أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 8














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 8


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


أوراق من زمن الحب 8

في الثانية والعشرين فقط ؟؟؟ وقد اختيرت للعزف في الاوبرا...لم يصدق اي من محترفي الموسيقى هذا واعتقدوا ان جمال وجهها هو سبب اختيارها ولكنهم حين استمعوا اليها علموا ان روعتها تكمن في احساسها اكثر من شكلها الجميل.برز اسم ناديا كمحترفة في مجال عملها فكتبت عنها الصحف وتناولها النقاد بأرائهم حتى اصبحت شهرتها اكبر بكثير من سنها الصغير.كانت والدتها فخورة حقا بها...فقد حوت كل ماتطمح اليه ام في ابنتها...ثقافة..جمال...ونجاح.ولكن بقي شئ واحد نغص على الوالدة ايامها...كانت ناديا وحيدة...ولم تسمح لأي شخص بتجاوز اسوار حياتها التي وضعتها بنفسها.تجرأت الام ذات يوم وسألت ابنتها عن هذا الموضوع...وكم كانت مترددة وتخشى ردة فعلها...ولكن ناديا اجابت بهدوء وثقة...ولماذا احتاجالى شخص في حياتي...هل ينقصني شئ كي ابحث عمن يكمله ؟؟؟فوجئت الوالدة بطريقة تفكيرها...ولم تجد كلمات تسعفها...فإلتزمت الصمت.هل كانت ناديا محقة في رأيها هذا وهل يمكن حقا لأنسان ان يصل بذاته الى الكمال فلا يحتاج من يقف الى جانبه ؟ اعتقد انها كانت مخطئة...وماكلامها هذا إلا ذريعة لتغطي خوفها من وهب مشاعرها لمن لايستحق...ظن الجميع وحتى امها بأنها قوية ومستقلة ولكنها في الواقع كانت طفلة خجولة..وجلة..لم تصدق ناديا ماسمعت..فقد اختيرت لتؤدي مقطوعة موسيقية كعازفة انفرادية في الاوبرا في حفلة الربيع.شعرت بأن سعادتها اكتملت..فلم تكن تحلم بأكثر من هذا..وقفت في مساء ربيعي على المسرح كتمثال شمع...مرتدية ثوبا ابيض من الدانتيلا...وعندما احتضنت كمانها ورفعت يديها...تخيل معجبوها بأنها فراشة فردتاجنحتها استعدادا للطيران...اغمضت عينيها وحلقت مع فيكارو موزارت دون تردد.شعرت بألاف العيون تحدق اليها ولكنها لمست دفئا لم تعهده سابقا...كانت هناك عينان حانيتان ترقبانها...تخيلت انهما عينا استاذ عبد الحميد ...وهاهو معها كما وعدها في كل مشوار حياتها.اطربها صوت الهتاف والتصفيق الحار من مستمعيها...فحييتهم بإبتسامة رقيقة وغادرت المسرح...التف حولها خلف الكواليس العديد من المعجبين والمهنئين..فكانت تجامل هذا بكلمة وذاك ببسمة......بحنان....وضعت يد على كتفها....استدارت وظنت لوهلة انه عبد الحميد.......ولكنها فوجئت بشاب يبتسم لها...قائلا ...هل تعلمين...لديك اجمل ابتسامة رأيتها في حياتي...كالشمس تطل خجلى خلف الغيوم.....وكان هذا اغرب اطراء سمعته ...تلك الليلة..



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة
- اوراق من زمن الحب 1
- حبي ويأسك
- النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان
- لقاؤنا المؤجل
- الأسيرة
- من ارشيف طبيبة2....تجربتي الأولى


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 8