أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 13














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 13


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


أوراق من زمن الحب 13

لم اجد كلمات في مخيلتي اصف بها احساس صديقتنا..التي عشنا معها طفولتهاوشبابها..فبتنا نعرفها ...لانحتاج الى احرف كي نفسر مايعتمل في صدرها من الام....فنحن نفهمها.كانت ناديا هادئة وراضية...بل كان يخيل للبعض انها سعيدة...طلبت الانفصال من زوجها بعد ان واجهته واعترف لها بخيانته مع صديقتها المقربة...اما ليلى فلم تجرؤ على رؤيتها ابدا.....سؤال واحد ظل يدور في ذهنها....لماذا...كل...شئ...جميل...في ...حياتي...يتبخر ...بسرعة...والدي....عبد الحميد....ماهر....وليلى....هل كتب علي ان اعيش مع اشباح الندم ؟ولم تجد لسؤالها ...جوابا....لم يكن طلاقها امرا مفاجئا...فقد كانت تنوي الانفصال منذ بداية زواجها...ولكنها احتاجت الى ذريعة...امام الزوج والمعارف...تبيح تنفيذ رغبتها تلك...كانت ناديا ممتنة لليلى وخالد...فبفضلهما معا...اطلق سراحها اخيرا...ماكانت تستطيع احتمال شعورها بالخيانة اكثر من هذا..إمرأة مطلقة بعيدة عن ابنتها...اخف وقعاعليها من زوجة خائنة...ولو بالروح فقط.
عادت للعيش مع والدتها...في غرفة طفولتها وصباها.....خرجت من هذا المنزل طفلة وعادت إمرأة مثخنة بالجراح...كان الحل الاوحد امامها...هو ان تعود للعمل...فعساها ان تبث للأنغام شكواها...فلا يلومها احد....ذات يوم...اتصل بها احد اساتذتها في المعهد...واخبرها بأن لديها فرصة ممتازة لتكون استاذة في معهد موسيقى افتتح حديثا ...ولكن في مدينة اخرى...لم تصدق ناديا ماسمعت...واوشك الهاتف ان يسقط من يدها...ليس لفرحها بالعمل فقط...بل لأن المدينة هي التي كان يدرس بها ماهر منذ ثلاث سنوات.هل مازال هناك...هل ستراه...هل يتذكرها...كل هذه الافكار طافت في مخيلتها...وهي ماتزال تحادث استاذها...اشرقت الشمس من بين الغيوم...كما كان يقول ماهر...ابتسمت ناديا...بعد ان نسيت حقا معنى الابتسامة.....تذكرت كل ايامهمامعا...ضحكاتهما...وحبهما الكبير...وظلت ...تضحك وتضحك ...ساعات....وفجأة استوقفتها صورتها في المرآة...فقد تجاوزت الخامسة والعشرين...ولم يكن نسيان ماحدث في هذه السنوات الثلاث امرا سهلا....كيف تعود اليه...الم يتخل عنها...الم يدفعها بيديه الى احضان غريبة...تذكرت كلمات قالتها ليلى ..ذات يوم.....من يهجرك مرة....سيهجرك مرات.....ربما هذا هوالشئ الصادق الوحيد الذي قالته ليلى.....لا....لن تعود....ستحبه ...نعم...وكما تقول دائما...لأخر رمق في حياتها....ولكنها لن تعود اليه....فمع الخذلان...يصعب النسيان...يتبع...



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجائي الوحيد
- أوراق من زمن الحب 12
- أوراق من زمن الحب 11
- إنتحار عاشقين
- أوراق من زمن الحب 10
- أوراق من زمن الحب 9
- بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 13