أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كردستان الدكتاتوية أو الفوضى














المزيد.....

كردستان الدكتاتوية أو الفوضى


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من جديد عادت قضية الديمقراطية في العراق لتناقش،ولكن هذه المرة في إقليم كردستان بعد أن تم تحديد العشرين من آب القادم موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية فيه مع طرح السيد مسعود البارزاني نفسه مرشحا خلافا لدستور الإقليم الذي حدد الرئاسة بولايتين فقط مددت له لمدة عامين ، وعلى ما يبدو بأن رئيس الإقليم فشل في إقناع المعارضة في التمديد له لولاية ثالثة، وهو الذي قاد حملة كبيرة لتحديد ولاية رئيس الوزراء في العراق الإتحادي.
مسعود بارزاني يعد نظريا وإعلاميا من أبرز الداعين لمنع نشوء دكتاتورية في العراق ، وطالما كان يحذر من ذلك في وصفه لتفرد الحكومة الاتحادية،وعبر مخاوفه من نشوء دكتاتورية أكثر من مرة،ولكننا نجده اليوم يحاول جاهدا أن يحصل على توافقات كردية من أجل ولاية ثالثة رغم تعارض ذلك مع دستور اقليم كردستان الذي وضعه هو بنفسه.
ولعلنا نجد في الأشهر الماضية بأن رئيس الإقليم كان يشعر فعلا بأن نهاية الفترة الثانية لولايته ، تعني بداية مرحلة جديدة للقوى السياسية الكردية المعارضة برلمانيا والتي تتطلع لأن تأخذ دورها في العمل السياسي الكردي بعيدا عن وصاية الحزبيين الرئيسيين بقيادة البارزاني وطالباني،بل لا نبالغ إن قلنا بأن الكثير من القوى السياسية الكردية تجد بأن مساحات الحرية والديمقراطية في كردستان ضيقة جدا بحكم الهيمنة الواسعة النطاق للحزبيين الرئيسيين وتحول شكل الحكم في الإقليم لحكم العوائل وليس الأحزاب مع غياب واضح لأي دور للمعارضة الحزبية الكردية.
وعلينا أن نشير هنا بأن أطراف المعارضة الكردية (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) قد حسمت أمرها برفض التمديد لولاية ثالثة وهي مصممة على ذلك، وهو الأمر الذي يعني مع تحديد موعد الإنتخابات من قبل حزب بارزاني دون مشاورة الشركاء ، بأن الأخير حسم أمره في المضي قدما لولاية ثالثة بغض النظر عن الدستور وعن التوافقات ،وهو ما يعني بأن هنالك أزمة جديدة تلوح في الأفق هذه المرة في كردستان نفسها،خاصة وإن قوى المعارضة الكردية تتحين الفرصة لأن تدير شؤون الأقليم بعد أن امتدت شعبيتها كثيرا في الأعوام القليلة الماضية على خلفية الكثير من ألأخطاء التي شابت سياسة الأقليم داخليا وإقليميا ومحاولة البعض صناعة أزمات مستديمة من جانب،ومن جانب آخر ملف حقوق الإنسان السيء جدا في الأقليم والذي طال العديد من المعارضين .
وأيضا ملفات الهيمنة العائلية على مقدرات وموارد الأقليم التي لا أحد يعرف حساباتها وجداولها ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون ورقة رابحة بيد المعارضة الكردية .
ولعل السيد مسعود يراهن على الأرث النضالي له ولعشيرته في مقارعة نظام صدام حسين ويرتكز على هذا منذ أكثر من 22 سنة في حكم الأقليم ، ولكن علينا أن نقول بأن الديمقراطية ووجود دستور يؤطر العمل الديمقراطي ، والدستور لا يرتكز على أرث النضال بقدر ما إنه يأخذ مشروعيته من التزام الآخرين به واحترامهم له وفي مقدمتهم قادة كردستان الذين قارعوا الدكتاتورية ولا يريدون عودتها من جديد.
ونجد إن خيارات مسعود بارزاني التي لمح لها في رسالته الأخيرة ودعا فيها لتوافق الأحزاب الكردية في هذه المرحلة ( إي توافقها على إنتخابه رئيسا للأقليم) وفي حالة الرفض فأنه سيحدد موقفه الذي لم يصرح به ، شخصيا أرى إن إقليم كردستان سيشهد أحد أمرين أما استسلام الأحزاب الكردية لرغبة مسعود بارزاني أو إن داعش ستدخل كردستان كما دخلت الموصل ونال النجيفي منصب نائب رئيس الجمهورية.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال
- التقسيم الأمريكي أم العراقي؟
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي
- السعودية وفخ اليمن
- عاصفة الحزم وأوهام القوة
- قمة شرم الشيخ
- كلنا إرهابيين ومطلوبين
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كردستان الدكتاتوية أو الفوضى