أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - طائري الأثير(قصة سُريالية)














المزيد.....

طائري الأثير(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


طائري الأثير(قصة سُريالية)
غالب المسعودي
أنا أُراقب تصرفاته ,هو طائر لايحب ألابتعاد عني ,أ طلق سراحه من القفص, أجده قد كسر كل حاويات ألأطعمة ,ألتي قدمتها له ,هو عصبي, لا, عندما كنت في مشغلي, قال لي كل ما يدور الآن, وبلغة ترانسدالية , الأمور تسير كما توقعتها, الذي يدخل لعبة لا يتقنها, دائما هو الخاسر, إن دلالة الحافة أكبر من تأثير قوة المركز, وللتوضيح المنشار يقص ألاشياء بالحافة وليس بالمركز, وما يدور في أوطاني هو لعبة قذرة ضحيتها الاغبياء اولاً, ثم المارين في ألطريق ألجانبي ,طائري له بصيرة وجناحين, يستطيع أن يطير بهما الى الأعالي, لكني عندما أطلقه يطير إلى كتفي ,أ حبه كصديق في شحة الأصدقاء ,لاحظت أنه لا يحب ألاقتراب من ألأخرين , أنا لم أمارس معه انويتي, هو طائر مؤدب, أول مرة أعرف أن هناك طائر مؤدب, يبدو أنه إعتاد على مصاحبتي, يغازلني بغانائه يقلد أصواتي في الصفير, عندما أكون مرحا ,هل هو ذكر أم أنثى .....؟لا أعرف..... لا تؤولوا ,كم كنت أتمنى أن لي جناحين مثله, أحلق بهما عبر ألاثير, إعتدت أن أسمع الموسيقى عبر سمعات الأذن, يوميء برأسه ناحيتي ويصفّر, كأنه يقول لي ها......! إنك تحبها..... من هي...قلت له الموسقى في صوتها, صفّر صفيراً طويلا, في حلمي السريالي ,دائما أعثر على كلمات متقاطعة فيه , لو كنت أريد أن أكملها لكانت فضيحة من العيار الثقيل, لكني عزّزت ثقتي بطائري وقلت له غني ماشئت, أنا أعلم أن هناك معزوفات أخرى لا أعرف ضرفها, ومن هم العازفون, إلا أني أعرف أن صفحة أخرى بدأت تتقلب, هذا ليس بجديد, راجعت أوراقي ,تصفحتها لم أكن مخطئاً في تشخيصي, لم أرتكب هفوة في كتاباتي, لكني أعتذر عن الأخطاء الطباعية, طائري يرفف جناحيه ,همس في أذني ,لن أردد موسيقاك حتى لو تحزن, والحزن أحياناً برجع الكلمات, لم أفهم معنى أن تكون أنثى إلامن غيرة طائري ,حركت جسدي بإتجاهه, نزل ودخل القفص لم يعصي أوامري ,في الحقيقة لم آمره أن يفعل ذلك ,قفلتُ عليه ألباب كرجل شرقي, وجدته صباحاً, ممدداً على أرضية القفص, دموعه كأنها شمع أحمر متجمدةٌ على عينيه, لم يبكي كثيراً بل أغمض عينيه عندما رأى إبتسامتي, حدقت بوجهه ,كان ذيله أحمر, ودعت جبينه بقبلة, قال لا تبكي لن أعصيك ,حضنته بين كفي مراوغاً دموعي, ودعته الى مثواه الأخير, هاهو قلبي أعاني من ضربات تلطم قفصي الصدري عندما لا يُسمعني صوته, وعندما يتكلم معي أشعر بهدوء, قلت له في أكثر من مرّة ,إ ن صوتك مهديء شديد الفعالية ,قال خلقتني الطبيعة كذلك, قلت له صوتك مخدر, قال لي أنا لاأعشق المخدرات, هي نوبة حزن, أتجاوزها ,سألني بأستهزاء كم مرة عانيت من الكآبة.....؟ قلت له الكآبة تلازمي ليل نهار, أفتح الأذاعة تراقبني, أشاهد التلفاز تطل ألمذيعات علي بأسنانها الوقحة ,أ تابع أخباري على الشبكة العنكبوتية, تلطم أجفاني ,ما العمل....؟ أراجع التاريخ... أراها داحس والغبراء, أشغل مطايا الزمن, تفقأ عيني جنية بأهداب لعينة, أمسك حنجرتي ألتذذ بكل ما إحتوى البستان من رمان, تطفو فوق عصيره بعض الحبات لم ينضجها الزمن, تتعارك مع أسناني تلتف حول جحيمي وتؤول أحلامها ضد أحلامي, تخنقني ويا ويلٌ لمن لم يمسك بعجيزتها, أنا أعتقد أن ألزمن ألآتي مرٌ والذي يأتي أكثر مرارة ,والمستقبل روضة تداس بكعوب العاهرات , لن يكون هناك وقت لنحلم بصور سُريالية ,عبير الحدائق سيصبح غازاً ساما , اللون أحمر دماء, سنكون بلون الضحايا, زرق صفر وأحيناً بعض الاخضر يعادلنا , سنكون شهداء, أنا صفحتي بيضاء, أرسمها بما يحلو لي, حتى لو كانت أنغام بلا معنى والريح عويل ثكالى, النازحون أمراء في تاريخي من سومر الى حد غناء طائري ,لم أعرف أن الذبح غناء سكين لم تشحذ إلاعلى رقاب الفقراء, رفف جناحيه طائري وأبتسم, قال إني أكرز حب الشمس, أنت تمارس هوايتك في الرصد, لن تعرف أغنية مثل أغنيتي ,لو كان للحب برهان ,لفتحت لك صدري, الخوف شرير ومارد ,يتماهى مع خدر الكلمات ,إ صحى من حلمك السُريالي, لم تعد بينك وبين القبر مسافات ,ضحكت مليء شدقي ,ماأسعدني أن انجو من عذاب القبر في بضع كلمات, صحوت وأنا أردد أغنية أثيرة (عد وانا عد ونشوف ياهو اكثر هموم من عمري سبع سنين وكليبي مهموم) فنجان القهوة لا يزال حاراً تناولته بجرعة واحدة وواعدة وذهبت الى عملي . https://www.youtube.com/watch?v=JPW0qloNXpE



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباحٌ وأشباح(قصة سُريالية)
- حلمٌ سُريالي(قصة سُريالية)
- تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - طائري الأثير(قصة سُريالية)