أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 11














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 11


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


أوراق من زمن الحب 11

غرباء....ماذا تعني لكم هذه الكلمة...اشخاص لايعرف بعضهم بعضا.....؟اعذروني...إن خالفتكم الراي...فقد يكون الغرباء اب وابنه...اخ واخيه...زوج وزوجته...فالغربة عندي هي غربة الارواح لا الاجساد.لم اجد وصفا لعلاقة ناديا بخالد...سوى كلمة غرباء....كان الزوج قاسي الفؤاد...متحجر الاحساس..لم يعرف الرقة يوما...فالعاطفة بالنسبة اليه ضعف...والضعف قد يكلفه العديد من المكاسب المادية...فلماذا يعطف..لماذا يرق ولماذا يحب...؟شعرت ناديا ان حتى حبه لأبنته كان من واقع امتلاكه لها..وليس حنو ابوي صادق كما اعتادت من والدها.

خالدوببصيرة التاجر وفراسة المرابي..علم جيدا انه امتلك كل شئ في ناديا إلا قلبها...ومهما حاول فلن تسمح له بالأقتراب منه...لذلك...اخذ يسرف في اذلالها...واهانتها يوما بعد يوم...كان يؤذيها ماديا ومعنويا...والادهى...كان يخونها علنا....دأب الرجالعلى اخفاء علاقاتهم المتعددة عن زوجاتهم...ولكن خالد ..لم يكلف نفسه عناء هذا بل كان يطرب لأدراكها خياناته...امعانا في احتقارها....والغريب في الامر ..لم تشتك ناديا ...لم تنتفض ولم تثور....هل لأنها هادئة مثلا ...او مستسلمة لقدرها.لا....ابدا.....كانت ناديا في قرارة نفسها...تعتقد انها تخون زوجها كل لحظة منذ اليوم الاول لزواجهما....فقد وهبت جسدها له خاليا من اي روح...بعد ان استغنت عن روحها لأجل ماهر وماعادت حتى هي تمتلكها....كانت هي في منظورها ...خائنة بكل معنى الكلمة..فشبح ماهر مازال حائما فوق حياتهما....وإن خانها زوجها فعليا...فهي تستحق هذا.....منطق غريب...اليس كذلك ...؟
لم تكن تغادر البيت كثيرا...إلا مرة في الاسبوع ذاهبة الى مركز التجميل...ليست محتاجة بجمالها الفطري الى هذا...ولكن ثرثرة النساء هناك تسعدها وتنسيها بعضا من الامها.وبمرور الايام نشأت علاقة صداقة وثيقةبينها وبين مدام ليلى مالكة المركز....كانت ناديا تحظى ولأول مرة بصديقة حقيقية.مدام ليلى ...ارملة شارفت على الاربعين وهي ام لولد واحد...لم تختر الزواج مرة ثانية بعد وفاة زوجها ...خوفا على ابنها من معاملة زوج الام القاسية...احترمت ناديا فيها هذه الصفات...واعجبت بإخلاصها في عملها لضمان مستقبل وليدها.اما ليلى فقد شعرت ان ناديا اختها الصغرى...وراعتها سيماء الحزن في عينيها...فكانت تحنو عليها...تستمع لها...وتحاول جاهدة الترفيه عنها.وكما هو متوقع...فقد قوبلت هذه الصداقة بهجوم شديد من خالد...الذي كان يخشى على زوجته من اي شخص يدخل حياتها او يستقطب اهتمامها...كان يريدها لنفسه...لنفسه فقط........كانت تخرج للتبضع مع ليلى...مستمتعة برفقتها...فلم يكن يضحكها سوى مرحها ومقالبها....وقفت ناديا متسمرة امام احدى المحال...فقد لفت انتباههاشئ....دبوس شعر ذهبي على شكل زنبقة بيضاء...شعرت بإنجذاب غريب اليه...وكأنه هي....انتبهت ليلى الى ذهول صديقتها...فوقفت بجانبها محاولة معرفه ما الذي اثار اهتمامها....ابدت اعجابها الشديد بالدبوس وقررت الصديقتان ابتياع اثنين منه.....ولكنه وللأسف كان القطعة الاخيرة في المحل....آثرت ليلى ان تأخذه صديقتها....وفعلا ابتاعته ناديا....ولكن ليس لها....بل لتقدمه هدية لصديقتها ليلى في عيد ميلادها....قائلة...شعرك اسود ...ستليق بك الزنبقة البيضاء اكثر مني....هكذا كانتا الصديقتان...وهكذا كان حبهما...فهل وجدت ناديا اخيرا من يعوضها عن وحدتها.....يتبع



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحار عاشقين
- أوراق من زمن الحب 10
- أوراق من زمن الحب 9
- بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة
- اوراق من زمن الحب 1


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 11