أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كيف السبيل للخروج من النفق المرعب















المزيد.....

كيف السبيل للخروج من النفق المرعب


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف السبيل للخروج من النفق المرعب
كعادتي ...لست مبكرا ..كانت بدايات الصباح .....لمتابعة التطورات التراجيدية والمتسارعة والمخيفة في وطننا العزيز، على نفوس وعقول العراقيين !..أو هكذا يخيل لي ؟....لأن الشعور الوطني ...والحمية الوطنية !...أنتابها شئ من التوعك وأصابها بعض من العلل والأمراض !...وهي من وجهة نظري ...ربما تكون أقرب الى المنطقية ...ولا أسمح لنفسي !...فأقول طبيعية ؟ فيخرج علينا نتيجة هذا الأفتراء ؟..من حظرة جنابي ...من أصحابي الحل والربط ! وربما حتى من أصحابي الياقات البيضاء !، من المتأنقين والمتعطرين بأفضل وأرقى ما أنتجته باريس ولندن وأمريكا وغيرها من العطور الفاخرة !!، فينهالوا عليي بسيل من الحمم !..وينعتوني بشتى التهم والعلل ، نتيجة لمجرد ضني بالبعض ...بوطنيتهم وأنتمائهم وصدق مشاعرهم !...ولاكن مع هذا فالحقيقة لا تحرج صاحبها ولا تجرحه أو تنتقص من صدقيته وكلامه .
كعادتي يوميا ...وبعد تناولي فطوري الصباحي ، أتسمر جالسا أمام التلفاز لنأخذ وجبة طرية ودسمة من الأخبار ...نستقيها من المحطات الفضائية ، والتي ما أكثرها اليوم ( فالكرعة وأم الشعر اليوم عندها فضائية ) طبعا بأستثناء المكاريد هههههه!!! طبعا هذوله ما عدهم فضائية والسبب معروف !...ومايحتاج شرح ؟...ما يدرون ( تره الحراملوغية !!!والحيافة والهيافة !...هي شطارة !...وما يسويه !..ألا يكون راضع ويه أبليس !!!..ويكون كاتلله سيبد جده رسول الله ( يعني شايل حرز من الشيطان ) ؟..فبعد التقليب والتنقيب والبحث في هذه الفضائيات والتي تثير الأعجاب !!...لأنها جلها محايدة !؟...وموضوعية !!.. ومهنية !!..في تناولها للأحداث ، وعكسها للمتلقي خالصة مخلصة وملبلبة !...ومسلفنة كولت بهجت الجبوري في وصفه للديمقراطية الأمريكية التي جاءت مع الأحتلال الأمريكي ، والتي يقول عنها ( هاي الديمقراطية جابوها مسلفنة وتازه وتوه طالعه من التنور الأمريكي ) .
وحضي العاثر كعادته !...أستوقفني عند الفضائية العراقية ، المحايدة جدا !والعراقية جدا !!!!!، فكانت ندوة يديرها أحد الأعلاميين في هذه الفضائية مع السيدة حنان الفتلاوي ورجل الدين ( السني !) الدكتور المللا ، حول ما يجري في الموصل وباقي المناطق ، ولاكن مع شديد الأسف ...لم تتورع السيدة عضوة مجلس النواب العراقي حنان الفتلاوي بالهجوم على الأكراد...والبشمركة !!! من خلال أتهامهم بالطلب من مراتب الجيش والشرطة العراقية المتواجدين في كركوك ومناطق أخرى ، بترك عملهم في وحداتهم العسكرية والذهاب الى بيوتهم ، نكاية بالسيد رئيس مجلس الوزراء ، وبأن السيد محافظ نينوى ...أثيل النجيفي ، قد أخرجوه داعش من مبنى المحافظة وأوصلوه الى مكان أمن ( هنا لست بصدد التعليق على الخبر ولاكن على فحواه وغاياته )، وبأن أهل الموصل ....هم من مهدوا الطريق لدخول داعش الأرهابية ، وبأن أثيل النجيفي قد أصدر أمرا لشرطة الموصل بالأنسحاب وعدم قتال داعش الأرهابية !!، وغير ذلك من هذه التي تفوهت به السيدة النائبة ، ...أنا هنا أسأل ؟ ما هو مغزى مثل هذا الحديث ؟...وفي هذه اللحظات المصيرية، والتي يمر بها الوطن ، والملايين من أبناء شعبنا مصيرهم على كف عفريت ...من مشردين وجياع ومنهكين وجرحى وقتلى ومرعوبين ؟، وتعيد السيدة معزوفة المؤامرة ...والعزف على الوتر الطائفي .
أن منطق العقل وما يستدعيه الظرف الراهن وما يستوجب أن يتمتع به رجال الدولة ، أو من أنتخبهم الشعب حتى يمثلهم ، وما يجب أن يتمتع به هؤلاء !...من حكمة وحنكة وروية ، والذي يجب أن يدفع بالجميع على الترفع عن كل ما من شئنه أن يباعد بين مكونات شعبنا وقواه السياسية ، ويدرئ خطر التمزق والأحتراب والتفتت ، حتى وأن كان قد صدر من النجيفي أو غيره مثل هكذا مواقف ، ويجب أن نحتكم الى القانون في معالجة أي مشكلة ، صغيرة كانت أم كبيرة ، وليس بتنصيب أنفسنا قضاة وحاكمين ونصدر أحكامنا جزافا ، ودغدغ مشاعر الملايين ، وشحنهم طائفيا ومناطقيا ، ولتأجيج حمى الصراع السياسي الطائفي والأثني ، وتمزيق نسيجنا المجتمعي .
على الساسة العراقيون مسؤولية تأريخية وملحة وعاجلة ، بأن يطرحوا برنامجا كاملا متكاملا ، وقابل لحلحلة الأمور وحل عقدها ، وقابل للتنفيذ ، وقادر على أنتشال الشعب والوطن من مأزقه ، وما يحدق به من مهالك ومحن ، والواجب يحتم عليكم أيها السادة ، من أصحابي الضمائر الحية ، الحريصين على البلاد والعباد ، وتكوين حكومة مصغرة ...ومن عدد محدود من الوزراء ، من أصحابي الحل والربط ، وتمنح لهذه الحكومة صلاحيات واسعة في قيادة البلاد في الفترة الأنتقالية .
.، ومن دون تأخير ولا تسويف ولا تلكئ. أني أرى بأن تشكيل حكومة أنقاذ وطني تتألف من المستشارسن المهنيين ،ومن التكنوقراط والمستقلين ، من أصحابي الكفائة والنزاهة والخبرة ، ومشهود لهم بالوطنية والصدق والأخلاص
أن أي دولة ترنو نحو المستقبل الواعد والسعيد ، لا يمكنها من تحقيق وبناء ركائز الدولة العصرية ، وتبني نظام عادل وأنساني وديمقراطي ، وتكون المواطنة هي المعيار في النظر الى المواطنين بأنهم متساون في الحقوق وعليهم واجبات ، وحتى نبني أقتصاد رصين يحقق العدالة والمساوات في توزيعه للثروة بين الناس ، وبشكل عادل ومنصف ، هذا كله لا يمكن أن يكتمل، من دون مؤسسة أمنية وعسكرية ومخابراتية مستقلة ومهنية ووطنية ...أقولها ووطنية بأمتياز ، وبعيدة عن كل شئ طائفي وأثني ، ومناطقي وحزبي ، تعمل وفق القانون والدستور في حماية البلاد وأمن الناس والسهر على راحتهم وعلى أموالهم وأرواحهم ، وأن تتم رعاية هذه المؤسسة الحيوية والهامة ، وتوفير كل مستلزمات نجاحها ماديا وفنيا ولوجستيا وقانونيا ، ورفدها بأكفئ العناصر الوطنية والمهنية ، وتمتع المنتسبين باللياقة البدنية والأخلاقية ، وبالحس الوطني والذكاء والمعرفة ، ومنحهم مخصصات مالية مجزية ، وبذلك نكون قد وضعنا أصبعنا على الجرح ، وتضميده لكي يتعافا وطننا وشعبنا من علله ، ويخرج من قمقمه الى الفضاءات الرحبه والواسعة ، ويستعيد البلد عافيته وألقه وبريقه ، وبعكسه ....وأذا أستمر الشحن الطائفي والأثني والمناطقي ، والأحتراب السياسي والصراع على السلطة والمال ، والرهان على دول الجوار والدول الأقليمية والدولية ، ورهن قرارنا السياسي وسيادتنا في بنوك وأروقة هذه الدول ، فسنزيد من تشرذمنا ....ونوسع من دائرة خلافاتنا ، ونأتي على ما تبقى من هذا الأرث الحضاري والثقافي ، ومن التأريخ المجيد للتشكيلة الأجتماعية لنسيجنا العراقي ، بمختلف تلاوينه وأطيافه ، كذلك سوف يزداد نزيف الدم العراقي وعمليات التدمير والقتل والتخويف والأرهاب ، وستنتصر أرادة الشر والأشرار ، على أرادة الخيرين في وطننا العزيز ، وهذا لن يرتضيه كل ذي بصر وبصيرة ، وكل من تعز عليه كرامة العراق وشعبه ، أن بلدنا ذا التأريخ العريق وبمكوناته وأطيافه ، بثقافته وحضارته ...التي تضرب بأطنابها في بطون التأريخ ، تستدعي تحكيم الضمائر ...وشحذ الهمم وتناسي الأحقاد، والتسامي عليها وعض الجراح والتفكير بكل ما يقربنا لبعضنا ويشد من أزرنا ويقوي شكيمتنا وعزيمتنا ، ويدفعنا نحو الأمل الواثق بالمستقبل السعيد وبهذا وحده ومن خلاله سوف نهزم الأرهاب اللعين ...وبهذا الأصرار والعزيمة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
12/6/2



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة النظام الرأسمالي
- لا تجربوا المجرب
- تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي
- تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
- الارهاب يطال ارواح المناضلون
- لتتوجه جماهير شعبنا للتصويت للتحالف المدني الديمقراطي
- بيدكم التغيير
- رد على سؤال لأحد الأصدقاء
- متى تغاث محافظة ديالى
- حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
- تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
- المجد لشهداء بهرز المنكوبة
- لا تدعوا الفاشيون يعبثون في بلدنا وبامن المواطنون
- ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء
- الا فليسقط التأريخ ...والنصر للطائفية والطائفيين !؟
- عاجل ....عاجل ...أستغاثة لأنقاذ ارواح الأبرياء في ناحية بهرز
- ماذا يجري في مدينتنا الجميلة بهرز ؟
- نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي
- تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كيف السبيل للخروج من النفق المرعب