حسين مهنا
الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 22:15
المحور:
الادب والفن
حسين مهنّا
وَرْدَةٌ على جُرْحِ حَوَّاء ..
( من وحي عيد العُشّاق )
يا إخْوَتي في الشِّعْرِ يا أَحِبَّتي ..
شَبَّهْتُمُ الحَبيبَ بِالقَمَرْ
وَخَدَّهُ بِناضِرِ الزَّهَرْ
وَقُلْتُمُ بِأَنَّ أَجْمَلَ العُيونِ أَعيُنٌ يَزينُها الحَوَرْ
وَبَعْضُكُمْ يَقولُ : أَجْمَلُ العُيونِ ،
تِلْكُمُ السَّقيمَةُ النَّظَرْ
بالَغْتُمُ إذْ قُلْتُمُ بِأَنَّ نَظْرَةَ الحَبيبِ أَسْهُمٌ
تُفَتِّتُ الحَجَرْ
شَبَّهْتُمُ اللُّعابَ بِالرُّضابِ
وَالخُصورَ بِالقَضيبِ
والأوراكَ بِالكَثيبِ ...
قُلْتُمُ .. وَقُلْتُمُ .. وَقُلْتُمُ ...... وَصَفْتُمُ ..شَبَّهْتُمُ .. !!
لا ضَيْرَ .. لا ضَرَرْ
لكنَّما الضَّرَرْ
أَنْ تَغْضَبُوا مِنَ الحَبيبِ ساعَةً
فَيُصْبِحَ الحَبيبُ كاذِبَاً
وَغادِرَاً ....
مِنْ بَعْدِ ما كانَ الوَفِيَّ ،
كانَ في الوَفاءِ سَيِّدَ البَشَرْ
وَحُبُّهُ لَدَيْكُمُ هُوَ القَضاءُ والقَدَرْ .
يا إخْوَتي في الشِّعْرِ
يا أحِبَّتي ..
لَو تَعْلَمونَ ما تَقولُ الأرْضُ لِلْمَطَرْ
وَما يَقولُ طَيِّبُ الأَريجِ لِلزَّهَرْ
والضِّفَّتانِ لِلنَّهَرْ
وَما يَقولُ القَوسُ في الكَمانِ لِلْوَتَرْ ..!
لَما كَتَبْتُمْ في مَحاسِنِ النِّساءِ ما كَتَبْتُمُ
فَجِئْتُمُ بِأَقْبَحِ الفِكَرْ
وَ أَفْشَلِ الصُّوَرْ
حَوَّاءُ يا أَحِبَّتي في وَصْفِها ...
عَصِيَّةٌ على مدارِكِ البَشَرْ !
عَصِيَّةٌ على مَدارِكِ البَشَرْ !
( البُقَيعَة/الجَليل/24/7/2013 )
#حسين_مهنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟