أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - لعنة الوأد














المزيد.....

لعنة الوأد


حسين مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


لَعْنَةُ الوَأْدِ ..
(الى محمّد بكري فَنّاناً وإنساناً )
نَحْنُ العَرَبَ – بِالِّ التَّعريفِ – وَأَدْنا البِنْتَ قَديماً
خَشْيَةَ إمْلاقٍ أَو سَبْيٍ
وارْتَحْنا من عارٍ يَكْسِرُ هَيبَتَنا
يَجْعَلُنا هَدَفَاً سَهْلاً لِسِهامِ الهَجَّائينْ .
ولَعَنَّا الموؤُودَةَ ثُمَّ دَفَنَّاها
في رَمْلِ الصَّحْراءِ وعُدْنا
لِنُعِدَّ العُدَّةَ كي نَخْرُجَ لِلْغَزْوِ ولا خَوفَ عَلَينا
من فَجْأَةِ غاراتِ الغازينْ .
وقَديمَاً كانَ القَبْرُ بِحَجْمِ الموؤُودَةِ ،
فاتَّسَعَ القَبْرُ اليومَ
وصارَ بِحَجْمِ الوَطَنِ العَرَبِيِّ ،
المَغْسولِ بِدَمْعِ الباكينْ .
كُنَّا نَئِدُ البِنْتَ/ العَورَةَ في رَمْلِ الصَّحْراءِ
وأمَّا اليَومَ فَصِرْنا أَكْثَرَ عَطْفَاً وحُنُوَّاً
صِرْنا نَئِدُ البِنْتَ /السِّلْعَةَ في جُبَّةِ ذِئْبٍ بَشَرِيٍّ
يَمْشي مِشْيَةَ نَخّاسٍ بَينَ إماءٍ
في سوقِ النَّخَّاسينْ .
لَكَأَنَّ الوَأْدَ تَحَوَّلَ من جُرْحٍ دَمَلَتْهُ الأَيّامُ ،
الى جيناتٍ تَسْري في دَمِنا ..
كُنّا نَئِدُ البِنْتَ فَصِرْنا نَئِدُ التّاريخَ
ونَكْتُبُ تاريخَاً آخَرَ لا يُشْبِهُنا
فَبَكى الجاحِظُ وابْنُ الرُّشْدِ وعَبْدُ الرَّحمنِ أبو زَيْدٍ
ذَرَفُوا الحِبْرَ على وَطَنٍ أَكَلَتْهُ الرِّدَّةُ ،
لَمْ تَحْفَلْ بِنِداءاتِ أبي بَكْرٍ وسُيوفِ صَلاحِ الدّينْ .
يا كُلَّ مَرايا العالَمِ ..
هَلْ تَكْفي مِرْآةٌ واحِدَةٌ كي تَعْكِسَ حالَتَنا ؟!
يا أللَّهْ .......
ما أَقْبَحَنا ... !!
ما أَقْبَحِنا حينَ نَعودُ الى أَصْنامِ جَهالَتِنا
ما أَقبَحَنا حينَ يُطِلُّ عَلينا الفَجْرُ
ولا نَنْهَضُ من رَقْدَتِنا !
فَاحْمِلْ نَعْشَكَ يا صاحِبُ
أَو هَيّئْ أثوابَ سَجينْ
هذانِ خِيارانِ
لِمَنْ يَعْشَقُ هذا الوَطَنَ المَأْسورَ ،
بِجِهْلِ أَبي جَهْلٍ
وَرَهافَةِ حَدَّ السِّكّينْ .


( البقيعة/الجليل 22/6/2014 )



#حسين_مهنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنسوا الصّراع الطّبقي
- حوار (ملف الأول من أيار)
- قصيدة وردة على جرح حواء
- قصيدة تبسّم
- قصيدة كلهم هولاكو
- ليستْ ثَرْثَرَة....
- يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!
- يا قُدْسُ رِفْقَاً ..!
- نامي ثَوْرَةً بِدَمِي ..
- أيُزْعِجُكَ النَّبْشُ في الذّاكِرَة.....!؟
- رأي شخصيّ غير ملزم لأحد
- في رثاء القائد الوطني الشيوعي نمر مرقص
- قَدْ يَبْدُو المَشْهَدُ عَادِيَّاً...!
- أما زالَ يُخْجِلُكَ المَدْحُ.....!؟
- أشربُ حُزني عَلَلاً..!
- ابو عادل..
- السّابعةُ والسِّتون
- هذا النَّشيدُ كَتَبْتُهُ بِوريدي
- أم كلثوم..
- لم يزلْ ليَ بيتٌ..


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - لعنة الوأد