أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!














المزيد.....

ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 19:46
المحور: الادب والفن
    


(يوماً ما سيأتي مطرُ حقيقي ليجرف كل هذه القذارة)*
في تظاهرة غريبة من نوعها إصطف المئات ,دفنوا رؤسهم بالتراب إحتجاجاً على عدم إتخاذ قرار بشأن ألأحتباس الحراري الذي تعاني منه ألأرض في قمة المناخ التي عقدت في مدينة بريزبن في استراليا, وأرى أن حال ألثقافة العربية ألآن هو حال قمة بريزبن, الكتاب يكتبون وألشعراء ينثرون والفنانون يرسمون , كل يغني على ليلاه,إ ن من المتوقع في الحقب الاستعمارية القديمة هو إقصاء الجوهر,إلا أننا ألآن نعيش حقبة في ظل ثقافة أحادية, متعددة اللغة تعمل على الأقصاء الجبري تستثمر لغة قديمة , لغة ألاختلاف المذهبي والتمحور الطائفي ,تتلبس مدخلا إستعاريا للثقافات الوطنية و تحت شعارات متعددة, حجتها العولمة التي تدعي أنها تملك إمتياز الكشف عن الحقيقة والغير المتوقعة للبنى ألاجتماعية المتردية, بألاستدلال وألاستخدام المبرمج للهويات الأثنية وإمارات النص, وطبيعة إنعكاساتها على الملامح الاجتماعية ,الثقافية والسياسية ,التي يتربع على عرشها النص الدوغماتي المتعجرف , الذي يحمل بين طياته الكثير من الأيهام ,إ ن غياب الحوار يعيد تفسير الخطاب من حيث السهولة والتعقيد بصورة أحادية, وهو بالتالي إقرار بأن ما يدور حولنا لا يتجاوز حدود الرسالة ولا يملك السلطة في إدارة عمليات التقاطع الثقافي, ولا توجد فعالية في مجمل التغيرات الحضارية التي يمر بها العالم من حولنا ,إ ن هناك على الدوام إحساس ودور للغة في عملية التغيير, تتسم بالوعي والدلالة وتوثق مرحلة التحول, تتمظهر في نفوذ ثقافي يتسم في إستيعاب الرأي والرأي الآخر, متجاوزاً أساطير الهوية والمواقف الهجينة من الشفرات والنصوص,و التي نجدها شائعة في الخطاب الشعبي, و تشكل نمطا عرضيا بغير دلالة ,إ ن البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الموروثة من الاحتلالات المتعددة تؤشر على بنية الفساد وهذه استراتيجيات يتعذر على غير المتعلمين فهمها , تركز على عدم الاستيعاب واللامبالاة, بالرغم من أن إفرازات الواقع المتردي تؤشر عليها, وتحاول أن تكون تحالفات هامشية في طرق الكتابة والقراءة وتفكيك الواقع, المفروض تأريخيا, كي تعيد تعيين الخطاب لصالح الخطاب الاسطوري ليتربع على رأس آداب اللغة والثقافة, وفي الوقت عينه يعمل على تفكيك الخطاب المناهض, بتكييف وإقحام ألانساق الايديولوجية القديمة بإستثمارها كسلطة في ناصية الكتابة ,وإعادة تعريف ألأدبي والثقافي, ووضعهما كأطر متاقطعة مع ألنص ألاورثودوكسي, لكن النضال الحقيقي يتطلب منا أن نركز على السيطرة على فحوى الكتابة, وتنمية الحوارات في واقع مرتب ومنتج بالفعل, لأن اللحظات المنقسمة تفضي الى معارضة عقيمة ,واللغة تبدأ من الصمت الى الموسيقى الى ألأمكانية والتي تؤجج الشرارة في فضاء عمليات الاقصاء ,تظهر كخطاب مهيمن في سماء القراءة,في كل الثقافات الاستعمارية القديمة يحاول المستعمر والفاتح اكتساح اللغة بأهداف راديكالية تمحي قوة اللغة والثقافة الوطنية, وتطوير وعي مختلف يمحو الذاكرة ويقضي على الخبرة الشخصية للمجتمعات, بحجة ألانفتاح والهيمنة,وبالتالي يستهدف الوعي ألاكثر إنتقاداً ويقع التأريخ تحت تأثير أيديولوجيات تتبنى عدم جدوى ألتأريخ, تسحب القدرة على التفكير, كون الكتابة أداة تواصل تقتحم إطار المعرفة إقتحاما, إن بناء العالم كعملية تتجلى على ألارض لايبدأ من خطابات الفتح, لكن البداية ستكون من إزاحة خطاب المكان المغلق والعزل, وألاشارة الى التحولات الدرماتيكية في البنى الحضارية وإستيعاب نشاط اللغة الجديدة التي تقاوم محاولات التدمير الرسمية , حجتهاعدم ألأستيعاب والصعوبة ,إلا أن وسائل الاتصال الحديثة تكشف لنا بكل جلاء ألصمت ألحرفي في ما بين الكتابات ألأبداعية, وهذاما يعزز فعل الإسكات والتهميش القسري, وعليه علينا أن نبدأ بخطوة متفردة في التواصل آخذين في ألاعتبار ما بذله المستكشفون ألاوائل في حل الكثير من ألغاز الحضارات القديمة.
*مقطع من فلم سائق تكسي



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!