أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - إحالات...وإحتمالات














المزيد.....

إحالات...وإحتمالات


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


إحالات...وإحتمالات
في لوحات الفنان برهان جبر حسون
د.غالب المسعودي
كانت لنا ذكريات جميلة ,مذ كنا زملاء في الدراسات الطبية ألاولية ,هو في الكلية الطبية وانا في كلية طب الاسنان, أقمنا في حينها معرضا مشتركا ضمن نشاطات الكلية ,لا زلت أحتفظ بسجل الزوار لهذا المعرض, أنا هنا لاأكتب عن طبيب مقتدر وفنان بارع, لكني أكتب عن موضوعة ربما فاتت الكثير من المتلقين , هي إحالات التجريد, يتساءل ألكثيرون عن معنى التجريد, والكثيرون يسمونه فن تشكيلي, والحقيقة ان الفن التشكيلي يشمل كل انواع الفنون من الرسم الى السيراميك , بصورة عامة يسعى التجريد الى مخاطبة الوعي في حين أن الرسم يتجه الى التشبيه, وبعبارة اخرى ان لغة التجريد هي لغة فلسفية ,والرسم هي اللغة المحكية ,والابداع في كليهما وارد,وهو بالتالي هو اقرب للذهنية العامة,و كما في اللغة وفقهها أن للبلاغة معنى, الفن يحتمل كل هذه المستويات لكن بلغة اللون, ولغة اللون عموما هي من ابلغ اللغات واكثرها دلالة ويتمتد فعالياتها لكل الكائنات, تدخل وعي الكائن دون استئذان, والتجريد كلغة فنية متقدمة ,لهو من أبلغ اللغات التشكيلية, لكن المشكل أين يكمن, هل هو في فهم الدال والمدلول ,أم في ترجمة وعي المتلقي , نحن نعرف اشكالاتنا مع اللغة المحكية , كيف سيكون الوضع باتجاه لغة اللون ,الفنان برهان أتقن لغة الواقع بلهجته التصويرية ,وأتقن لغة اللون التعبيرية, أكل منه الفن وشرب ,سافر بروحه قبل جسده في بقع اللون, جسد احالاته, سافر ورحل, ليس جسديا فقط بل معرفيا, تراه احيانا يحلق فوق الغيوم, واحيانا فوق موجات البحر, بقعه اللونية محسوبة واحالاتها كذلك, اعاد تعريف الفن, الفن ليس صورة بل هو مقترح جمالي, هو تفتحات الوعي ,واللوحة ليست طبيعة صامتة بل هي كائن حي تعشق من يحاورها تحب من يتغزل بها, لاتكونوا منذهلين احيانا تعشقك لوحة كما تعشقك ألانثى,أللوحة جسد والجسد لوحة, أنا هنا لااريد أن أبلغكم كيف يتعامل الفنان مع لوحته, لكني أشعر بعشقه من خلال قرائتي للعمل, ففي لوحات برهان نجد عشقه ,حميميته اللونية, ينزف فيها اللون الاحمر كنزيف قلبه المفعم بالحب لكل الانسانية ,الاصفر يمارس حريته بكل شغف, ومن خلفهما فضاءات الالوان الداكنة كانها تعزي الروح التواقة الى الانسكاب متحدية الظلمة ,الاشكال تتوارى خلف هذه العتمة تحيل الى احتمالات على مساحة الكانفاس, فتيات لم تفتض عذريتهن, شفاه سال الشذى على شفاههن ,وهن للان لم يعبرن عن القهن,الازرق يبكي, وفي الخلفية حزن ,هو لون السواد, لكن قراءة متأنية, نجد أن الفرح ,البهجة هي المنتصرة ,رغم تلصص الاصفر, هي قراءة انطباعية, أرجو ان اكون موفقا في تنوير قاريء اللوحة ولي عودة منهجية للتعريف في قراءة اللوحة واللوحة نص خاضع للتحليل والنقد.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - إحالات...وإحتمالات