أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - أشربُ حُزني عَلَلاً..!














المزيد.....

أشربُ حُزني عَلَلاً..!


حسين مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


أشربُ حُزني عَلَلاً..!

(الى سليم بَرَكات)

سَأَحْمِلُ عنكَ بَعْضَ الهَمِّ،
لكنْ ليسَ قَبْلَ أوامِرِ المُحْتَلِّ
يُعْلِنُ هُدْنَةً تَقْضي بِأنْ يرتاحَ من ذَبْحي
فَقَدْ تَعِبَتْ مِنَ السّكّينِ كَفّاهُ.
فَخُذْ عَنّي،إذا صَهَلَتْ خُيولُكَ،
بَعْضَ ما تَرَكَتْ يَدُ الأَيَّامِ مِنْ قارٍ على كَبِدي
ومن صَبْرٍ جميلٍ،
بِتُّ أخشى أنْ يَصيرَ الصَّبْرُ ميراثَاً
يُنَكِّسُ هامَتي وَهَنَاً
ويجعَلُني على مَهَلٍ
كسيحَاً مِنْ ضَحاياهُ.
كِلانا يا صديقي ضاقَ بالغَيمِ الكَذوبِ
يَصُدُّ عَنّا الشَّمْسَ
دونَ رَذاذَةٍ تُحْيي بَنَفْسَجَةً،
وحُلْمَاً ضاعَ في ليلٍ،
وفي دَمْعٍ على وَطَنٍ ذَرَفْناهُ.
فَوا حَزَني..!
وَقَدْ كانَتْ بَنادِقُنا وسائِدَنا
وقد كانَتْ وسائِدَكُم ظُهورُ الخيلِ،
صرنا اليومَ بَندَاً
في أجِنْدَةِ فاتحينَ
تَحَشَّدوا زُمَرَاً
وسَدُّوا نافِذاتِ الرِّيحِ
كيلا تَحْمِلَ الرِّيحُ الأنينَ،
فيوقِدَ النّارَ المُقَدَّسةَ انتِصارَاً
لِلْحياةِ أوِالحَياةِ،ولا بَديلَ سِوى الحياةِ،
لِشاعِرٍ يَطْفو على ثَبَجٍ مِنَ اليَأْسِ.
فَعُذْراً يا عَزيزَ الشِّعْرِ إن لَمْ أُلْقِ مَرساتي
عَلى شَطٍّ مِنَ الأمَلِ
فَبينَ جِبالِ كُرْدِستانَ والقُدْسِ
مُعَلَّقَةٌ قصائدُنا
وَكُنَّا قدْ كَتَبْناها على الرِّيح
نشيدَاً كادَ ينسانا
وننساهُ
*****
لِنذْرِفْ يا صَديقي دَمعَةً حَرَّى
على طَلَلٍ بَكَيناهُ
ونَذْرفْ دَمْعَةً أُخرى
على وَطَنٍ رَثَيناهُ
ونَبْصُقْ فوقَ خارِطَةٍ
إذا حَضَنَتْ بِلادَ الأرْضِ إلاّهُ!!

(البقيعة/الجليل/1/11/2012)
[email protected]









#حسين_مهنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو عادل..
- السّابعةُ والسِّتون
- هذا النَّشيدُ كَتَبْتُهُ بِوريدي
- أم كلثوم..
- لم يزلْ ليَ بيتٌ..


المزيد.....




- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مهنا - أشربُ حُزني عَلَلاً..!