أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 12














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 12


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


لن تلتقي بليلى مرة اخرى !!!!!بهذه الكلمات الباردة اصدر خالد حكما بالاعدام على ناديا...فأعادها الى صمتها...واغتال عمدا ابتسامتها....هل تستغربون مثلي طاعتها لهذا الزوج القاسي...انا افعل....ولكني لا اجد تفسيرا منطقيا لتصرفها...فلم تكن تنقصها الشخصية...ولا الذكاء...ولا اللباقة...فلماذا هذا الخنوع له.....ولكن مهلا اعتقد اني قد عرفت الاجابة....فبعد ماهر...لم يعد هناك شئ.ذات يوم اتصلت ليلى بها...كان خالد غائبا في عمل مهم...اخبرتها كم اشتاقت لها...ولضحكاتهما معا....لم تستطع ناديا تحمل وحدتها اكثر...فغادرت على عجل...وهي تعتزم الرجوع قبل عودة زوجها.وكم كان لقاء الصديقتين مؤثرا بعد طول الغياب....ظلت ناديا تبكي على كتفي صديقتها...ولم تتوقف إلا لإلتقاط انفاسها..بينما كان قلب ليلى يتقطع اسى لأجلها ..وليس بوسعها فعل شئ.انقضت ساعتين لم تشعراخلالها بالوقت...عادت الى المنزل مسرعة...لتجد خالدا بإنتظارها في الصالة...عرفت من نظرة تلك العينين القاسيتين ماكان مخبأ لها...ضربها بقسوة...وكلما نظر الى وجهها الخالي من اي تعبير عن الالم ...ضربها اكثر...لم تشعر ناديا بأي الم جسدي...فحتى احساسها تحجر...ولولا تلك الكدمات الزرقاء...ماتذكرت هذا اليوم مطلقا....

اختناق فظيع ..احست به في ارجاء بيتها...كانت التحف والتماثيل الثمينة...اصنام بعيون جامدة تحدق بها طول النهار ...لتزيد من شقاءها.قررت ان تذهب لزيارة والدتها مع ابنتها...وكان في عزمها البقاء لعدة ايام....ولاتستعجلوا الحكم...فلم تكن صديقتنا تلك الزوجة الغضوب التي تهرع الى بيت الاهل عند كل مشكلة واخرى...ولكنها حقا....احتاجت الى الهواء...والهواء فقط...الذي يبدو انه غير موجود في منزلها الفخم.عادت الى غرفتها...تصحبهاابنتها...والكثير الكثير من الالام والذكريات.صمتت يومين ...لم تتكلم...لم تشأ ان يشغلها شئ عن......التنفس....وفي اليوم الثالث قررت العودة الى زنزانتها...وقد اختزنت في رئتاها قدرا من الاوكسجين يكفيها للحياة ...بضعة ايام.كان خالد مسافرا خارج المدينة...وقد اعتنى الخدم بنظافة المنزل وترتيبه...خوفا من مالكه المتطلب.....رتبت ملابسها...وملابس طفلتها....استحمت...وجلست على سريرها تشرب كوبا من القهوة...وتتأمل الارض بهدوء.فجأة....لفت انتباهها شئ يلتمع على.السجادة الفارهة...اقتربت منه...تناولته بيديها...ونظرت اليه مليا....ظلت متسمرة واقفة....تنظر اليه...كما نظرت اليه قبل اشهر وهو في واجهة المحل........كان دبوس شعر ...بشكل زنبقة بيضاء...........ليلى ؟؟؟؟؟يتبع



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من زمن الحب 11
- إنتحار عاشقين
- أوراق من زمن الحب 10
- أوراق من زمن الحب 9
- بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 12