجنة الطاقة البرلمانية ومنظومات التشغيل وادارة الاقضية والنواحي وأصحاب المولدات ووزارة النفط.
لعل بغداد الأسوأ في منظومة الكهرباء، رغم كثرة مؤسساتها وكونها عاصمة تعطي الانطباع عن البلد، ولكن زخم تقاطع الصلاحيات وضياع قضاياه الخدمية بين القبائل السياسية، جعل من الكهرباء قضية تجاذب وتخبط وغطاء لفساد وتعمد لإهدار الطاقة لنفع شريحة على حساب شرائح المجتمع، ومنهم من اعترض بشكل غير مباشر على تصليحها، لخدمة مافيات الفساد في وزارات ومؤسسات، تنفق ملايين الدولارات بذريعة وقود المولدات، وبكل وقاحة تباكى ساسة كُثر على واقع المواطن ولكنهم أكثر المستفيدين لكثرة استخدامهم وتجاوزهم على الطاقة.
إن أقتراح مجلس محافظة بغداد بعد الاستسلام لكل المآخذ السلبية، كان بشكل قناعة بعدم وجود حلول للكهرباء، وفقدوا القدرة على تنفيذ ما يطلقوه من تسعيرات، وأوكل التسعيرة على المجالس المحلية حسب الحالة المعاشية للمواطن، في مخالفة صريحة للعدالة وأجور الخدمة المتساوية، فالمواطن يريد 5 أمبير سواء كان في المنصور او خلف السدة، ولا يشتري عقار؛ ليختلف سعره، وأن كان من حق الدولة الجباية فهي مقابل خدمة تقدمها لا قياساً على مستواه المعاشي، والقرار تخبط وهروب وتوكيل الى مجالس محلية متواطئين مع اصحاب المولدات والمنظومات، وعجز مجلس المحافظة عن إجبار اصحاب المولدات عن أجر مقابل كل ساعة تشغيل .
الأجدى بالجهات الرقابة والتنفيذية وضع ضوابط ملزمة وعقوبات صارمة على كل من يخالف تسعيرة الكهرباء، وعلى مجلس المحافظة أنشاء فرق جوالة لا انتظار الشكوى وتبعاتها.
حينما يشتكي المواطن عند مجلس المحافظة، سيطلب منه شهود بشرط أن يكونوا شيوخ عشائر ووجهاء، وفي نفس الساعة تصل الاسماء الى المُشتكى عليه والمجلس المحلي ظهيره، وأول عقوبة يُقطع عنك الكهرباء أن لم يُهدد بالعشائر والقتل بذريعة قطع رزق عائلة، وبذلك اصبح مجلس المحافظة، شريك في معناة من خدمة هو مسؤول عن ايصالها وهي تمس حياة المواطن مباشرة، ولا ندري من أي مصدر، وأي دليل جاء قرار مجلس المحافظة بتسعير الأمبير حسب الحالة المعيشية او منطقة السكن، فأنا اشتري 5 أمبير لا اشتري 5 أمتار في الكرادة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء