أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان














المزيد.....

النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 08:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان  

بالأمس جلست مع مجموعة من النساء..وكانت تدور بيننا نقاشات متعددة..ولا أدري كيف ساقنا الكلام ووجدنا انفسنا نتحدث عن الحوار بين الزوجين ولا اخفيكم سرا فقد قمت بإستغلال الفرصة وطرح العديد من الاسئلة على جليساتي اللواتي كن ينتمين الى مستويات اجتماعية وثقافية مختلفة.. سألت كل واحدة على حدة..."هل هناك حوار ذكي بينك وبين زوجك "؟ وقد ادهشني الجواب فعلا...   اكتشفت عدم وجود حوار من اي نوع بين الزوجين عدا عن متطلبات المنزل وشؤون الاولاد..وعندما تعمقت بالسؤال وبالاصغاء ادركت سر المشكلة. تتجنب 90% من النساء خوض الحوارات مع ازواجهن لسبب بسيط وهو عدم الإصغاء.. فالزوج الشرقي المنهك في العمل ومتاعب الحياة لايتقبل فكرة خوض نقاشات جادة مع شريكة حياته بل يعتبر ان وجوده في المنزل هو وقت راحته وان النقاشات الذهنية بعيدة كل البعد عمن تقوم برعاية منزله وتربية اطفاله....وتلك مصيبة واحده.... المصيبة الثانية هي محاولة حسم النقاش الدائر بإتهام الزوجة بالفهم المتدني والاحكام المشوشة...فقد حاولت احدى النساء عرض مشكلة تواجهها في العمل لزوجها فما كان منه إلا ان اتهمها بالبلادة وقصور الأدراك..فالنقاش بالنسبة للزوج الشرقي هو فرصة سانحة للأنتقاص من زوجته وكأنه لم يكتف من اهمالها وتهميشها الأزلي ليجهز بسيل كلماته الجارحة على البقية الضئيلة المتبقية من كيانها.... وهناك نموذج اخر يبدو الطف وقعا ولكنه يؤدي الى نفس التأثير وهو النموذج المهادن...الموافق على كل شئ..  حيث يتجنب بهذا خوض النقاشات ويبتعد عن وجع الرأس ويوافق زوجته على كل ماتقوله....والمشكلة هنا إن الزوجة تكون غير راضية ايضا حيث اخبرتني إحداهن انها تشعر بأنها تكلم نفسها وإن المقابل حجر اصم او مرآة قديمة تعكس صورتها وحسب. حسنا....في علاقة زوجية صامتة كهذه..كيف يفهم كلا الطرفين متطلبات الأخر..وكيف يستطيع الزوج التعامل مع شخصية الأنثى التي تشاركه حياته اذا كان لايكلف نفسه عناء الأستماع اليها او فهمها ؟.. ولكن من ناحية أخرى...ماحاجته الى الإدراك والفهم...ألم يتناول عشاؤه....ألم يشرب شايه....ألم يستحم اولاده ويذهبوا الى اسرتهم مسرورين....فلم يصغ اصلا....وهل يمتلك وقتا للأصغاء ؟....كان الله في عونه...ففي الصباح هو مشغول بالعمل وفي كسب قوت العائلة...وفي المساء هو مشغول بتصفح النت والبحث عن بروفايل إمرأة جميلة ليحادثها ويبتدأ الحوار معها بكلمة.....انني وحيد ولا أجد من يفهمني ؟؟



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاؤنا المؤجل
- الأسيرة
- من ارشيف طبيبة2....تجربتي الأولى
- إمرأة سيئة السمعة
- الى البعيد
- من ارشيف طبيبة /1...... انا والرداء الأبيض
- إليك..يا..انت
- إلى صائدة الأزواج
- كوردستان العراق...العائلة
- انا...والليل..وهواجسي
- كردستان العراق...فسلجة الرجل الكردي
- اني اعترف...متأخرا
- كوردستان العراق...فسلجة المرأة الكردية
- مرض السرطان..بين العلم والوهم
- نساء وبروفايلات
- الى مستبد
- ختان الإناث..فشل كامل للذكورة..
- ماذا يريد الرجل الشرقي ؟
- الوريث
- نساء ...وشرق...


المزيد.....




- ما هو رأي قائد الثورة في مشاركة النساء بمسيرة الأربعين؟
- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان