أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟















المزيد.....

ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة
ظهر العراق الجمهوري إلى الوجود بعد انتصار الزعيم في تموز الظافر حيث أعلنت الجمهورية العراقية الأولى .
حملت الجمهورية الأولى مع أول ساعاتها كل قوانين التأميم والبناء ونقلت معها العراق ذو النمط الزراعي البدائي إلى عراق الصناعة والبناء .
أصبح دخل الفرد العراقي يساوي 65 دينار عراقي في بداية عام 1960 وارتفع بعد قانون 80 لتأميم النفط وفصل العراق عن منظومة الإسترليني وإصرار الزعيم على شراء النفط بالدينار العراقي إلى جعل الدينار العراقي يساوي 3 دولارات في سوق الصرف لأول مرة في التاريخ .
دخل العراق مع هذه الجمهورية عصر البناء لأكثر المؤسسات الصناعية والخدمية .
وضعت نواة هيئة الطاقة الذرية وبنيت مدينة الطب . ووضع أساس ملعب الشعب .معرض بغداد الدولي .مشاريع الإسكان في كل المحافظات العراقية وظهور المعامل الصناعية في العراق.
وشهدت هذه الجمهورية حملة كبيرة جدا في بناء المستشفيات الحكومية في كل المحافظات العراقية باسم المستشفى الجمهوري .
عرفت الجمهورية الأولى التعيين المركزي للخريجين والربط مابين نظام التعليم والتطبيق العملي للتعليم والتعيين المؤسسات الصناعية والخدمية .
ولو قدر للجمهورية العراقية الأولى السير في طريقها بقيادة الزعيم لمدة 10 سنوات أخرى في رحم الزمن لكان للعراق اليوم شكلا آخر ولأصبح العراق في مصاف دولا متقدمة مثل كوريا الجنوبية أو ماليزيا اليوم ولتقدم خطوات كبيرة على دولا مثل تركيا واليونان .

قطع التاريخ على الجمهورية العراقية الأولى مسارها بتآمر دول الجوار وعبد الناصر مع أميركا وبريطانيا ودخل العراق عصر الجمهورية الثانية التي سميت بجمهورية الحرس القومي أولا حيث مارست أعمال القمع والقتل طيلة فترتها الممتدة من شباط حتى 18 من تشرين الثاني 1963 بعد انقلاب عبد السلام عارف على أصدقاء الأمس وظهور المد الطائفي والتفرقة المذهبية بين طوائف المجتمع .
انحسر في زمن هذه الجمهورية دور الأحزاب الطليعية ومنعت أكثر الصحف من الصدور ألا بموافقة السلطة .
ساعد الزمن العراقيين على التخلص من نير هذه الجمهورية رحيل عبد السلام المفاجئ بحادث طائرة بقي لغزا محيرا إلى هذا اليوم .
واستمرت معها جمهوريته الهزيلة بزعامة عبد الرحمن عارف الذي بقي رئيسا شكليا لا يعرف ماذا جرى للبلاد مفوضا أمرة إلى عبد الرحمن البزاز أولا ثم طاهر يحيى في المرة الثانية .
تقول ويكبديا الموسوعة الحرة ..لم يتمتع الرئيس عبد الرحمن عارف بخبرة واسعة في السياسة الدولية ولم تكن خلال فترة حكمه أي سياسة مميزة أو واضحة إلا بعض الإنجازات المحدودة على صعيد إكمال القليل مما بدأ به الرئيس السابق عبد السلام عارف في مجال العمران وكذلك في مجال التسليح.
سميت هذه الجمهورية بجمهورية الفرهود نسبة إلى فرهود طاهر يحيى الذي اثبت التاريخ نزاهته وكانت تسمية شعبية اقرب منها للحقيقة .
ظهرت الجمهورية العراقية الثالثة بعد انقلاب البكر على سلفه عارف في ليلة ظلماء عام 1968 بخيانة عبد الرزاق النايف وعبد الرحمن الداوود .
عرفت هذه الجمهورية بجمهورية البعث أحدثت هذه الجمهورية بصمات ملموسة هامة على الواقع العراقي أرادت للعراق أن يصبح دولة متكاملة .
ازداد دخل الفرد العراقي كثيرا في هذه الجمهورية التي حققت الكثير من المنجزات الهامة مثل التعليم الإلزامي ومجانية التعليم على كافة المراحل الدراسية والخدمات المجانية لكل القطاعات والأجور الرمزية لخدمات الماء والكهرباء النقل
وشهدت البلاد قفزة هائلة في قطاع الصناعة بأسلوب صناعات التجميع وأصبحت أكثر محلات التجزئة تبيع المنتوج العراقي .
حقق العراق الاكتفاء الذاتي في أكثر الصناعات الغذائية والكهربائية وكان يريد القفز بالصناعات الصقيلة وتصنيع السيارة .
وضعت الحكومة في بداية عام 1975 خطتها الخمسية المتمثلة بإنشاء مترو بغداد وتكفلت الشركة التي أرادت العمل بأنهائة في عام 1990 وبعد ذلك ربط كل المدن العراقية بشبكة سكة الحديد التي كانت خطتها المستقبلية تتم عام 2000.
وبلغ فيض الميزانية 30 مليار دولار .
قطع الدرب على هذه الجمهورية بانقلاب صدام حسين عام 1979 وظهور الجمهورية الرابعة "الجمهورية الصدامية بامتياز " التي أتت بكل عشيرة القائد الضرورة إلى مناصب الدولة الحساسة وأصبح كل العراق باسم صدام حسين .
دمرت هذه الجمهورية انجازات من سبقها من الحكومات عن طريق دخول آتون الحرب المدمرة وبداية الطريق للانسحاب من الخطط الاشتراكية للحكومات التي سبقتها عن طريق تشريع قوانين المساطحة وبيع المصانع وإعطاء الضوء الأخضر للقطاع الخاص .
ثم ظهور الحملة الإيمانية التي أدخلت العراق في متاهة الدين والطائفية وخزعبلات الخرافة وظهور شيوخ العشائر على الساحة من جديد بعد أن ضاعوا على طول تاريخ الحكومات السابقة ..
انهارت هذه الجمهورية بعد دخول قوات العم سام إلى قصور الرشيد 2003وظهرت الجمهورية العراقية الخامسة التي اختلفت عن كل ما سبقها اختلافا كبيرا فأعادت شكل الملكية السابقة في ثوب الجمهورية الحديث .
ومع هذه الجمهورية تصدع البناء العراقي ومزقت خارطة العراق وظهر لأول مرة أمراء الطوائف وعرفنا شكل المليشيات والقتل على الهوية والمعتقد وعرفنا بان الآلة يملك الكثير من الصور وليس بصورة واحدة كما كنا نظن أيام الجمهوريات السابقة .
وظهر نسق جديد في هذه الجمهورية لم تالفة كل الحكومات السابقة تمثل بظهور الرواتب الخيالية لأمراء السلطة والمناصب الخاصة الأمر الذي أدى إلى إفقار المجتمع وظهور البون الهائل مابين الطبقات لأول مرة في المشهد العراقي .
وعلى طول الزمن من ظهور العراق على مسرح التاريخ إلى سقوط بغداد كانت ميزانية العراق تنعم مابين أيدي الأمان فلا يصرف منها فلس احمر إلا بموافقة هرم السلطة العليا وتوقيعه الموقر لكن هذا الأمر تبدد مع هذه الجمهورية التي أفلست معها الميزانية لأول مرة في التاريخ وأصبح بلد النفط ومالك اكبر احتياطي في ارض العرب مدينا ويقبع نصف سكانه تحت حافة الفقر .
وبلغ تهريب المال العام على أشدة وظهرت ثقافة "الحرمنة" والمثل الجديد القائل
"" المايبوك ويفرهد مو زلمة ""
ومع هذا المثل سرق وخرج أكثر من 400 مليار دولار إلى خارج ارض الوطن وبيع العراق حصصا .
يقول خبراء الاقتصاد بان هذا المبلغ وحدة يستطيع من بناء دولة تضاهي تركيا الحديثة أو ماليزيا 2015 .
وعرف القاموس السياسي العراقي وشارعه العام مصطلح جديد يسمى "الحرامية" كمرادف لاسم هذه الجمهورية التي ربما سوف يعرفها التاريخ القادم ويسميها مابين سطوره الغراء باسم
"جمهورية الحرامية ".
////////////////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفشل.... أيضا الحاكم الجعفري
- حكام العراق .... وملكياتهم
- الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...
- الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
- معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين
- اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق
- الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق
- ما كتبته عن فالح عبد الجبار قبل خمس سنوات
- اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل
- ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟