أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 6














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 6


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


اوراق من زمن الحب 6

كيف يلتقي الربيع بالشتاء..والصحو بالمطر..كيف تمتزج نبضات قلب شائخ متعب..مع قلب فتي ماخبر الحياة بعد...ولكن هذا ماحصل.شعرت ناديا بعبء ثقيل ازيح عن كاهلها عندما فهمت كنه مشاعرها اخيرا..هذا الاحساس هو ماكان ينقصها..وهو ماسينقلها من الضياع الى الامان..صممت على الاعتراف لحبيبها..كي لايحول حائل بينهما.ولكن كيف تخبره بحبها وهو استاذها ..هل تنتظره خارج المدرسة..تتصل به هاتفيا ..ام تبعث اليه بخطاب ؟نعم..هذا افضل...ابعث اليه بخطاب..فكرت..وبكل حرارة دمها المتدفق في شرايينها الفتية..سطرت كلماتها لألئ على الورق..لعيني الحبيب فقط.وبعدانتهاء الدرس..غافلت الجميع..ووضعت الخطاب في حقيبته دون ان ينتبه لها....وانتظرت...وانتظرت ...وانتظرت...انتظرت هطول المطرانتظرت شروق الشمس...بل انتظرت بفرح ظهور قوس قزح..وجاء يوم الخميس ...وكانت الحصة الموعودة...دخل استاذ عبد الحميد حاملا بيده حقيبة مختلفة...لم تنتبه اي من الفتيات سواها الى هذه الملاحظة...جلس مفكرا...ثم قال...تلميذاتي..اعتذر منكن..لقد فقدت قبل يومين حقيبتي في الحافلة وفقدت معها كل النوتات الموسيقية التي قمنا بتأليفها لحفل المدرسة...اخشى اننا سنضطر للبدء من جديد....سمعت في الارجاء...صيحات الاستهجان..يعلوها صوت ناديا التي تأسفت على خطابها اكثر من اي شئ اخر.هل من الممكن ان يكون القدر حائلا امام سعادتي ؟ فكرت بأسى...اقترب العام الدراسي من نهايته..وانقطعت الفتيات عن المدرسة استعدادا للأمتحان.كانت زميلاتهايراقبن التقويم ويصلين ان تمر الايام ببطء ويتسنى لهن مراجعة دروسهن المتأخرة...بينما صلت ناديا ان تمر الايام بسرعة وتعود لرؤية الحبيب.عبد الحميد..ياشعاع الشمس الدافئ الذي يداعب وجنتي كل صباح..وياحلما ايقظني من غفلتي واجبرني على انتظار الغد...هل يمكن لشخص واحد فقط ان يجعل للحياة معنى مختلف ؟واخيرا سأراك....................اعتادت ناديا مع زميلاتها على الذهاب الى المدرسة بعد انتهاء الامتحان لتوديع الاساتذة وبعضهن البعض.سلمت على اساتذتها...والتقطت الصور في كل شبر من المدرسة...ولم يظهر عبد الحميد...وكان من ضمن تقاليد مدرستها..استلام التلميذات لعدد من خطابات التشجيع..وكم كانت دهشتها حين لمحت خطابا من استاذ عبد الحميد معنونا اليها....بيدان مرتعشتان...وقلب واجف فضت غلافهوقرأت...الحبيبة ناديا....اعذرينيلم افقد حقيبتي في ذلك اليوم..وجدت خطابك وقرأته ولكني ادعيت فقدانه كي اجنبك اي هزة نفسية ممكن ان تؤثر على اداءك في تلك الفترة..واليوم استطيع ان اهنئك بإجتياز الامتحان...واؤكد لك اني سأبقى الى جانبك طوال حياتك التي اتمنى ان تتوج بالظفر والنجاح..كلما احتجت لي...لاتترددي في سؤالي....والدك..استاذ عبد الحميد.امتزجت في مخيلتها صورة عبد الحميد مع صورة والدها المعلقة في الصالة...واحست برغبة طفولية في احتضانه.هرعت باحثة عنه في كل غرف واروقة المدرسة ولكنها لم تجده...وفجأة تناهى الى سمعها صوت همس حزين وبكاء مكبوت لمجموعة من صديقاتها....اقتربت منهن وسألتهن ماالامر ؟؟؟؟؟؟؟قلن لها......لقد توفي استاذ الموسيقى مساء امس.دارت الارض بها...مادت تحت قدميها ..ادركت انها فقدت والدها للمرةالثانية....فسقطت مغشيا عليها.....



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة
- اوراق من زمن الحب 1
- حبي ويأسك
- النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان
- لقاؤنا المؤجل
- الأسيرة
- من ارشيف طبيبة2....تجربتي الأولى
- إمرأة سيئة السمعة
- الى البعيد
- من ارشيف طبيبة /1...... انا والرداء الأبيض


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 6