نجية نميلي (أم عائشة)
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 23:30
المحور:
الادب والفن
تصميم
هي تعرف مقاس قميصه ..
وكل قميص يرتديه يكون جذابا أكثر بفتحة في الصدر ..تسمح لخصيلات سوداء أن تشرئب متبخترة تعاكس بنات الحي..
هذه المرة قررتْ أن تضيّق الخناق على" الفتحة" بأزرار محشوة برصاص.
صدى
بكل أمل ..تتابع حركة يديه المرتعشة وهو يفتح الصندوق الخشبي ليلة عيد ميلادها؛
كادت أن ترفع صوتها بالشكر ..والرائحة الزكية تملأ المكان ..لولا ذلك الوشاح الأسود الذي ذكرها بأختها المرحومة.
إحسان
"رجاؤها كما شيخوختها لم يشْفعَا لها..."
كنّتها -وهي تطبِّبُ موضع الجرح حيثُ كانت صرَّةُ المال- تلعنُ "أولادَ الحَرام" بحُنق..
في الصباح الباكر، قبّلتْ رأسَها، ثمَّ وجّهتها إلى منطقة أكثر أمنًا.
خيانة
المدرّسة التي أحببتُُها منذ الصف الأول ،
وجدتها تتأبط ذراعه ،
ذاك الذي كنتُ عروسته في الفسحة .
فلاش باك
رأيتُني أمشي على أطراف أصابعي ..
أتقدم نحوه بفستان العيد..
أرسلت لجبينه قبلة في الهواء
قلبي الصغير لم يتحمل نظراته إلي شزرا
فجاءت الصورة بدون رأس!
ارتجاح
كم وددتُ أن أضمه إلى صدري وألثمه لثما ، كلما استيقظت منهكة بعد ليل طويل ..
ذلك الطفل الذي أذوب في ابتسامته من بعيد يحمل فصيلة دم زوجي ..
هوية
بموافقة إدارة المشفى على إجراء العملية لها !
أدرك الأهل أن الخير مازال موجودا
ومضوا نحو المدير ليشكروه
ولكن..وجدوه
يصحح خطأ تشابه الأسماء
شبهة
رأيتُ الشرطة تقذف به داخل السيارة ..
وددتُ أن أدلهم على السارق ..
لكن نظراته إلي أرهبتني ..
احتار صاحب الفندق في الشبه بيني وبين السارقة.
خصم
سأتحمل كلامه المهين ..لأني ( راجَلْ) وآثار الضرب سأواريها عنها..
لكني لن أتحمل أي خصم ..
" ماذا لو قبلتْ أمي ب "المْعلم" زوجا لها ؟"
الصفقة
وعدها بثمن الجواهر التي باعتها من أجل أن يغادر الوطن ...
كان الثمن قاربا جرته كما تجر قلبها المشروخ ..في ليلة عاصفة ..
لم تجد أحدا ينتظرها على شاطئ البحر .. سوى " جواهرها حافيات الأقدام "
#نجية_نميلي_(أم_عائشة) (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟